وزير الخارجية المصري يهاجم تركيا.. لماذا؟

وزير الخارجية المصري يهاجم تركيا.. لماذا؟


09/09/2020

هاجم وزير الخارجية المصري سامح شكري الدور التركي الهدّام في المنطقة، وذلك خلال فاعليات الدورة العادية 154 لمجلس جامعة الدول العربية.

ويرى مراقبون أنّ تصريحات وزير الخارجية المصري تطيح بأيّ آمال تركية للتقرب من مصر، طالما ظلت تركيا محتفظة بنهجها ذاته.

وقد انقطعت العلاقات المصرية ـ التركية منذ العام 2013، إثر دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين، وعدائها للنظام المصري، في الوقت الذي جاء فيه الملف الليبي ليزيد الخلافات بين البلدين، ويهدّد باندلاع مواجهة بينهما على الأراضي الليبية، حيث تدعم تركيا حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، وتقف مصر خلف الجيش الوطني الليبي.

أكد شكري الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية

وتأتي تصريحات وزير الخارجية المصري غداة زيارة وفد من حكومة السراج المدعومة من تركيا إلى القاهرة، إثر بدء مباحثات ليبية - ليبية في الرباط.

في غضون ذلك، أكد شكري خلال كلمته أمام "اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتدخلات التركية في الدول العربية" برئاسة مصر، أنّ الممارسات والتدخلات التركية السافرة في العديد من الدول العربية تمثل أهمّ التهديدات المُستجدة التي تواجه الأمن القومي العربي.    

وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة أحمد حافظ، في بيان: إنّ وزير الخارجية استعرض خلال الاجتماع الممارسات الهدّامة للنظام التركي في عدد من الدول العربية، وبما يُرسّخ الانقسامات المجتمعية والطائفية في المنطقة.

كما سلَّط الوزير المصري الضوء على بعض الشواهد التي تعكس حجم التدخلات السافرة للنظام التركي في بعض الدول العربية؛ من تسهيل لمرور عشرات الآلاف من الإرهابيين والمرتزقة إلى سوريا، ودفعه بآلاف المقاتلين إلى ليبيا، إلى افتئاته على موارد شعوب عربية شقيقة في العراق، وفي ليبيا عبر توقيع مذكرات تفاهم غير شرعية.

كما أكّد شكري على الحاجة لانتهاج سياسة عربية موحدة وحازمة لردع النظام التركي، عبر مزيد من التنسيق بين الدول العربية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية