هل فعلاً نجحت الحكومة العراقية في تحرير الرهائن من داعش؟!

هل فعلاً نجحت الحكومة العراقية في تحرير الرهائن من داعش؟!


27/06/2018

انتهت، أمس، مهلة داعش، التي منحتها للحكومة العراقية للإفراج عن السجينات الداعشيات، المحكومات بالمؤبد والإعدام لدى السلطات القضائية العراقية، مقابل إطلاق سراح المختطفين الستة الذين تم تأكيد اختطافهم، بعد نشر داعش لمقطع فيديو عبر تطبيق تليغرام قبل أيام، عرض مشاهد لملثمين مسلحين خلفهم راية التنظيم، يهددون بإعدام الرهائن الذين بدت على وجوههم آثار الضرب والتعذيب.

ذوو المخطوفين يحمّلون الحكومات المركزية والمحلية ما قد يحدث لأبنائهم المخطوفين

المخطوفون من أهالي محافظتي الأنبار وكربلاء، وقد مرّ أكثر من 10 أيام على اختفائهم، فُقد أثرهم أثناء سفرهم إلى محافظتي صلاح الدين وكركوك للالتحاق بوظائفهم العسكرية.

 وحمّل ذوو المخطوفين الحكومات المركزية والمحلية ما قد يحدث لأبنائهم المخطوفين، مؤكدين أنّ المسؤولين لم يتصلوا بهم، ولم يطمئنوا على أطفال المخطوفين وعائلاتهم، الذين تم تداول صورهم عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم: فرح ذات التسعة أعوام، البنت الكبرى للمخطوف وليد، والتي اشتهرت صورتها لدى الوسط المحلي، من خلال رفعها لصورة أبيها وقد تحتها "أنقذوا بابا".

أبو وليد تحدث لـ "العربية.نت" حول الوضع الصحي والنفسي لعائلة ابنة المختطف، قائلاً: إنّ "زوجة وليد ترقد في قسم العناية المركزة بمستشفى حكومي، بعد تأثرها بصدمة اختطاف زوجها، مبيناً أن لوليد ثلاثة أطفال آخرين، يعاني اثنان منهم مرض هشاشة العظام الذي يعيقهم عن الحركة المستمرة".

وأضاف والد وليد، أنه "بعد أن يئسنا من الحكومة المركزية نناشد عشائر مناطق غرب العراق، بالتدخل لمعرفة مصير أبنائنا الذين لم تفصح عنهم الحكومة، كما نناشد ممثلية أمم المتحدة في العراق بالتدخل، خصوصاً بعد الأنباء المتناقضة حول تحريرهم، أمس، ما تسبب بانقطاع أملنا بعد أن نفت الجهات الأمنية هذه الأنباء".

أبو محمود، أخ المختطف سعد، تحدث عن مصدر المعلومات التي حصل عليها حول خبر تحرير أخيه مع باقي المحتجزين لدى داعش، ليل أول من أمس، قائلاً: "إن عنصراً من الحشد الشعبي، يدعى فلاح الكناني، قام بتبليغه خبر تحرير أخيه مع باقي المحتجزين، وأكد له أنهم بحوزة الفرقة الذهبية"، بحسب قوله.

وأردف أخ المخطوف سعد، أن ما جعله يثق بكلام العنصر هو معرفته الكاملة بأسماء باقي إخوته، لكن عند المطالبة بالدليل فإنه رفض، وقال: "سيصلون لكم خلال أيام".

تصريحات متضاربة تسبب تعقيدات في فهم ملابسات وضعية المختطفين الستة لدى تنظيم داعش

أما عائلة عباس، فكانت خيبة الأمل واضحة على ملامح أفرادها، وامتنعوا عن الإدلاء بأي تصريح، معتبرين أنّ الحكومة مقصرة بأداء واجبها تجاه هذا الملف، وأنها تتحمل تبعات أي مكروه قد يتعرض له المختطفون، متهمين بعض الجهات باستغلال هذا الملف الإنساني لأغراض سياسية.

من جانبه، كشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، توصل الأجهزة الأمنية إلى خيوط عن المختطفين الستة لدى داعش على طريق بغداد – كركوك.

وقال العبادي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: إن "الإرهابيين استغلوا الليل والجبال الوعرة لخطف المدنيين على طريق بغداد – كركوك"، مضيفاً: "المنطقة صعبة ومليئة بالعبوات الناسفة والألغام".

وكانت مصادر أمنية خاصة من كركوك قد أكدت، أول من أمس، تحرير المختطفين الستة، لكن نفي هذا الخبر بصورة رسمية من الحكومة العراقية سبّب تعقيدات في فهم ملابسات وضعية المختطفين.

وأفاد مصدر أمني، أمس، بأنّ ثلاثة من المختطفين الستة الذين يحتجزهم داعش منذ أيام، قد تم تحريرهم مقابل فدية مالية، فيما أشار إلى أنّ القوات الأمنية تسلمتهم في منطقة صحراوية.

وقال المصدر لـ "بغداد اليوم": "ثلاثة من المختطفين قد أطلق سراحهم مقابل فدية مالية"، مبيناً أنّ "القوات الأمنية تسلمت المختطفين في منطقة صحراوية شمالي محافظة صلاح الدين".

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: "المختطفون الثلاثة كانوا متواجدين، أمس، في مقر قيادة عمليات ديالى".

 

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية