توصلت دراسة حديثة أجريت في جامعة "بايلر" بولاية تكساس الأمريكية ونشرت في صحيفة "سايكولوجي" المختصة في علم النفس، إلى أنّ التوتّر السياسي والاقتصادي والمزاج السيء ينعكس بشكل خطير على صحة الإنسان، وقد يؤدي الإصابة بمرض في عضلة القلب.
واعتمد الباحثون على بيانات نفسية لـ 196 شخصاً شاركوا في ما يعرف بـ "اختبار الإجهاد"، بين فترتين تفصلهما 7 أسابيع كاملة.
توصّلت الدراسة إلى أنّ الانفعال ليس مضراً على المدى القصير فحسب وأنّ ضرره لا يزول عندما نهدأ ونعود إلى مزاجنا، بل إنّه يؤذي الصحة على المدى الطويل
وقام الباحثون، الذين وضعوا المشاركين في وضعيات مُقلقة، برصد ضغط الدم ونبضات القلب لدى كل مشارك، كما سألوا أيضاً حول شخصياتهم وحول تصرفاتهم وانفعالاتهم في شتى المواقف.
ومن الوضعيات المُقلقة التي خضع لها المشاركون مطالبتهم بأن يُحضّروا خطاباً يلقونه في غضون 5 دقائق فقط، ويردوا من خلاله على اتهامات موجّهة إليهم، وكان هؤلاء على دراية بأنّ عملهم سيخضع للتقييم، أي أنّهم كانوا تحت الضغط.
وأظهرت النتائج أنّ الانفعال ليس مُضراً على المدى القصير فحسب، وأنّ ضرره لا يزول عندما نهدأ ونعود إلى مزاجنا، بل إنّه يؤذي الصحة على المدى الطويل.
وبحسب الباحثة في علم النفس والمشاركة في الدراسة أليكساندرا تيرا؛ فإنّ "الانفعال يؤدي إلى إنهاك عمل عضلة القلب مع مرور الوقت".
اقرأ أيضاً: بروتينان يعملان معاً ويحددان صحة القلب.. فما هما؟
لكنّ الباحثة أكّدت أيضاً الحاجة إلى مزيد من الدراسات المُفصّلة بشأن طبيعة العوامل النفسية التي تؤثر على صحة القلب، وفق ما أورد موقع سكاي نيوز.
الجدير بالذكر أنّ الكثير من الخبراء في شؤون الصحة، قد حذّروا سابقاً من دور الانفعال والتوتّر في الإصابة بأمراض عضوية خطيرة، من بينها القلب، ذلك لأنّ الإنسان عندما يكون في وضعية توتر، فإنّ الجسم يقوم بإفراز عدة هرمونات، ما يؤدي إلى تسارع نبضات القلب وحصول ضيق في الأوعية الدموية.