الرئيس الموريتاني: قطر دمرت دولاً عربية باسم الديمقراطية

الرئيس الموريتاني: قطر دمرت دولاً عربية باسم الديمقراطية


22/06/2019

قال الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز إن بلاده قطعت علاقاتها مع قطر و”هذا شرف لي عظيم”.

وأوضح ولد عبدالعزيز في مؤتمر صحافي عقده ليل الخميس/الجمعة أن بلاده قطعت أيضا علاقاتها مع إسرائيل ولا تخشى ولا تتبع أحدا، موضحا أن بلاده حين وجدت أول فرصة لقطع العلاقات مع قطر فعلت ذلك “لقاء ما تقوم به من تحطيم للدول العربية وتمويل ورعاية للإرهاب في أوروبا”.

وقال إن “قطر ساهمت في تدمير تونس وليبيا وسوريا واليمن، كل هذا باسم الديمقراطية والحرية في حين لا توجد حرية أو ديمقراطية في قطر”.

وأضاف أن “بلاده لم تتأثر بأي أحد في قرارها ولم تقلد أحدا”، مشيرا إلى أنه قطع العلاقات مع قطر وفق قناعته الشخصية. وتابع ولد عبدالعزيز أنه لو كان تابعا لبعض الدول لقطع العلاقات مع إيران.

وكانت موريتانيا قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017، وعزت الخارجية الموريتانية آنذاك قرارها إلى ما قالت إنه “تمادي قطر في سياسة دعم التنظيمات الإرهابية وترويج الأفكار المتطرفة”.

وورد في بيان أصدرته وزارة الخارجية الموريتانية، آنذاك، أن “سياسة الدوحة في المنطقة ارتبطت بدعم التنظيمات الإرهابية، وترويج الأفكار المتطرفة، وعملت على نشر الفوضى في العديد من البلدان العربية، ما نتجت عنه مآسٍ إنسانية كبيرة في تلك البلدان وفي أوروبا وعبر العالم، كما أدى إلى تفكيك مؤسسات دول شقيقة وتدمير بناها التحتية”.وشددت الخارجية الموريتانية على أن نواكشوط تؤكد في كل المناسبات “التزامها القوي بالدفاع عن المصالح العربية العليا، وتمسكها الثابت بمبدأ احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها، وسعيها الدؤوب لتوطيد الأمن والاستقرار في وطننا العربي والعالم”.

كما أكدت أن مواقفها تترجم قناعتها الراسخة “بضرورة تعزيز التعاون والتضامن بين الأشقاء، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد الأمن والاستقرار في وطننا العربي”. وتابعت الوزارة “لكن، وللأسف الشديد، دأبت دولة قطر على العمل على تقويض هذه المبادئ التي تأسس عليها العمل العربي المشترك”.

وقطعت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، في 5 يونيو 2017، العلاقات الدبلوماسية مع قطر، على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب.

وشمل قطع العلاقات أيضا وقف الرحلات الجوية وإغلاق منفذ حدودي مع السعودية ومنع الرعايا من السفر.

واحتجاجا على التوجهات السياسية للدوحة اختارت دول أخرى قطع علاقاتها الدبلوماسية معها، ومن بين هذه الدول موريتانيا واليمن وجزر المالديف وجزر القمر، فيما اختار كل من الأردن وجيبوتي تخفيض مستوى تمثيلهما الدبلوماسي مع قطر.

كما قال الرئيس الموريتاني، الخميس، إنه لا مكان لمن ينشر التفرقة ويسعى لإثارة الفتن بين الشعب، وأن مسيرة البناء والتنمية متواصلة ولن تتوقف للحظة. وأفاد ولد عبدالعزيز بأن الخيارات المتاحة أمام الناخبين “إما التصويت لمثيري الفتنة الساعين للعودة بالبلد إلى ما قبل سنة 2005، (ملمحا إلى عهد الرئيس السابق محمد ولد بوبكر) أو التصويت لمحمد ولد الغزواني لتستمر مسيرة البناء والتقدم والتنمية”. ودعا ولد عبدالعزيز الشعب إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات والتصويت لصالح المرشح محمد ولد الغزواني، “والدفع بالبلاد إلى الأمام من أجل السير على نهج ما تحقق من إنجازات كبرى للمواطنين على مستوى المعيشة، والصحة والأمن، والتعليم”.

من جهته قال المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني إنه يعرف التحديات التي تواجه موريتانيا سواء كانت تحديات داخلية أو خارجية، كما أنه يدرك طموحات الشعب الموريتاني، ويقدر هذه الطموحات.

وأضاف في نفس التجمع أن برنامجه الانتخابي يراعي هذه الطموحات، كما يعترف بالإنجازات التي تمت خلال العشرية الأخيرة، ويحافظ عليها.

وأكد ولد الغزواني أنه يدرك قيمة الأمن وضرورة المحافظة عليه، كما يعرف واقع الشعب الموريتاني، ويحمل برنامجا للتغيير نحو الأحسن.

وجدد ولد الغزواني التعهد بالعمل على ضمان العيش الكريم لكل الشعب، لافتا إلى أنه يقدر كل الجهود التي بذلت في هذا المجال في خدمة البلاد.

وعقد باقي المرشحين الذين يمثلون المعارضة تجمعاتهم الختامية في نواكشوط ودعا كل واحد منهم إلى التصدي لعمل السلطة على فرض مرشح مدعوم منها، في إشارة إلى ولد الغزواني.

عن "العرب" اللندنية



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية