ما العلاقة بين التوتر والشيخوخة المبكرة؟.. دراسة جديدة تجيب

ما العلاقة بين التوتر والشيخوخة المبكرة؟.. دراسة جديدة تجيب


08/12/2021

يُعرف التوتر بأنه حالة قلق تصيب الإنسان عند الخوف أو العصبية أو حين مواجهة صعوبات أسرية أو في مجال العمل أو مشاكل اقتصادية.

وتشير دراسة لباحثين من جامعة ييل الأمريكية إلى أنّ "المجتمع يعاني من إجهاد وتوتر أكثر من أي وقت مضى"، وأنّ هذا الإجهاد "يؤدي إلى نتائج سلبية نفسية وجسدية".

وتقول الدراسة، التي نشرها موقع " ساينس أليرت"، إنّ "المرونة النفسية ترتبط بمدى التوتر الذي يعيشه جسمك".

يمكن أن يكون التوتر مفيداً في بعض الأحيان، إذ يمكن أن يساعد على التحفيز، ولكن عندما يستمر على المدى الطويل، تبدأ الآثار الصحية في التراكم

يعمل جسم الإنسان بنظام متناسق معقد ويمكنه التكيف مع مختلف الأوضاع البيئية والاجتماعية التي تطرأ عليه وفقاً لما ذكره موقع "دويتشه فيليه". ويبدأ الجسم بإطلاق إشارات تحذيرية على شكل أعراض حين يواجه مشاكل جسدية أو نفسية، مثل ما يحدث في حالة التوتر.

على المدى القصير، يمكن أن يكون التوتر مفيداً في بعض الأحيان؛ إذ يمكن أن يساعد على التحفيز، ولكن عندما يستمر على المدى الطويل، تبدأ الآثار الصحية في التراكم.

وقد أظهرت الدراسة أنّ التوتر يمكن أن يجعل الشخص يشيخ بشكل أسرع.

وخلصت الدراسة إلى أنّ "التوتر المزمن يرتبط بالعواقب الصحية السلبية على المدى الطويل، مما يزيد من احتمال أن يرتبط التوتر بتسريع الشيخوخة".

إقرأ أيضاً: بذور موجودة في كل بيت تحارب الشيخوخة والشيب

وركز الفريق جهوده على "الساعات الجينية"، وهي مجموعة من علامات ميثيل الحمض النووي القادرة على تقديم تقدير دقيق جداً للعمر البيولوجي.

وشملت الدراسة 444 شخصاً بالغاً تتراوح أعمارهم بين 18 و50 وتم منحهم استبيانات تسأل عن تراكم التوتر، وضبط النفس، وصحتهم الحالية، ثم تم أخذ عينات دم للقيام بالفحص وقياس مقاومة الأنسولين.

ووجد الفريق أنّ الإجهاد التراكمي كان مرتبطاً بتغيير في الميثيلات، كما وجد الفريق أنّ الإجهاد التراكمي كان مرتبطاً بحساسية الغدة الكظرية ومقاومة الأنسولين.

ومن المثير للاهتمام أنّ أولئك الذين كانوا جيدين في التنظيم العاطفي وضبط النفس، وهما عاملان للمرونة النفسية، كان لديهم تأثيرات سلبية أقل.

الصفحة الرئيسية