هل مزاجك ليس على ما يرام؟.. راقب متى تأكل؟

هل مزاجك ليس على ما يرام؟.. راقب متى تأكل؟

هل مزاجك ليس على ما يرام؟.. راقب متى تأكل؟


18/09/2022

يكتسب الأشخاص الذين يعملون في نظام الورديات بأوقات مختلفة عادات نوم وأكل غير منتظمة تعرّضهم لخطر الإصابة بمجموعة واسعة من المشاكل الصحية التي قد تؤثر على حياتهم.

وكانت هناك عدة دراسات بحثت في آثار نمط حياة العاملين بنظام المناوبة على الصحة النفسية والحالة المزاجية من خلال محاكاة أنماط الحياة في العمل بنظام الورديات وتتبع مقاييس القلق والاكتئاب بعناية، حسب ما ورد عن موقع "نيو أطلس".

وتوصل الباحثون إلى دليل على أنّ توقيت تناول الوجبات الغذائية يمكن أن يؤثر بشكل جيد على الحالة المزاجية.

توقيت تناول الوجبات الغذائية يمكن أن يؤثر بشكل جيد على الحالة المزاجية

وكشفوا أنّه تم إجراء دراسات تلقي ضوءاً مهماً على المخاطر الصحية المرتبطة بالعمل بنظام المناوبات، وتعطل إيقاع الساعة البيولوجية التي ترتبط على مدار (24) ساعة بدورات النوم والاستيقاظ، وفقاً لما ذكرته "العربية".

وأوضحوا أنّ بعض الدراسات دلّت على كيفية تأثير زيادة ساعات العمل ليلاً من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، وأيضاً على تأثير تناول الطعام في وقت متأخر بخطر الإصابة بمرض السكري والسمنة.

في حين أجرى علماء في مستشفى "بريغهام أند ويمنز" دراسة جديدة ركزت على عادات الأكل في سياق العمل بنظام الورديات، وكيفية تأثيرها على الصحة النفسية، وأفاد الباحثون بأنّ العاملين في الورديات يتحملون خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق بنسبة (25 إلى 40%)، وأنّ ضعف التحكم في مستويات السكر في الدم عامل خطر لاضطراب الحالة المزاجية، لذلك صمم فريق الباحثين دراسة لاستكشاف فكرة أنّ تناول الطعام في النهار يمكن أن يضمن ثبات الصحة النفسية لشخص ما، حتى لو كان يعمل في الليل.

وتضمنت الدراسة البقاء في ضوء خافت لعدد محدد من الساعات يومياً لمعرفة تأثير العمل الليلي، ممّا أدى في النهاية إلى اختلال إيقاعات ساعاتهم البيولوجية وعكس دوراتهم السلوكية بمقدار (12) ساعة.

البقاء في ضوء خافت لعدد محدد من الساعات يومياً يؤدي في النهاية إلى اختلال إيقاعات الساعات البيولوجية وعكس الدورات السلوكية بمقدار 12 ساعة

ثم تم وضع المشاركين بشكل عشوائي في مجموعة تناول الطعام خلال النهار أو الليل، بحيث كانت هناك مجموعة تحاكي عادات الأكل للعاملين بنظام الورديات وأخرى تتناول الطعام خلال النهار فقط.

ومن خلال تقييم الاكتئاب والأعراض الشبيهة بالقلق طوال الوقت، تمكن الباحثون من قياس تأثير جداول الأكل المختلفة على الحالة المزاجية، وكشف هذا عن اختلاف ملحوظ بين الاثنين، حيث زادت مستويات الحالة المزاجية الشبيهة بالاكتئاب بنسبة 26% ومستويات المزاج الشبيهة بالقلق بنسبة 16% لدى أولئك الذين يعملون بنظام المناوبة، بينما لم تظهر المجموعة النهارية فقط هذه التغييرات.

ووفقاً للباحثين، فإنّ النتائج تزيد من احتمالية استخدام توقيت الوجبة لتقليل ضعف الحالة المزاجية لدى عمّال المناوبات أو غيرهم من الأشخاص الذين يعانون من إيقاعات الساعة البيولوجية غير المتوازنة.

في حين أنّ هناك حاجة إلى مزيد من البحث لترسيخ فكرة أنّ توقيت الوجبة يمكن أن يخفف أعراض الاكتئاب والقلق.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية