على نهج داعش.. الميليشيات الإيرانية تهدّد المكوّن المسيحي في العراق

على نهج داعش.. الميليشيات الإيرانية تهدّد المكوّن المسيحي في العراق


18/07/2019

تنتهج ميليشيات الحشد الشعبي أساليب تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق العراقية، لتحقيق أهداف عقائدية وأخرى ديموغرافية؛ حيث قامت بافتتاح مدرسة الخميني في مناطق سهل نينوى، شرق مدينة الموصل، ومن ثم الاستيلاء على ممتلكات المكوّن المسيحي في المنطقة.

ميليشيات الحشد الشعبي تفتتح مدرسة الخميني في مناطق سهل نينوى وتستولي على ممتلكات المسيحيين

وتسعى ميليشيات الحشد، بعد الاتفاق مع السفير الإيراني في بغداد، إلى افتتاح قنصلية تقبع على أطلال ممتلكات معقل المسيحيين في العراق، وفق ما نقلت "العربية".

إلا أنّ تلك المساعي قوبلت برفض من العشائر العربية في المناطق المتنازع عليها ما بين أربيل وبغداد، أبرزها "سهل نينوى".

من جهته، وصف المكوّن المسيحي، الذي ظهر مغلوباً على أمره في مناطق سهل نينوى، مساعي افتتاح قنصلية إيرانية شرق الموصل، بأنّها "مخطط لإنهاء آخر موطئ قدم للمسيحيين في العراق"، مطالبين الحكومة العراقية بتوفير الحماية لمناطقهم من المدّ الإيراني.

كما يؤكّد المسيحيون في العراق عزمهم على تدويل قضية حمايتهم من المدّ الإيراني، هذا إن لم تتحرك حكومة عادل عبد المهدي وتتكفل بحماية آخر ربع مليون مسيحي في العراق، بعد أن كانت أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون قبل سيطرة داعش على الموصل.

ومن المفترض أن تضمن تلك الحماية للمكوِّن المسيحي إيقاف مضايقتهم واستفزازهم عبر وكلاء إيران في المنطقة.

ميليشيات الحشد تخطط لافتتاح قنصلية إيرانية تقبع على أطلال ممتلكات معقل المسيحيين في العراق

وكانت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية قد نقلت، الأسبوع الماضي، وجهة نظر المسيحيين، الذين يعيشون في سهل نينوى منذ آلاف السنين؛ حيث أكّدوا أنّ ثقافتهم وحضارتهم تواجه الانقراض على يد الميليشيات التي تدعمها إيران.

وأضافوا أنّ الشطر الغربي من مدينة الموصل، وهو الجزء الأقدم والأكثر مسيحية، عبارة عن أرض خراب.

وأثناء حكم تنظيم داعش فرّ أغلب المسيحيين من الموصل إلى كردستان العراق، ولكن جميعهم لم يسعفهم الحظّ بالهرب، واضطر بعضهم إلى إعلان إسلامه حتى ينجو بحياته.

 

 

الصفحة الرئيسية