نشرت وسائل إعلام ألمانية وثيقة برلمانية تؤكد علاقة بعض المؤسسات الرسمية بجماعة الإخوان المسلمين، المصنفة في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً، وشخصيات محسوبة عليها في ألمانيا.
وبحسب وثيقة لبرلمان شمال الراين ويستفاليا مؤرخة في 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري 2020، فإنّ وزارة الاندماج في الولاية المذكورة دعمت بين عامي 2018 و2019، مشروعاً تحت عنوان "تعددية يمكنك لمسها... أطفال المدارس ضد معاداة السامية" الذي تنظمه مؤسسة JUMU Deutschlandبنحو 160 ألف يورو.
وثيقة لبرلمان شمال الراين ويستفاليا تدعم مشروعاً تنظّمه مؤسسة على علاقة بشخصيات مرتبطة بحزب الإخوان
وكشفت الوثيقة أنّ المشروع نظّم خلال العامين نحو 30 ورشة عمل، ضمت أطفالاً من ولاية شمال الراين ويستفاليا، وفق ما نقل موقع العين الإخباري.
وحسب الوثيقة، فإنّ المتحدثين المسلمين والجمعيات الإسلامية المشاركين في هذا المشروع هم من المحسوبين أيضاً على تنظيم الإخوان.
ونقلت الوثيقة عن الخبيرة في شؤون حركات الإخوان سيغريد مارشال قولها: إنّ "أي نظرة مدققة في مشروع JUMU Deutschland تكشف مشاركة فاعلين من شبكة الإخوان".
وعلى سبيل المثال، فإنّ بعض وثائق المشروع تؤكد أنّ شخصيات مرتبطة بالإخوان كانت ضمن القائمين على ورش العمل، وفق الوثيقة.
سيغريد مارشال: أي نظرة مدققة في مشروع JUMU Deutschland تكشف مشاركة فاعلين من شبكة الإخوان
واستذكرت سيغريد مارشال بعض المناسبات التي نظمتها المؤسسة المذكورة، والتي تؤكد علاقة الإخوان بمؤسسة تعمل بتمويل مع السلطات الألمانية.
وتضمنت الوثيقة استجواباً قدّمته كتلة حزب البديل لأجل ألمانيا "شعبوي"، لحكومة شمال الراين ويستفاليا حول التعاون مع JUMU Deutschland، وعلاقة المنظمة الأخيرة بالإخوان.
ويملك تنظيم الإخوان وجوداً قوياً في ألمانيا، عبر منظمة المجتمع الإسلامي، والعديد من المنظمات الصغيرة والمساجد المنتشرة في عموم البلاد.
وتُخضع هيئة حماية الدستور مؤسسات الإخوان وقياداتها في ألمانيا لرقابتها، وتصنفها بأنها تهديد للنظام الدستوري والديمقراطي.