1800 عالم باكستاني يحرّمون التفجيرات الانتحارية

1800 عالم باكستاني يحرّمون التفجيرات الانتحارية


17/01/2018

أصدرت مؤسسة دينية تابعة للحكومة الباكستانية بياناً، وقع عليها أكثر من 1800 من علماء الدين، يضمّ فتوى تحرم التفجيرات الانتحارية التي راح ضحيتها عشرات الآلاف خلال العقدين الأخيرين. 

الحكومة الباكستانية تصدر بياناً تؤكد فيه أنّ التفجيرات الانتحارية محرَّمة

وقالت وسائل إعلام باكستانية: إنّ "1829 عالم دين وقعوا على البيان، الذي وصف مرتكبي الهجمات، والذين يأمرون بها، ويدربون أشخاصاً على تنفيذها بـــ "المتمردين على الروح الحقيقية للإسلام"، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" للأنباء.

وشدّدت الفتوى على أنّ شنّ الحرب، وإراقة الدماء باسم الجهاد، لا يمكن تشريعهما إلّا بأمر من الدولة، موضحةً أنّ الذين يفرضون وجهات نظرهم بالقوة، هم المسؤولون عن نشر الفساد في الأرض.

وقّعت على البيان شخصيات مدرجة على قائمة الإرهاب وتمثّل منظمات محظورة

وورد في البيان تعليق للرئيس الباكستاني، ممنون حسين، قال فيه: إنّ "هذه الفتوى أساس قوي لاستقرار المجتمع الإسلامي المعتدل، مضيفاً: "بوسعنا الاسترشاد بهذه الفتوى للتوصل إلى خطاب وطني يكبح جماح التشدّد، بما يتماشى مع تعاليم الإسلام السمحة".

ومن بين رجال الدين الموقِّعين على الفتوى: محمد أحمد اللدهيانوي، وهو يمثّل منظمة محظورة تدعى "أهل السنة والجماعة"، واسمه مدرج على قائمة قانونية باكستانية ضمن الأفراد المشتبه بارتباطهم "بالإرهاب"، وقد حضر زعيم الجماعة نفسها، أورانجزيب فاروقي، مراسم التوقيع اليوم.

البيان يصف الذين يرتكبون الهجمات الإرهابية ويدرّبون على تنفيذها بالمتمردين على الروح الحقيقية للإسلام

ومن الموقِّعين كذلك: حامد الحق، ابن رجل الدين الذي يعدّه كثيرون "أبا حركة طالبان" الأفغانية، بعد أن اتّضح أنّ العديد من أعضاء الحركة، ومنهم مؤسسها الملا محمد عمر، قد تخرجوا في مدرسته الدينية في بيشاور شمال غربي البلاد.

وقد سبق لمجلس العلماء المتحدين الباكستاني، الذي يمثل كافة مدارس الفكر الإسلامي، أن أصدر فتوى مماثلة عام 2008.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية