هل يؤجل مجلس النواب الليبي الانتخابات الرئاسية؟

هل يؤجل مجلس النواب الليبي الانتخابات الرئاسية؟


13/12/2021

انطلقت صباح اليوم جلسة تشاورية لمجلس النواب الليبي في طرابلس لبحث مستجدات العملية الانتخابية بحضور (35) عضواً فقط.

وكان رئيس مجلس النواب الليبي المكلف فوزي النويري قد دعا كافة أعضاء المجلس لجلسة تشاورية اليوم؛ لمناقشة تطورات العملية السياسية في البلاد، والتباحث حول خطة إجراء الانتخابات.

وحول الجلسة، أوضح الناطق باسم مجلس النواب عبد الله بليحق أنّ الجلسة اليوم ستكون بمشاركة عدد من نواب الشرق والجنوب والغرب، وأنّها ستُعقد في العاصمة طرابلس.

مجلس النواب الليبي يعقد جلسة تشاورية في طرابلس لمناقشة تطورات العملية السياسية في البلاد، والتباحث حول خطة إجراء الانتخابات

يأتي هذا بينما قررت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أول من أمس تأجيل نشر القائمة النهائية لمرشحي الرئاسة، قبل نحو (12) يوماً من موعد الانتخابات الرئاسية المقررة.

ووفق اللوائح المتعلقة بالانتخابات الرئاسية، الأولى بالاقتراع العام في تاريخ ليبيا، والمقرر إجراؤها في 24 كانون الأول (ديسمبر)، كان يفترض نشر القائمة النهائية بعد أسبوعين من انتهاء الطعون واستئناف قرارات المحاكم المتعلقة بالمرشحين.

لكنّ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات قالت في بيان على موقعها: "إنّه ما يزال يتعين عليها أن تتبنّى بعض الإجراءات القضائية، وأخرى قانونية، قبل المضي قُدماً في الإعلان عن القائمة النهائية للمرشحين، والانتقال إلى الإعلان عن بدء مرحلة الدعاية الانتخابية".

التأخير بنشر قائمة المرشحين المقبولين النهائية يدفع نحو تأجيل الانتخابات، حيث لا يترك متسعاً من الوقت للقيام بالحملة الدعائية للمرشحين

وأضافت أنّه "نظراً لحساسية هذه المرحلة"، فإنّ المفوضية "سوف تحرص على استنفاد جميع طرق التقاضي للتأكد من تطابق قراراتها مع الأحكام الصادرة فيها".

وهذا التأخير يدفع نحو تأجيل الانتخابات المحدّد إجراؤها يوم 24 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، حيث لا يترك متسعاً من الوقت للقيام بالحملة الدعائية للمرشحين المقبولين في هذه الانتخابات، ويترك فقط الخيار أمام تأخير الانتخابات لأسابيع أو لأشهر.

وتتخوّف الأطراف الدولية من أن يؤدي تأجيل الانتخابات إلى انحراف عملية السلام في ليبيا عن مسارها، وعودة العنف والاقتتال إلى البلاد، خاصّة في ظلّ عدم اتفاق الأطراف الليبية الفاعلة على القواعد أو المرشحين المؤهلين.

المستشارة الأممية ستيفاني وليامز وصلت إلى طرابلس وستعمل مع الفاعلين الليبيين للمحافظة على الزخم الذي تحقق حول الانتخابات الوطنية

وفي سياق آخر، قالت البعثة الأممية في ليبيا: إنّ المستشارة الأممية الجديدة ستيفاني وليامز وصلت إلى طرابلس أمس.

وفي وقت رحبت فيه البعثة بوصولها، أكدت أنّ وليامز ستتولى بالتنسيق معها "مهمة قيادة جهود المساعي الحميدة، والوساطة والعمل مع الجهات الفاعلة الليبية والإقليمية والدولية، لمتابعة تنفيذ المسارات الـ3 للحوار الليبي- الليبي، ودعم إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية"، وفق بيان البعثة.

وأوضح البيان أنّ وليامز ستعمل مع الأطراف الليبية الفاعلة لمساعدتها في المحافظة على "الزخم الذي تحقق حول الانتخابات الوطنية، وتجسّد في الإقبال غير المسبوق على تسجيل الناخبين، ونجاح توزيع بطاقات الناخبين، وتسجيل عدد كبير من المرشحين الرئاسيين والبرلمانيين".

وتحاول ليبيا تجاوز أزمة سياسية كبيرة مستمرة منذ عام 2011، وتمّ تعيين سلطة تنفيذية مؤقتة جديدة في وقت سابق من هذا العام، إثر حوار برعاية الأمم المتحدة، كُلفت إدارة البلاد حتى إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية