يتسبب بتغيرات في الدماغ... هل تشعر بالإرهاق؟ إليك هذه النصائح

يتسبب بتغيرات في الدماغ... هل تشعر بالإرهاق؟ إليك هذه النصائح


17/03/2022

يعاني الكثير من الناس من الشعور بالإرهاق وانعدام الطاقة بالكامل، والتعب إلى أقصى حدود، وعند البقاء في هذه الحالة لفترة طويلة، فقد يؤدي ذلك إلى تغيّرات في الدماغ.

وترى أستاذة علم الأعصاب في كلية الطب بجامعة "ييل"، والتي تدرّس الآليات العصبية لحالة الإرهاق، إيمي أرنستن: "أنّ فهم كيفية تفاعل دماغك مع الإرهاق يمكن أن يكون مفيداً، فهو يُظهر للناس أنّ العديد من ردود أفعالهم جزء من "ظاهرة طبيعية".

أشار الخبراء إلى أنّ الإرهاق يمكن أن يؤثّر على قدرتنا على الانتباه والاحتفاظ بالذكريات؛ ممّا يجعل تعلمّ أشياء جديدة أكثر صعوبة، كما أنّه يزيد من مخاطر القيام بالأخطاء

ومن المعروف منذ فترة طويلة أنّ الإجهاد المُزمن يساهم في الإصابة بالأمراض العقلية والجسدية، ويستطيع الباحثون الآن رصد ما يحدث للدماغ.

وأوضحت أرنستن: "التأثيرات الأكثر إثارةً للدهشة تتمثل بترقق المادة الرمادية في منطقة من الدماغ تُسمّى قشرة الفص الجبهي"، مضيفة أنّها "تساعدنا على التصرّف بشكلٍ مناسب، وتمنحنا نظرة ثاقبة عن أنفسنا، والآخرين، وتمنحنا منظوراً، وتسمح لنا باتخاذ قرارات معقدة، وأن تكون لدينا القدرة على التفكير المنطقي المجرّد بدلاً من الاستجابات الملموسة أو المعتادة"، وفق ما أورده موقع "سي إن إن".

ومن خلال إضعاف هذه المنطقة، أشار الخبراء إلى أنّ الإرهاق يمكن أن يؤثّر على قدرتنا على الانتباه والاحتفاظ بالذكريات، ممّا يجعل تعلمّ أشياء جديدة أكثر صعوبة، كما أنّه يزيد من مخاطر القيام بالأخطاء.

واكتشف الباحثون أنّ الإرهاق يمكن أن يؤدي إلى تضخم اللوزة الدماغية (أميغدالا)، أي جزء من الدماغ مسؤول عن استجابة "القتال أو الهروب" عندما نكون في خطر.

ما الحل؟

وجدت دراسة أُجريت عام 2018 على عدد من الأشخاص أنّ العلاج السلوكي المعرفي للإرهاق يقلّل من حجم اللوزة الدماغية، ويعيد قشرة الفص الجبهي إلى مستويات ما قبل الإجهاد.

وقالت أرنستن: "إذا شعرت بأنّك تتحكم في مُسببات التوتر، فلن تكون هناك تغييرات دماغية سامّة"، مضيفة: "إذا شعرت بأنّك خارج نطاق السيطرة، فهذا يؤدي إلى تغيرات كيميائية في قشرة الفص الجبهي تُضعف الروابط، وتؤدي في الواقع إلى تآكل هذه الاتصالات بمرور الوقت".

اقرأ أيضاً: ما العلاقة بين التوتر والشيخوخة المبكرة؟.. دراسة جديدة تجيب

وقال الخبراء: إنّ الخبر السار هو أنّ الدراسات تُظهر قدرتك على التعافي من الإرهاق، وإذا كانت مشكلتك هي الإنهاك، "فامنح نفسك الإذن بالخضوع للرعاية الذاتية، خذ قيلولة، خذ يوم إجازة، خذ إجازة مرضية".

وحاول القيام بأنشطة صحيّة كجزء من الرعاية الذاتية، مثل "محاولة النوم، وتناول الأطعمة الصحية غير الغنية بالسُّكر".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية