هل كان بإمكان العالم تجنّب جائحة كورونا؟

هل كان بإمكان العالم تجنّب جائحة كورونا؟


26/05/2020

رغم الجهود الكبيرة التي بذلها العلماء في سبيل التعرّف على فيروس كورونا وتحليل نقاط ضعفه وقوته وطرق انتشاره، كخطوة باتجاه قمعه والسيطرة عليه، إلا أن هذا الفيروس المستجد والذي أودى بحياة ما لا يقل عن 344 ألف إنسان حول العالم حتى الآن، يحمل الكثير من الأسرار التي يكتشفها العلماء يوماً بعد آخر.

رفضت أكبر شركات الأدوية في العالم اقتراحاً قدمه الاتحاد الأوروبي للعمل على تسريع تطوير اللقاحات ضد مسببات أمراض مثل كورونا

وقد أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، يوم أمس الإثنين؛ أنه كان يمكن للعالم تجنب هذه المأساة التي خلفتها الجائحة، حيث إنّ أكبر شركات الأدوية في العالم رفضت قبل 3 أعوام اقتراحاً قدمه الاتحاد الأوروبي للعمل على تسريع تطوير اللقاحات ضد مسببات أمراض مثل فيروس كورونا، قبل وقوع أي تفشي.
إلى ذلك، تمّ وضع خطة تسريع تطوير والموافقة على لقاحات ممثلين في المفوضية الأوروبية الأعضاء في "مبادرة الأدوية المبتكرة" (IMI)، وهي شراكة بين القطاع العام والخاص دورها دعم أحدث الأبحاث في أوروبا، لكن المقترح الأوروبي رُفِضَ من قبل شركاء في قطاع الأدوية ضمن المجموعة.

وكانت المفوضية تقول إن الأبحاث "قد تسهل تطوير وموافقة الجهات التنظيمية على لقاحات ضد مسببات أمراض ذات أولوية إلى أقصى حد ممكن قبل وقوع تفشي بالفعل"، غير أنّ شركات الأدوية المشاركة في المبادرة رفضت تبني الفكرة، وفق ما أورد موقع العربية.
وكُشفت هذه المعلومات في تقرير لـ "مرصد الشركات في أوروبا"، وهو مركز بحث يتخذ من بروكسل مقراً له، وينظر في قرارات اتخذتها مبادرة الأدوية المبتكرة التي لديها ميزانية قيمتها 4.5 مليار يورو من تمويل يقدمه الاتحاد الأوروبي ومساهمات هيئات خاصة وغيرها.

اقرأ أيضاً: لقاح صيني محتمل ينجح في إنتاج الأجسام المضادة لفيروس كورونا
كما يضم مجلس إدارة مبادرة الأدوية المبتكرة، مسؤولين من المفوضية الأوروبية وممثلين من الاتحاد الأوروبي لصناعات الأدوية الذي يحتضن بعضاً من أكبر الأسماء في القطاع، بينهم "غلاكسو سميث كلاين" و"نوفارتيس وفايزر" و"جونسون إند جونسون".
من جانبها، رفضت متحدثة باسم المبادرة ما جاء في التقرير وقالت إنه مضلل، موضحة أن الأمراض المعدية واللقاحات كانت ذات أولوية للهيئة منذ البداية، وأشارت، في هذا الإطار، إلى مشروع بميزانية 20 مليون يورو أطلق عام 2015 بعد تفشي إيبولا.

اقرأ أيضاً: تباشير اكتشاف اللقاح
وأردفت أنّ مبادرة الأدوية المبتكرة أطلقت في كانون الثاني (يناير) الماضي تمويلاً لـ "ابتكارات تهدف إلى تسريع تطوير وإنتاج لقاح"، موضحة أنّ الاقتراح الأوروبي في عام 2017 "كان يتنافس مع أولويات أخرى في تلك الفترة بما فيها أبحاث خاصة بالسل وأمراض المناعة الذاتية والصحة الرقمية".


 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية