وجهان أبيض وأسود لتقنيات الذكاء الاصطناعي.. 300 مليون وظيفة في الاقتصادات الكبرى ستتعرض للخطر

وجهان أبيض وأسود لتقنيات الذكاء الاصطناعي.. 300 مليون وظيفة في الاقتصادات الكبرى ستتعرض للخطر

وجهان أبيض وأسود لتقنيات الذكاء الاصطناعي.. 300 مليون وظيفة في الاقتصادات الكبرى ستتعرض للخطر


28/05/2023

تناولت دلفين شتراوس، بمقالها المنشور في “فاينانشيال تايمز”، الأثر المزدوج، المتوقع، لأنظمة الذكاء الاصطناعي الجديدة؛ إذ يمكن أن يؤدي أحدث الاختراقات في الذكاء الاصطناعي إلى أتمتة ربع العمل المنجز في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، وفقاً لبحث أجراه بنك جولدمان ساكس.

وقال البنك الاستثماري إن أنظمة الذكاء الاصطناعي “التوليدية”؛ مثل “شات جي بي تي”، يمكن أن تُحدث طفرة إنتاجية من شأنها أن ترفع في نهاية المطاف الناتج المحلي الإجمالي العالمي السنوي بنسبة 7% على مدى فترة 10 سنوات.

ولكن إذا سارت التطورات التقنية في هذا المجال كما هو مخطط لها، فإنها ستحدث أيضاً “اضطراباً كبيراً” في سوق العمل؛ ما يُعرِّض قرابة 300 مليون عامل بدوام كامل في الاقتصادات الكبرى إلى الأتمتة، وفقاً لجوزيف بريجز وديفيش كودناني، مؤلفَي الورقة البحثية. وسيكون المحامون والموظفون الإداريون من بين أكثر الفئات عُرضة لخطر الاستغناء عنهم. ويرى المؤلفان أن قرابة ثُلثي الوظائف في الولايات المتحدة وأوروبا ستتأثر لدرجة ما من أتمتة الذكاء الاصطناعي.

سيشهد معظم الناس تحول قرابة نصف عبء عملهم إلى الأتمتة، ومن المحتمل أن يستمروا في وظائفهم، مع توفير بعض وقتهم لأداء أنشطة أكثر إنتاجية. في الولايات المتحدة، يُتوقع أن ينطبق هذا على 63% من القوى العاملة. ولن يتأثر 30 في المئة آخرون يعملون في وظائف تتطلب مجهوداً بدنياً أو تؤدى خارج المكاتب، على الرغم من أن عملهم قد يكون عرضة لأشكال أخرى من الأتمتة.

لكن نحو 7 في المئة من العمال الأمريكيين يعملون في وظائف يمكن لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية أداء نصف مهامهم على الأقل، وبالتالي فهم عُرضة للاستبدال.

وقال جولدمان إن أبحاثه تشير إلى احتمالية حدوث تأثير مماثل في أوروبا. وعلى المستوى العالمي، بما أن الوظائف اليدوية تُشكِّل حصة أكبر من العمالة في العالم النامي؛ فإن التقديرات تشير إلى أن نحو خمس العمل يمكن أن يقوم به الذكاء الاصطناعي أو نحو 300 مليون وظيفة بدوام كامل في الاقتصادات الكبرى.

جدير بالذكر أن تقديرات جولدمان حول الأثر المحتمل للذكاء الاصطناعي لا تزال أكثر تحفظاً من تقديرات بعض الدراسات الأكاديمية، التي تضمنت تأثيرات مجموعة واسعة من التقنيات ذات الصلة.

وقال جولدمان إنه إذا استمر استثمار الشركات بالذكاء الاصطناعي في النمو بوتيرة مماثلة للاستثمار في البرمجيات في التسعينيات؛ فإن الاستثمار الأمريكي وحده يمكن أن يُناهز 1% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بحلول عام 2030.

تستند تقديرات جولدمان إلى تحليل البيانات الأمريكية والأوروبية حول المهام التي يتم تنفيذها عادة في آلاف المهن المختلفة. افترض الباحثون أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستكون قادرة على القيام بمهام مثل إكمال الإقرارات الضريبية للأعمال التجارية الصغيرة؛ وتقييم مطالبات تأمينية معقدة؛ أو توثيق نتائج التحقيق في مسرح الجريمة.

غير أن الباحثين لم يتصوروا إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مهام أكثر حساسية؛ مثل إصدار حكم قضائي أو التحقق من حالة المريض في الرعاية الحرجة أو دراسة قوانين الضرائب الدولية.

عن "كيوبوست"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية