هل تفرض أوروبا عقوبات جديدة على تركيا بسبب هذه الأعمال؟

هل تفرض أوروبا عقوبات جديدة على تركيا بسبب هذه الأعمال؟


22/06/2019

لوّح الاتّحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا إذا لم توقف عملياتها "غير القانونية" للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل قبرص.

وجدّد قادة الاتّحاد، خلال قمّة في بروكسل، التأكيد على إدانتهم "أنشطة الحفر غير القانونية" التي تقوم بها تركيا، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية للتنقيب عن الغاز قبالة سواحل الجزيرة المتوسطية، العضو في الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردت وكالة "رويترز".

وقال القادة في البيان الختامي لقمتهم، التي عقدت أول من أمس: إنّهم "أعربوا عن أسفهم لأنّ تركيا لم تستجب بعد للنداءات المتكررة من الاتحاد الأوروبي لوقف مثل هذه الأنشطة".

الاتّحاد الأوروبي يلوّح بفرض عقوبات على تركيا إذا لم توقف عمليات التنقيب عن الغاز قبالة قبرص

وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد قد طلبت هذا الأسبوع، من كلٍّ من المفوضية الأوروبية ودائرة العمل الخارجي الأوروبي؛ أن "تقدّما، دون تأخير، خيارات بشأن تدابير مناسبة ضدّ تركيا".

وصرّح القادة الأوروبيون: "المجلس الأوروبي يدعم الدعوة الموجهة إلى كلّ من المفوضية ودائرة العمل الخارجي الأوروبي، كي تقدّما "دون تأخير" خيارات للتدابير المناسبة، بما في ذلك تدابير محددة الأهداف".

وأضافوا: "الاتحاد الأوروبي سيواصل مراقبة التطورات عن كثب، وهو مصمم على الردّ بشكل مناسب وبكل تضامن مع قبرص".

وكانت السفينة "يافوز"، المطلية بألوان العلم التركي، قد أبحرت، أول من أمس، بمواكبة سفينة عسكرية، بعد حفل أقيم في ميناء ديلوفاسي (شمال غرب)، وشارك فيه وزير الطاقة التركي، فاتح دونماز.

وقال الوزير التركي، خلال الحفل: "نواصل أعمال التنقيب من دون توقّف، إنّه حقّنا الشرعي".

و"يافوز"؛ التي ستبدأ أعمال التنقيب مطلع تموز(يوليو)، ستنضم إلى سفينة التنقيب التركية "فاتح"، التي أرسلت قبل أشهر إلى المياه الواقعة قبالة سواحل قبرص .

وأصدرت السلطات القبرصية مذكرات توقيف بحقّ أفراد طاقم سفينة "فاتح"، وردّ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على تلك المذكرة قائلاً: "هناك مَن أصدر أوامر، سيعتقلون على الأرجح أفراد طاقم سفننا، ستواجهون نتائج وخيمة إذا فعلتم ذلك".

وتثير تصريحات أردوغان المستفزة عن أنشطة تركيا في شرق المتوسط ردودَ فعل شديدة، من قبل كلّ من: قبرص، واليونان، والاتحاد الأوروبي، الذي كرر مراراً تحذيراته لأنقرة.

هذا وقد أشعل العثور على احتياطات ضخمة من الغاز في قاع البحر المتوسط سباقاً للوصول إلى هذه الموارد الهائلة.

ولا تسيطر الحكومة القبرصية، المعترف بها دولياً، سوى على القسم الجنوبي من الجزيرة، في حين يخضع الشطر الشمالي لاحتلال تركي منذ عام 1974.

وفي الأعوام الأخيرة؛ وقّعت قبرص عقود تنقيب عن النفط والغاز مع شركات عالمية عملاقة، مثل: الإيطالية "إيني"، والفرنسية "توتال"، والأمريكية "إكسون موبيل".

لكنّ أنقرة، التي تعارض أي تنقيب عن الغاز يستبعد "جمهورية شمال قبرص التركية"، المعلنة من طرف واحد، والتي لا يعترف بها سواها، تطالب بتعليق أعمال التنقيب طالما لم يتم إيجاد حلّ لمشكلة الجزيرة المقسمة.

بدوره، انتقد رئيس الوزراء اليوناني، إليكسيس تسيبراس، أعمال التنقيب التي تقوم بها تركيا في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقال إنّها قد تواجه عواقب من الاتحاد الأوروبي، موضحاً: "يوجد تصاعد في العدوان التركي، وهو شيء لا نلاحظه فقط في علاقات تركيا باليونان وقبرص، ولكن أيضاً مع بلدان مهمة مثل الولايات المتحدة، ومع أوروبا".

 

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية