خلال السنوات الماضية سعت حركة حماس بشكل حثيث لغسل سمعتها من دعم الجناح العسكري المسلح لجماعة الإخوان في مصر، إلا أنّ التيارات المتناقضة التي تعمل كلها تحت المكتب السياسي للحركة فضحتها وأحرجتها وجعلتها تفشل في تحسين صورتها القديمة، وهنا كانت التساؤلات المشروعة عن حجم علاقتها بحركة حسم وهذه الألوية الإرهابية، ومدى تآمرها على الدولة المصرية، وتأتي في هذا التوقيت الدقيق، نتيجة لاختلال بوصلة حركة حماس، التي ما إن تذهب في اتجاه حتى تعود إلى خلافه.
في قلب وثائق القاهرة
كان تسريب الحوار الصوتي بين رئيس المكتب السياسي لحماس آنذاك خالد مشعل، مع خيرت الشاطر، نائب مرشد الجماعة، كاشفاً عن حجم العلاقة وعما سيحصل بعدها بين كتائب عز الدين القسام وما يعرف باللجان النوعية المسلحة، التي ستضلع بدور كبير في محاولة إضعاف السلطة في مصر التي ستتولى عقب عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي.
في العام 2016 وعقب اغتيال النائب العام المستشار هشام محمد زكي بركات، تم القبض على خلية إخوانية ووجد بحوزتها عدد من الوثائق، كان أهمها ورقات صدرت في يوم 15 حزيران (يونيو) 2015، تنفرد "حفريات" بنشرها، وهي عبارة عن تعميم من المكتب السياسي لحماس لمؤسسات شبابية وإعلامية، من أجل تنسيق مسيرات ومظاهرات حاشدة في الأردن، والاعتصام أمام سفارتي أمريكا ومصر، لأن ذلك سيكون له تأثير كبير على موقف الأمريكان، والضغط عليهم، من أجل تحويل مواقفهم من دعم السلطة الجديدة في مصر إلى الوقوف ضدها!
تنفرد "حفريات" بنشر تعميم من حماس لتنسيق مظاهرات حاشدة بالأردن ضد السلطة الجديدة بمصر استعطافاً لأمريكا
تقول بعض سطور التعميم: "لا بد من جعل ميادين الأردن أماكن للاعتصامات ضد السيسي، والمطالبة بعودة مرسي، ويرجى البحث عن بدائل إعلامية من أجل تحريض الشعب الغزاوي صد الحصار وإغلاق المعابر، وكذا مراسلة دول العالم حول ما يجري بمصر".
وفي ورقات أخرى صادرة من مركز المستقبل للدراسات التابع للحركة، يتحدث أعضاء المكتب السياسي عن الأنفاق وأنها تؤرق الأمن المصري، وأنه يمكن مساومة النظام الجديد لرفع الحصار مقابل إغلاق الأنفاق، وأنّ الإخوان حين حكموا مصر لم يولوا الأهمية لغزة بسبب انشغالهم بالداخل المصري، وأنّهم لم يكونوا مؤثرين في البداية مع حماس، وأن الحركة احترمت الرئيس مرسي ولم تحرجه في ملف الحدود مع القطاع، وأنهم ركزوا في هذا الوقت على الاتفاقات الدولية، خاصة اتفاقية 48 التي تخضع غزة لمصر، وأن مساحتها 800 كيلومتراً مربعاً وليس 300.
اعترافات باتفاق قيادات بكتائب عزالدين القسام على وضع مخطط عام لتصعيد الأعمال العدائية داخل البلاد
أما وحدة التخطيط الاستراتيجي التابعة للمكتب السياسي للحركة، ففي 4 حزيران (يونيو) 2014، وعقب عزل مرسي مباشرة، نشرت تعميماً بأروقة الحركة من أجل دعم عناصرها معنوياً، مؤكدة أن سقوط الإخوان هو "جولة صراع بين الحق والباطل"، وأن عليهم التزام الصبر حتى تعود الجماعة للحكم مرة أخرى.
في وثيقة مكتوب عليها رقم 65، أصدرت قيادة حماس أوامرها لعناصرها بمواصلة الضغط على الجيش المصري من خلال المظاهرات في غزة والأردن، والعمل على إيجاد انشقاقات وعرقلة كل ما من شأنه أن يأتي بالاستقرار بمصر، مؤكدة أنّها ستقوم بحملات إعلامية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الخط السياسي ضد العدو (السيسي) وفق قولها، سيسعى إلى قطع رأس الإخوان، ومن الضروري إنشاء عدد من المراكز الخلفية الضاغطة على النظام، ومواصلة المقاومة، التي يجب أن تنمو وتصعد، وأنه لا بد من إيصال رسالة أن الكفاح المسلح الذي ستبدأه الجماعة سيؤدي لتفكيك المنطقة، حتى تتدخل أمريكا لوضع حد لما يحصل.
وفي ورقات أخيرة، ممهورة باسم صالح العاروري، دعوة للتعبئة المعنوية وتسمية المجموعات باسم رابعة، وإيجاد جماعات مسلحة مؤيدة ضاغطة.
وتسربت وثيقة صادرة عن قائد كتائب القسام نشرتها الصحف المصرية، في 11 من كانون الثاني (يناير) العام 2011، ومنها؛ "الأهرام"، و"اليوم السابع"، يطلب فيها خيرت الشاطر 500 مقاتل حمساوي، للدخول إلى مصر لإعانة الإخوان.
وثائق: جناح داعش "ولاية سيناء" كان يحصل على مساعدات كبيرة من الجناح العسكري لـ"حماس"
ورصدت الأجهزة الأمنية المصرية بعدها لقاء الشاطر مع مروان عيسى قائد القسام، وكان بعض رجال حماس يدخلون إلى مصر، تحت مرأى ومسمع الجيش والأجهزة الأمنية التي كانت تُجبر على إدخالهم من قبل الرئاسة في عهد مرسي، التي استقبلت بعضهم رغم أنهم كانوا مطلوبين للأمن المصري.
في 4 آذار (مارس) 2014، أصدرت محكمة مصرية حكماً بحظر نشاط حماس والتحفظ على مقراتها في مصر، كذلك بوقف التعامل معها.
وحسب عريضة الدعوى، فإن "أقوى الأدلة" على ضلوع حماس في الإرهاب هو "حكم قضائي سابق من محكمة بمحافظة الإسماعيلية أثبت دخول عناصر أجنبية إلى مصر قامت بتهريب المساجين من سجن وادي النطرون وتواجد تلك العناصر في ميدان التحرير".
القسام في قلب خلايا "حسم"
في 6 آذار (مارس) 2016 أعلن وزير الداخلية المصري وقتها اللواء مجدي عبد الغفار، القبض على قتلة المستشار هشام بركات، مؤكداً أن جماعة الإخوان وراء تنفيذ الحادث الإرهابي، وشاركها في التخطيط أفراد من حركة حماس بقطاع غزة.
أحمد الشوربجي: حماس يتنازعها فريقان مؤيد لقطر ومؤيد لطهران
وأوضح عبد الغفار أنّ عدد أعضاء الخلية التي نفذت التفجير بلغ 48 متهماً، نفذ 14 منهم عملية اغتيال "بركات"، بناءً على تكليف من القيادي الإخواني الهارب بتركيا، يحيي موسى، وأحد عناصر استخبارات حركة حماس الفلسطينية، التي دربت وأشرفت وأعدت للعملية بالتنسيق مع عناصر الجماعة حتى إتمامها.
في نفس السياق، وعقب القبض على خلية اغتيال النائب العام المصري، صدر بيان نشرته وسائل إعلام مصرية، منها: "اليوم السابع"، و"الأهرام"، قال فيه النائب العام الجديد: إن قيادات التنظيم أصدرت بالخارج تكليفات لمسؤولي المجموعات، بانتقاء أعضاء منها لتلقي دورات تدريبية عسكرية احترافية بمعسكرات كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، وأخرى بدولة السودان.
اقرأ أيضاً: قصة تتكرر.. تركيا تخطف فلسطينياً وحماس تكمم أفواه عائلته
وأضاف البيان أنه بعدها سافر أعضاء بالمجموعة بلغ عددهم 3 متهمين إلى محافظة شمال سيناء، والتقوا بثلاثة عناصر أخرى تولوا مسؤولية تسهيل تسللهم إلى قطاع غزة عبر الأنفاق الحدودية بين مصر وفلسطين، وفور وصول العناصر إلى القطاع، تولى قياديو حركة حماس، المكنى بـ"أبو عمر"، والمكنى بـ"أبو عبد الله"، والمكنى بـ"أبو إبراهيم"، إجراءات إلحاقهم بمعسكرات كتائب القسام، وتلقوا فيها التدريبات البدنية والعسكرية، ودورات القنص، بينما سافرت عناصر أخرى إلى دولة السودان وتلقوا دورات عسكرية على إعداد العبوات الناسفة بمدينة الخرطوم، وهم الذين عادوا واغتالوا النائب العام هشام بركات.
في الاعترافات التي أدلى بها المتهمون ومنهم "أ.م.ع.ع" 39 سنة، نشرتها معظم وسائل الإعلام المصرية فإنّ قيادات جماعة الإخوان الهاربة خارج البلاد، وقيادات بكتائب عزالدين القسام، اتفقوا على وضع مخطط عام لتصعيد الأعمال العدائية داخل البلاد، من خلال تطوير عمل اللجان النوعية، وتأسيس مجموعات أخرى أكثر تطوراً تتولى تنفيذ عمليات مسلحة ضد مؤسسات القضاء والجيش والشرطة، والمنشآت الأمنية والحيوية، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية بمصر، وأنهم عقدوا لقاءات سرية بدولة تركيا، وضعوا خلالها بنود التحرك للتصعيد، ومنهم؛ أحمد محمد عبد الرحمن عبد الهادي، والقيادي محمود محمد فتحي بدر، وقيادي بحركة حماس مكنى بـ"أبو عبد الله"، وضابط بمخابرات كتائب الشهيد عز الدين القسام مكنى بـ"أبو عمر".
حدث كل ما سبق بعد أن قررت جماعة الإخوان بمصر إحياء التنظيم الخاص، بما يعني إحياء: "العمل الأمني والعسكري واخترق المؤسسات ومحاولة السيطرة على عملها"، وكان لا بد للجماعة أن تستعين بالقسام التي أصبح عندها إمكانيات واسعة، فتم إرسال الكثير من أبناء الإخوان في مصر عبر الأنفاق إلى غزة لأخذ دورات عسكرية وأمنية، وتم كذلك استدعاء الكثير من قادة القسام، وبطرق سرية وعبر الأنفاق، إلى مصر خصوصاً في مناطق الأرياف البعيدة عن أعين الحكومة المصرية، لعمل دورات عسكرية وأمنية للنواة الصلبة في التنظيم الإخواني للشباب، الذي أصبح اسمه فيما بعد ("حسم"، و"لواء الثورة").
حماس تدعم داعش أيضاً
لم تكتف حماس عبر جناحها العسكري بدعم حسم ولجان الإخوان المسلحة داخل مصر، لكن وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية بتاريخ 3 كانون الأول (ديسمبر) 2018 نقلاً عن مؤسسة "جيوش نيوز سينديكيت" الإسرائيلية، كشفت وثائق خطيرة مسربة من داخل تنظيم "داعش" الإرهابي تفاصيل خطيرة عن الحرب الدائرة في سيناء، منها أن جناح "ولاية سيناء" كان يحصل على مساعدات كبيرة من قبل الجناح العسكري لحركة "حماس" في قطاع غزة.
اقرأ أيضاً: لماذا تتوجس إسرائيل من تقارب العلاقات بين روسيا وحماس؟
وتكشف "جيوش نيوز سينديكيت" الإسرائيلية أن "حماس" كانت تزود "ولاية سيناء" بالأسلحة والمال والدعم اللوجيستي، لكافة عملياتها ضد الجيش المصري في سيناء.
ونقلت المؤسسة عن "أبو مرام الجزائري" عن أنه علم من عناصر "داعش" في سيناء أنهم كانوا على اتصال بأفراد من الجناح العسكري في حركة "حماس"، وأنه تم مطالبته بمعرفة رأيه في هذا الأمر.
وعدّد القيادي في "داعش" أنواع المساعدات التي تقدمها "حماس" إلى "ولاية سيناء"، بقوله إنها تقدم لهم التنسيق فيما يتعلق بنقل الأسلحة من وإلى سيناء، والدعم اللوجيستي، والدعم المالي، وتوريد الذخيرة، ونقل الجرحى إلى غزة.
في دراسة لمعهد واشنطون لدراسات الشرق الأدنى، بعنوان (حماس وتنظيم "الدولة الإسلامية": تزايد التعاون في سيناء)، ذكر الباحث إيهود إيعاري في إنه على مدى العامين الماضيين، ساعد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء حركة "حماس" على نقل الأسلحة من إيران وليبيا عن طريق شبه الجزيرة، مع الحصول على حصته الكبيرة من كل شحنة، واعتمدت الحركة الفلسطينية على توجيهات البدو لتجنب اكتشافها من قبل الجيش المصري ولتتمكن من الوصول إلى الأنفاق القليلة التي نجت من الحملة الشرسة التي شنتها مصر لإغراق الأنفاق بالمياه وإغلاقها.
وتتابع الدراسة: وبهذه الطريقة، حصل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء على صواريخ "كورنت" المتقدمة المضادة للدروع التي استخدمها لإغراق زورق دورية مصرية قبالة سواحل العريش، وتدمير العديد من الدبابات وناقلات الجند المدرعة المرابطة في القطاع الشمالي الشرقي لشبه الجزيرة، كما وفرت "حماس" أيضاً التدريب لبعض مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" في سيناء وساعدت في حملة الجماعة الإعلامية ومنشوراتها على الإنترنت.
اقرأ أيضاً: مصر تعلق مرور البضائع لقطاع غزة بسبب "تجاوزات حماس".. ما القصة؟
ونقل موقع (المصدر) الإسرائيلي، عن مصادر، أن قيادة تنظيم "داعش"، طالبت في رسالة رسمية من قيادة فرع التنظيم بسيناء، التابعة لها، توضيحات كاملة حول ما يتم تداوله بشأن العلاقة مع حماس، وحول علاقة مسؤولين مع حركة حماس التي تبسط سيطرتها على غزة وتهريب الأسلحة والصواريخ إليها، في الوقت الذي تحارب فيه الحركة عناصر جهادية تناصر داعش في غزة.
البوصلة المهتزة
حاولت حماس بعدها تلطيف الأجواء، وعمل فريق منها على زيارات إلى مصر ومنهم موسى أبو مرزوق، والتقوا مسؤولين مصريين خلال العامين الأخيرين، نافين أي علاقة بالقيادة الحمساوية مع حسم أو العناصر السيناوية، ومبدين حسن النية في التعاون مع الجانب المصري، الذي التقاهم، حرصاً على أن تظل مصر طوال الوقت لها علاقة مباشرة بإدارة الملفات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية، وألا تترك ذلك لقطر أو لإيران.
يقول الكاتب والباحث أحمد الشوربجي: إنّ حماس يتنازعها فريقان، هما الفريق المؤيد لقطر، وعلى رأسه خالد مشعل، والفريق الآخر المؤيد لطهران، وغالبية الأخير من قيادات عز الدين القسام، والاختلاف طوال الوقت بين قيادات الحركة يهدد وحدة حماس كمشروع سياسي، وانشق مجلس الشورى للحركة، ولم يحسم الصراع، وأفرز ذلك تيارين قويين ومتناقضين، وحدث بالفعل انشقاق حقيقي في حماس، بين مشعل، ومعه هنية، وأسامة حمدان، وعماد العلمي، ومحمود الزهار، وحتى الآن، هناك فريق يؤيد العنف، وفريق آخر يبرر له.
ويضيف الشوربجي في تصريحه لـ"حفريات": مصر في المقابل في الفترة الأخيرة، لم تعد القناة الوحيدة للاتصال ما بين حماس وإسرائيل، لأنّ الوضع الداخلي في الحركة شائك ومعقد، خاصة أن غالبية العناصر الحمساوية "تدعشنت"، لأسباب أولها، أنّ المشروع الحالم لحركة حماس لم يتحقق، وحتى لما حكموا غزة، لم يطبقوا ما وعدوا به، من إقامة إمارة إسلامية، بل وأوقفوا كل صواريخهم تجاه إسرائيل، وأصبحوا كحارس أمن لحمايتها، وهذا ما دفع هذه العناصر لاعتناق أفكار السلفية الداعشية، ومن خلال عملهم في كتائب القسام استخدموا مجموعات بنفس الأفكار تقيم في سيناء، ولها امتداد محدود في قطاع غزة، فبدأوا يدربونها ويدعمونها للقيام بالكثير من العمليات في سيناء.
خالد الأصمعي: حماس كغيرها مبتلاة بلعنة التقية وبرامجها الـمعلنة لا تعبر بالضرورة عن نواياها الحقيقية
من جهته، يقول الكاتب الصحفي خالد الأصمعي، في تصريحات نقلها موقع قناة "الغد العربي"، معبرة عن حالة حماس الداعمة للإرهاب داخل مصر: "إن الأخطر هو ما يطلق عليه البعض بالأجندة السرية داخل الحركات الاسلامية، فحماس كغيرها مدمغة بلعنة التقية، وبرامجها الـمعلنة لا تعبر بالضرورة عن نواياها الحقيقية".
ويضيف الأصمعي: "وهذا ينطبق على إعلانها القبول بالتداول السلـمي للسلطة، وبشرعية صناديق الاقتراع، وحماية الحريات العامة، وإذ بها تقتل من يعترض من أعضائها مرة من خلال محاكمة، وإعلان أجهزة حماس توصلهما لأدلة تشير الى الاتصال بالعدو الصهيوني، وعشرات المرات تعلن عن مقتل أعضاء من قادتها فى تبادل لإطلاق الرصاص، أو تعلن عن مقتل مقاومين فى مهمة وطنية، وتكشف الأحداث كذب وادعاء حماس، وممارستها الإرهاب والترويع ضد أعضائها، على سبيل المثال لا الحصر أعدمت 18 شخصاً في منتزة جامعة الأزهر وأمام المسجد العمري بمدينة غزة، العام 2017، دون محاكمة ولا إجراءات قضائية، بل أقدمت على إعدام عناصرها الذين لا يسيرون في بوصلتها، ومنهم محمود اشتيوي، القائد الميداني البارز في "حماس"، بسبب صراع نفوذ القوي في قيادة الحركة".