باكستانيون يطالبون الصين بالكشف عن مصير زوجاتهم الصينيات

باكستانيون يطالبون الصين بالكشف عن مصير زوجاتهم الصينيات


25/03/2018

تتخذ الصين إجراءات أمينة صارمة، للحفاظ على أمنها واستقرارها من تهديدات الجماعات المتطرفة، التي تعدّ باكستان من الدول المصدرة لها، ومن تلك الإجراءات؛ تأسيس مراكز لإعادة تأهيل الأشخاص الذين يشتبه بأنّ لديهم نوايا عدوانية، أو لديهم علاقات مع جماعات إسلامية في باكستان، دون استثناء زوجات وأبناء رجال أعمال باكستانيين، من الذين يمارسون أعمالهم، ويقيمون لفترات طويلة في إقليم شيجيانغ (شمال غرب)، المنطقة الصينية المحاذية لباكستان، التي يعيش فيها نحو عشرة ملايين من الأويغور المسلمين.

الصين تحتجز حوالي 4 آلاف من زوجات وأبناء رجال أعمال باكستانيين

العشرات من الباكستانيين، طالبوا الصين بمعلومات عن أماكن وجود زوجاتهم الصينيات المحتجزات في مراكز لإعادة التأهيل؛ حيث أكّد رجل الأعمال الباكستاني إقبال بقلق أنّ زوجته وأبناءه أوقِفوا في آذار(مارس) من العام الماضي، وأنّه لم يتلقَّ أية أخبار عنهم منذ ذلك الحين، مضيفاً أنّه حاول، في تموز (يوليو)، الالتحاق بزوجته في الصين، لكنّه منع من عبور الحدود.

وتابع "السلطات قالت لي إنّ زوجتي تخضع للتأهيل، وإنّ الحكومة تعتني بأولادي، توسلت إليهم أن يسمحوا لي بالتحدث إلى بناتي، لكنّهم رفضوا".

وإقبال واحد من عشرات التجار الباكستانيين، الذين قطعت أخبار عائلاتهم، كما قال النائب في برلمان غيلغيت بلتستان، المنطقة الباكستانية المحاذية للصين، جاويد حسين، الذي أكّد أنّ أعضاء برلمان المنطقة صوّتوا، في بداية آذار(مارس)، على قرار يدين هذه الاعتقالات غير المشروعة.

بدوره، أكّد علي، وهو باكستاني انقطعت أخبار زوجته أيضاً، أنّه يعتقد أنّها تخضع لنوع من التأهيل، الذي تتعلم فيه أموراً عن الشيوعية، وكيف تصبح وطنية جيدة، بحسب وجهة نظر الحكومة الصينية".

وأضاف: "زوجتي روت لي أنّ الشرطة جاءت إليها، لتطلب منها توضيحات عن اتصالات هاتفية، تلقتها من باكستان وعن علاقاتها مع الحركة الإسلامية لتركستان الشرقية"، التي تعدّها الأمم المتحدة منظمة إرهابية، وتتهمها بكين بتأجيج النزعة الانفصالية للأويغور.

وتابع "لا يقولون (الصينيون) شيئاً، يكتفون بالقول فقط إنّ عائلتك ستعود عندما تنهي تأهيلها".

الصين أسّست مراكز إعادة تأهيل للأشخاص الذين يشتبه بأنّ لديهم نوايا عدوانية أو لديهم علاقات مع جماعات إسلامية في باكستان

تلتزم الصين صمتاً شبه مطبق على هذه القضية، واكتفت وزارة الخارجية الصينية بالقول: إنّ الجانبين يواصلان اتصالاتهما حول الملفات المتعلقة بتبادل الأشخاص بين البلدين، ورغم الكشف إعلامياً عن وجود حوالي 30 من معسكرات إعادة التأهيل، تضمّ نحو أربعة آلاف شخص، حسب أرقام أعدّتها وكالة "فرانس برس"، إلّا أنّ الصين تنفي وجود مثل تلك المعسكرات.

ويشهد إقليم شينجيانغ باستمرار، هجمات تنسبها الصين إلى "انفصاليين" من الأويغور، وقد أسفرت عن سقوط مئات القتلى في الأعوام الأخيرة.
وتقيم بكين علاقات ممتازة مع إسلام أباد، وقد أطلق البلدان مشروعاً مشتركاً ضخماً؛ هو الممر الاقتصادي للصين وباكستان، الذي يفترض أن يربط غرب الصين بمرفأ غوادار، بجنوب غرب باكستان.
في 2013، وقع الصينيون والباكستانيون اتفاقات تبلغ قيمتها الإجمالية 46 مليار دولار، وتتعلق بإنشاء بنى تحتية على طول الممر التجاري، والهدف هو تنشيط الاقتصاد الضعيف حالياً في المناطق التي يعبرها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية