خلصت دراسة بريطانية حديثة، إلى أنّ استخدام الفتيات لوسائل التواصل الاجتماعي في حد ذاته لا يرتبط بقوة بحالة صحتهن النفسية، ما لم يكنّ يعانين قلة النوم أو التنمّر عبر الإنترنت.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ غالبية الشباب سعداء بشكل نسبي في حياتهم، لكنّ الأعوام السبعة الأخيرة شهدت زيادة ضئيلة في أعداد غير السعداء منهم.
واستناداً إلى نسب السعادة، أكّدت الدراسة عدم وجود رابط قوي بين وسائل التواصل الاجتماعي والصحة النفسية للفتيات على وجه الخصوص.. فما الذي يؤثر على الصحة النفسية للفتيات؟
التنمّر
حذّرت الدراسة، التي أُجريت بتفويض من وزارة التعليم البريطانية، من أثر التنمّر على الصحة النفسية، مؤكّدة أنّ أثره يوازي 8 أمثال أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومع أنّ التنمر هو العامل الأكثر ارتباطاً بالصحة النفسية للفتيات، إلّا أنّ أهميته تقل مع تقدمهن في السن.
النوم ورؤية الأصدقاء
بحسب شبكة "بي بي سي"، أوضحت الدراسة أنّ قضاء الأوقات مع الأصدقاء والحصول على قسط كاف من النوم كانا عاملين وقائيَين لصحة نفسية إيجابية في سنوات المراهقة؛ حيث تجاوز تأثير "الحصول على قسط كاف من النوم ورؤية الأصدقاء" 3 أمثال تأثير استخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
الضغوط النفسية
في ذات السياق، قال وزير التعليم البريطاني، غافين وليامسون، إنّ الضغوط التي يتعرض لها الشباب اليوم داخل وخارج المدرسة تختلف كثيراً عن تلك التي كان يتعرض لها آباؤهم وأجدادهم، "نحن بحاجة إلى سماع ما يقول هؤلاء الشباب والتصرف بناء على أقوالهم".
وأشار الوزير إلى أنّ الوزارة زودّت المدرسين بالصلاحيات التي تمكِّنهم من التصدي للسلوكيات السيئة كالتنمّر لتكون المدرسة مكاناً آمناً لنمو كل الأطفال.
14/10/2019