8 خرافات عن مرض الحصبة

8 خرافات عن مرض الحصبة


12/02/2019

تتسبب الحصبة في وفاة العديد من الأشخاص يومياً، وحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن 111 ألف حالة وفاة حول العالم في عام 2018 بسبب الإصابة بالحصبة، وفق ما أورده موقع "بي بي سي".

اقرأ أيضاً: الاكتئاب يسبّب مرضاً يهدد حياتك.. هذا هو

وفي أحدث تقرير نشرته المنظمة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، ذكرت أن الأخبار الكاذبة والخرافات المرتبطة بالتطعيمات، وانهيار الأنظمة الصحية، هي السبب وراء زيادة حالات الإصابة بالحصبة بنسبة 30% عالمياً، بين عامي 2016 و2017.

ومن الخرافات المرتبطة بمطعوم الحصبة رغم الأدلة العلمية على الفوائد التي يقدمها ما يلي:

1. اللقاح يسبب التوحد

يعزى تراجع الإقبال على التطعيم ضد الحصبة في البلدان الغربية في العقود الأخيرة إلى ما أعلنه الجراح البريطاني أندرو واكفيلد.

لا يزال يعتقد البعض أن التطعيمات جزء من مؤامرة للهجوم على مجتمعات المدنيين

حيث نشر واكفيلد مقالاً في دورية لانسيت عام 1997، قال فيه إن التطعيم الثلاثي المعروف بـMMR ضد الحصبة والحصبة الألمانية والنكّاف تسبب في زيادة حالات الإصابة بالتوحد بين الأطفال البريطانيين.

لكن دراسات عديدة لاحقة نفت أي علاقة سببية بين التطعيم الثلاثي ومرض التوحد، وسحبت دورية لانسيت مقال واكفيلد، كما شُطب من قائمة الأطباء البريطانيين.

لكن ادعاءات واكفيلد كانت لها تبعاتها، إذ تراجعت نسبة التطعيم الثلاثي في المملكة المتحدة من 92% عام 1996، إلى 84%عام 2002.

2. الجهاز المناعي للأطفال لا يتحمل التطعيمات الكثيرة

ثمة 11 تطعيماً على الأقل مخصصة للرضع والأطفال قبل سن عامين، لكن بعض الآباء يخشون أن تشكل هذه التطعيمات عبئاً على الجهاز المناعي لأطفالهم.

اقرأ أيضاً: هل حقاً انتهى مرض السرطان؟!

والسبب الشائع لهذا القلق هو أن اللقاح يعمل عن طريق حقن الجسم بالفيروسات أو البكتيريا المسببة للمرض.

لكن العلماء طوروا هذا اللقاح بحيث لا يتسبب في ظهور أعراض المرض، لكنه يعد الجسم للتعامل مع "المرض الحقيقي" عند الإصابة به.

3. الأمراض كانت على وشك الاختفاء قبل ظهور التطعيمات

يقول المناهضون للتطعيم، إن تحسن الظروف الاجتماعية والاقتصادية، مثل الغذاء الجيد والعناية الصحية، كان لها نفس تأثير التطعيمات بمرور الوقت.

تنتشر الكثير من الخرافات المرتبطة بمطعوم الحصبة رغم الأدلة العلمية على الفوائد التي يقدمها

ولا يمكن إنكار تأثير هذا التحسن، لكن التراجع في انتشار العدوى يشي بالدور الذي تلعبه التطعيمات في هذا الأمر.

كما أن تأثير التطعيمات لم يقتصر على أعداد الوفيات، إذ قلت حالات الإصابة بشكل ملحوظ خلال خمس سنوات من التطعيم، ما بين عامي 1963 و1968.

وثمة دليل قوي على أن تراجع أعداد التطعيمات قد يتسبب في عودة المرض للانتشار، فمثلاً سجلت اليابان والسويد في سبعينيات القرن العشرين ارتفاعاً في حالات الإصابة والوفاة الناجمة عن السعال الديكي، بسبب التراجع في أعداد الأطفال الذين يتلقون التطعيم.

4. أكثر المرضى من بين الذين طُعّموا

تؤكد منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد تطعيم فعال بنسبة 100%، لكن التطعيمات الدورية للأطفال فعالة بنسبة 85-95% بين من يتلقونها.

اقرأ أيضاً: مرض أطفال نادر وغامض يقضّ مضاجع الأمريكيين

ويختلف رد الفعل تجاه التطعيم من شخص لآخر، ما يعني أنه ليس بالضرورة أن يكتسب كل الأفراد مناعة بسبب التطعيمات.

ويعود سبب ارتفاع عدد المرضى بين الذين تلقوا اللقاح مقارنة بالذين لم يتلقوه، إلى أن عدد الفئة الأولى أكثر من الثانية، وفي الحقيقة، يرتفع خطر الإصابة لدى من لم يُطعّموا أكثر بكثير ممن تلقوا التطعيم.

5. شركات الأدوية تحقق أرباحاً من التطعيمات

يقدر الاقتصادي ميلود كادار، من منظمة الصحة العالمية، قيمة سوق اللقاحات بحوالي 24 مليار دولار عام 2013، ما يعادل 3% من سوق الأدوية العالمي في نفس العام.

لم يقتصر تأثير التطعيمات على أعداد الوفيات بل قلت حالات الإصابة خلال خمس سنوات من التطعيم

وفي السنوات الأخيرة، توسع سوق اللقاحات بسبب عدة عوامل من بينها التوسع في برامج التطعيمات في البلاد الصناعية الناشئة، مثل الصين. وكذلك قرار الكثير من الأثرياء دعم أبحاث تطوير اللقاحات، مثل بيل غيتس مؤسس شركة ميكروسوفت.

وتلقى التطعيمات اهتماماً عالمياً واسعاً، إذ إن تكلفة المرض أكبر بكثير.

وأثبتت دراسة أجرتها جامعة جون هوبكينز عام 2016 أن كل دولار يُنفق على التطعيمات في الـ94 دولة الأقل دخلاً في العالم، يتسبب في توفير 16 دولاراً كانت تُنفق في الرعاية الصحية، وتراجع الإنتاجية بسبب المرض أو الوفاة.

 

 

 

 

6. بلادنا قضت على هذا المرض، فلا داعي للتطعيم

قدرة التطعيمات على الحد من ظهور الأمراض في بعض البلاد لا يعني أنها أصبحت خالية منها بالمقاييس العالمية، إذ لا تزال بعض هذه الأمراض منتشرة، وأحيانا وبائية، في أجزاء أخرى من العالم. ويمكن لها الانتقال بين الدول بمنتهى السهولة.

7. التطعيمات تحتوي على مواد سامة غير آمنة

أحد المخاوف لدى من يرفضون التطعيمات هو احتواؤها على مواد مثل؛ الفورمالين والزئبق والألمنيوم، وهي مواد خطرة بالفعل عند تناولها بمستويات معينة.

اقرأ أيضاً: هكذا يعالج الغناء مرض الشلل الرباعي

لكن بحسب هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن الكميات الموجودة في التطعيمات من هذه المواد غير مؤذية.

إذ تبلغ كمية الزئبق في التطعيم العادي 25 ميكروغراماً في كل نصف ملليمتر، وتقول الهيئة إن هذه نفس الكمية الموجودة في علبة تونة تزن 85 غرام.

8. التطعيمات مؤامرة غربية

لا يزال يعتقد البعض أن التطعيمات جزء من مؤامرة للهجوم على مجتمعات المدنيين.

أحد المخاوف لدى من يرفضون التطعيمات هو احتواؤها على مواد مثل الفورمالين والزئبق والألمنيوم

لا يمكن إنكار أن برامج التطعيمات قد تُستخدم لتحقيق أهداف أخرى، ففي آذار (مارس) 2011، اختلقت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) حملة مزيفة للتطعيم ضد فيروس الكبد الوبائي بي في باكستان، في محاولة للحصول على الحمض النووي لعائلة زعيم تنظيم القاعدة الهارب آنذاك، أسامة بن لادن.

واكتُشف الأمر لاحقاً، ما تسبب في زيادة الشكوك حول التطعيمات في بلد يحتاج إليها بشدة



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية