​إخوان موريتانيا يشككون مسبقاً بنزاهة الانتخابات الرئاسية... ماذا فعلوا؟

تحاول جماعة الإخوان المسلمين في موريتانيا التشكيك بشكل مسبق بنتائج الانتخابات، عبر رفض بعض الجهات الرقابية على مجرياتها بحجة قربها من الحكومة الحالية. 

وأعلن زعيم المعارضة الموريتانية، رئيس حزب (تواصل) "ذراع الإخوان المسلمين"، المرشح الرئاسي حمادي ولد سيدي المختار، أنّ مؤسسة المعارضة ترفض الاعتراف بمرصد مراقبة الانتخابات الرئاسية الذي أعلنت الحكومة تشكيله مؤخراً، وفق ما نقلت صحيفة (الشرق الأوسط).

ودعا ولد سيدي المختار في بيان قرأه خلال مؤتمر صحافي يوم الخميس الماضي إلى تشكيل لجنة من شخصيات وطنية غير معروفة بالتخندق الحزبي، وذات كفاءة، "تضع آلية للتنسيق مع حملات المرشحين والهيئات، لمساعدة لجنة الإشراف على الانتخابات، والحيلولة دون الوقوع في العثرات".

وقال ولد سيدي المختار: إنّ لجنة الإشراف المشكلة إثر الحوار، الذي دعت إليه الداخلية الأحزاب السياسية المعترف بها العام الماضي، عجزت عن تشكيل مرصد لمراقبة الانتخابات، الذي كان ضمن (10) نقاط، تم التوصل إليها في ذلك الحوار السياسي.

وأضاف أنّ الحكومة انتظرت حتى وقت وجيز قبل انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات الرئاسية، لتعلن من جانب واحد تشكيل مرصد مراقبة الانتخابات، الذي ضم أعضاء من الصف الأول من الحزب الحاكم، وقد عدّ هذه الخطوة "تخلصاً نهائياً للحكومة من روابط الاتفاق الموقع من الأطراف السياسية العام الماضي".

هذا، وكان الحزب الإسلامي قد قرر المشاركة في انتخابات الرئاسة الموريتانية المقررة في حزيران (يونيو) الجاري، وذلك للمرة الثانية منذ بدء العمل بالنظام التعددي في البلاد عام 1991، لكنّه اختار هذه المرة ترشيح رئيس الحزب حمادي ولد سيدي المختار، بينما عدّه مراقبون ومحللون سياسيون "اختباراً صعباً" لشعبية الحزب المعارض.

وقد مُني حزب (تواصل) الإخواني بهزيمة كبيرة في الانتخابات النيابية التي جرت العام الماضي، وحصل على (11) مقعداً فقط، ليحلّ في المرتبة الثانية بعد حزب (الإنصاف) الذي استحوذ على النصيب الأكبر من المقاعد، بعدما حصد (107) مقاعد.