هل قُتل البغدادي؟

هل قُتل البغدادي؟


27/10/2019

أعلنت وسائل إعلام أمريكية، اليوم؛ أنّه من المتوقع أنّ زعيم تنظيم داعش الإرهابي "أبو بكر البغدادي" لقي حتفه في عملية عسكرية نفذتها قوات أمريكية.

وأكّد البيت الأبيض؛ أنّ ترامب سيدلي، صباح اليوم، بإعلان "مهمّ جداً" حول الموضوع، فيما يجري الجيش الأمريكي تحاليل قبل أن يتمكن من تأكيد مقتل البغدادي رسمياً، طبقاً لما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأعلنت شبكتا التلفزيون الأمريكيتان؛ "سي إن إن"، و"إي بي سي"، نقلاً عن مسؤولين كبار، في وقت مبكر من اليوم؛ أنّ "أبو بكر البغدادي" قُتل، على الأرجح، بعد غارة أمريكية على منطقة إدلب في سوريا.

وسائل إعلام أمريكية تعلن مقتل "أبو بكر البغدادي" في عملية عسكرية نفذتها قوات أمريكية في إدلب

وذكرت شبكة "سي إن إن"؛ أنّ الجيش الأمريكي يجري تحاليل قبل أن يتمكّن من تأكيد مقتل البغدادي رسمياً، أما شبكة "إي بي سي" فنقلت عن مصادر حكومية عديدة، قولها إنّ البغدادي قد يكون قتل نفسه بسترة انتحارية عندما هاجمت قوات أمريكية خاصة موقعه.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، هوغان جيدلي، في بيان مقتضب: إنّ "رئيس الولايات المتحدة سيدلي بإعلان مهم جداً، صباح اليوم، عند الساعة التاسعة (13,00 بتوقيت غرينتش) من البيت الأبيض".

وقبيل ذلك، كتب دونالد ترامب في تغريدة على تويتر: "حدث للتوّ أمر هائل"، دون أن يضيف أيّة تفاصيل.

من جهته، تحدّث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف مروحيات "لساعة ونصف الساعة" لجهاديين قريبين من تنظيم داعش في إدلب، ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى، دون أن يوضح هوية المروحيات.

وإذا تكلّل هذا الهجوم بالنجاح فعلاً، فستكون هذه أهمّ عملية عسكرية تستهدف قيادياً جهادياً كبيراً، منذ قتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في عملية قامت بها القوات الخاصة الأمريكية في أبوت أباد بباكستان.

يذكر أنّ البغدادي، واسمه الأصلي عواد البدري، مولود عام 1971، لأسرة فقيرة في مدينة سامراء شمال بغداد، وكان مولعاً بكرة القدم، ويحلم بأن يصبح محامياً، لكنّ نتائجه الدراسية لم تسمح له بدخول كلية الحقوق.

وأبدى طموحاً أيضاً بالالتحاق بالسلك العسكري، لكنّ ضعف بصره حال دون ذلك، لتقوده الأمور في نهاية المطاف إلى الدراسات الدينية في بغداد، قبل أن يصبح إماماً في العاصمة العراقية، في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

وخلال الغزو الأمريكي للعراق، عام 2003، شكّل البغدادي مجموعة صغيرة من الجهاديين، قبل أن يتم توقيفه واعتقاله في سجن بوكا.

وفي غياب أدلة تدينه؛ أُفرج عنه والتحق بمجموعة من المقاتلين السنّة، تحت راية تنظيم القاعدة، وتولى قيادتها لأعوام، وقد استفاد من الفوضى بسبب النزاع في سوريا وتمركز مع مقاتليه فيها، عام 2013، قبل هجومه الكاسح على العراق.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية