هل يرضخ الحوثيون للضغوطات ويعودون لمحادثات السلام؟

هل يرضخ الحوثيون للضغوطات ويعودون لمحادثات السلام؟


01/11/2018

أكدت مصادر عسكرية، أمس، أنّ التحالف الذي تقوده السعودية حشد آلاف الجنود قرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن، للضغط على المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران للعودة إلى محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة.

ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن مصادر عسكرية يمنية موالية للتحالف، أنّ "التحالف نشر نحو 30 ألف جندي جنوب الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون، وبالقرب من مدخلها الشرقي، إضافة إلى نشر أسلحة حديثة تشمل مركبات مدرعة ودبابات، استعداداً لعملية كبيرة خلال الأيام المقبلة."

وذكر سكان في الحديدة لــ "رويترز"؛ أنّ الحوثيين نشروا أيضاً قوات في وسط مدينة الحديدة عند الميناء وفي الأحياء الجنوبية، تحسباً لأيّ هجوم.

التحالف بقيادة السعودية يحشد قوات عسكرية قرب الحديدة باليمن استعداداً لعملية كبيرة خلال الأيام المقبلة

ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إنقاذ محادثات السلام، التي انهارت في أيلول (سبتمبر) الماضي، وهو ما زاد المخاطر من تجدد الهجوم على المدينة الواقعة على البحر الأحمر، وهي الميناء الرئيس للبلاد، وشريان الحياة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

ورحّب غريفيث بدعوة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أول من أمس، لوقف العمليات القتالية قبيل المفاوضات، المقرر انعقادها في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، برعاية الأمم المتحدة.

ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة، وأيدت بريطانيا أيضاً إنهاء القتال، الذي تشير أرقام الأمم المتحدة إلى أنّه أودى بحياة أكثر من عشرة آلاف شخص.

وقال غريفيث، في بيان صدر أمس: "نظل ملتزمين بالعمل على إقناع الأطراف اليمنية بالجلوس إلى طاولة المفاوضات خلال شهر، الحوار يظلّ الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق شامل".

وحثّ غريفيث الأطراف المتحاربة على استئناف المشاورات من أجل الاتفاق على إطار عمل المحادثات السياسية وإجراءات بناء الثقة، مثل دعم البنك المركزي وتبادل الأسرى.

وقالت الإمارات والسعودية مراراً: إنّ السيطرة على الحديدة ستجبر حركة الحوثي على الجلوس إلى طاولة التفاوض من خلال قطع خط الإمداد الرئيس لها، وأوقف التحالف القتال في الحديدة لمنح فرصة لإجراء محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في جنيف.

ولم تجر المحادثات؛ بسبب عدم حضور وفد الحوثيين، واتهم الحوثيون التحالف بعرقلة سفر وفدهم، في حين اتهمتهم الحكومة اليمنية بمحاولة إفساد المفاوضات.

 

الصفحة الرئيسية