هل يقترب السودانيون من التوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة مدنية؟

هل يقترب السودانيون من التوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة مدنية؟

هل يقترب السودانيون من التوصل إلى اتفاق بتشكيل حكومة مدنية؟


13/10/2022

أكدت تقارير صحفية متطابقة انعقاد اجتماعات متتالية بين قادة الجيش السوداني وتحالف المعارضة "قوى الحرية والتغيير"، التي توقفت في وقت سابق بسبب اتساع هوة الخلافات بين الطرفين، ممّا يؤكد تقدّم المفاوضات بشأن تشكيل حكومة باتفاق سياسي.

من جانبه، أكد رئيس حزب الأمّة مبارك الفاضل المهدي أنّ مفاوضات جرت خلال الساعات الماضية بين المكون العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، أسفرت عن اتفاق تتبلور ملامحه في شكل شراكة جديدة.

اجتماعات متتالية بين قادة الجيش السوداني وتحالف المعارضة، التي توقفت في وقت سابق بسبب اتساع هوة الخلافات بين الطرفين

وقال المهدي لموقع "سكاي نيوز عربية": إنّ الاتفاق يقوم على أساس العمل بالإعلان الدستوري الذي أعدته اللجنة التسييرية لنقابة المحامين السودانيين، مشيراً إلى تراجع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان عن مبدأ عدم الإقصاء وعن بيان 4 تموز (يوليو) الذي أعلن فيه الانسحاب من العمل السياسي، وفي المقابل تراجع قوى الحرية والتغيير عن مبدأ عدم التفاوض أو الشراكة أو المساومة، وقبول قيام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بسلطات واسعة.

هذا، ومن المنتظر أن يُعقد اجتماع مفصلي بين قوى الحرية والتغيير -المجلس المركزي- والمكون العسكري، لمناقشة إطلاق عملية سياسية جديدة تسمح للمدنيين بتشكيل سلطة مدنية كاملة، على أن يكون البرهان قائداً للجيش ومحمد حمدان دقلو قائداً لقوات الدعم السريع.

مفاوضات جرت خلال الساعات الماضية بين المكون العسكري والمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير

وكان البرهان قد أكد الإثنين التزام المؤسسة العسكرية بالخروج من العملية السياسية والحفاظ على استقرار وأمن البلاد.

وشهدت الأيام الماضية تحركات مكثفة للوساطة الدولية المعروفة بـ "الآلية الرباعية"، التي تضم السعودية وأمريكا والإمارات وبريطانيا، إلى جانب "الآلية الثلاثية"، المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة التنمية الأفريقية (إيقاد)، مع قادة الجيش في "مجلس السيادة"، ولقاءات مع الأطراف الأخرى.

من المنتظر إطلاق عملية سياسية جديدة تسمح للمدنيين بتشكيل سلطة مدنية كاملة

ويستند الاتفاق السياسي على مشروع الترتيبات الدستورية للفترة الانتقالية التي صاغتها "نقابة المحامين" المحسوبة على قوى المعارضة، والتي حظيت بدعم مقدّر داخلياً، وبتأييد كبير من أطراف الوساطة الدولية والإقليمية، باعتبارها مسودة يمكن البناء عليها لتأسيس أجهزة السلطة الانتقالية في البلاد بين جميع الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي.

يُذكر أنّ السودان يشهد منذ أكثر من (11) شهراً احتجاجات متواصلة قتل فيها (120) شخصاً، على إثر الإجراءات التي اتخذها البرهان في 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، والتي أنهت الشراكة التي كانت قائمة بين المدنيين والعسكريين منذ إسقاط نظام المخلوع عمر البشير في نيسان (أبريل) 2019.
 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية