هل تُغلق مصر قناة السويس أمام السفن الروسية؟ مسؤول يجيب

هل تُغلق مصر قناة السويس أمام السفن الروسية؟ مسؤول يجيب


02/03/2022

ردّت هيئة قناة السويس على ما أثارته بعض وسائل الإعلام الدولية حول إغلاق الممر الملاحي أمام السفن الروسية، على غرار القرار التركي بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الحربية الروسية.

ونقل موقع "الشروق" المصري عن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس نفيه ما تردّد عن أنّ الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من مصر إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت فجر الخميس الماضي 24 شباط (فبراير).

الفريق أسامة ربيع ينفي ما تردّد عن طلب الولايات المتحدة من مصر إغلاق قناة السويس أمام السفن الروسية

وقال ربيع، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسؤوليتي" عبر شاشة "صدى البلد"، مساء أمس: إنّ قناة السويس مجرى عالمي لا يخضع للسياسة أو الحروب، مضيفاً أنّه طبقاً لاتفاقية القسطنطينية، لا يمكن منع أيّ سفينة من المرور عبر قناة السويس لأيّ ظروف سياسية.

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أنّه يتمّ محاولة البُعد دائماً بقناة السويس عن مثل هذه الظروف بين الدول، مشدداً على أنّها "قناة عالمية محايدة لا تقبل مثل هذه الأمور".

وفجر 24 شباط (فبراير)، ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في خطاب متلفز مفاجئ، معلناً عن عملية عسكرية واسعة النطاق في الأراضي الأوكرانية. ومع دخول الحرب يومها الـ7 اليوم الأربعاء، لاقت الخطوة الروسية العديد من الإدانات الدولية، وسيلاً من العقوبات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية، وفي مقدّمتها الاتحاد الأوروبي الذي أعلن أنّه بصدد اتخاذ حزمة ثالثة من العقوبات ضدّ روسيا.

اتفاقية القسطنطينية

هي معاهدة وُقّعت في 29 تشرين الأوّل (أكتوبر) 1888م بين كلّ من: المملكة المتحدة، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية المجرية، والإمبراطورية الروسية، والإمبراطورية العثمانية، وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، وقد نصّت المعاهدة على حرية الملاحة في قناة السويس.

ربيع: طبقاً لاتفاقية القسطنطينية، لا يمكن منع أيّ سفينة من المرور عبر قناة السويس لأيّ ظروف سياسية

نصّت المعاهدة على حرية الملاحة في قناة السويس، واعترفت بسيادة مصر على القناة، وألزمت الدول باحترام سلامة القناة، والامتناع عن عمل أيّ عمليات عسكرية فيها، في حين حصلت مصر بموجبها على السيطرة الشكلية على قناة السويس.

دخلت الاتفاقية أخيراً حيز التنفيذ في 1904، بعدما حاولت فرنسا، التي كانت ما تزال تمتلك أغلبية أسهم شركة قناة السويس، إضعاف السيطرة البريطانية على القناة، وحاولت إقناع الرأي العام الأوروبي لصالح تدويل القناة من خلال تحييد القوّتين عن القناة في هذه المعادلة.

في 5 (آب) أغسطس 1914 في بداية الحرب العالمية الأولى، أعلنت مصر أنّ القناة ستكون مفتوحة للسفن من جميع الدول، إلا أنّ بريطانيا حوّلت احتلالها إلى محميّة بريطانية، ومنعت سفن أعدائها من مرور القناة متذّرعة بأمن القناة.   

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية