هل تسعى القاعدة إلى سيناريو انفصالي في مالي؟

هل تسعى القاعدة إلى سيناريو انفصالي في مالي؟

هل تسعى القاعدة إلى سيناريو انفصالي في مالي؟


09/08/2023

عاد الإرهابي طلحة الأزوادي، أمير (سرية القدس) في جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) الموالية لتنظيم القاعدة الإرهابي، للظهور برسالة دعائية يستعرض فيها خطط الجماعة في منطقة الأزواد شمالي مالي.

وطلحة الأزوادي كان قيادياً ضمن ما يُسمّى (القاعدة في المغرب الإسلامي)، وشارك في أعمال عنف في (أزواد) عام 2012؛ سعياً للانفصال بالإقليم، ثم تأسست جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) في 2017، وقد سبب عنفها فقدان الأمن في مناطق باندياجارا، وبانكاس، وجيني، ودوينتزا، وكورو، وموبتي.

طلحة الأزوادي كان قيادياً ضمن ما يُسمّى (القاعدة في المغرب الإسلامي)، وشارك في أعمال عنف في (أزواد) عام 2012 سعياً للانفصال بالإقليم.

ويُرجع ممثل (الحركة الوطنية لتحرير أزواد) في موريتانيا، السيد بن بيلا جرأة طلحة الأزوادي على الظهور ونشر شريط دعائي إلى تسابق كل جماعات التطرف كالقاعدة وتنظيم داعش الإرهابي الآن لملء الفراغ الأمني الذي تركه انسحاب القوات الفرنسية من مالي، والفراغ الذي ستتركه بعثة الأمم المتحدة للاستقرار (مينوسما) "المزمع انسحابها خلال (6) شهور بطلب من سلطات مالي".

ويفسره أيضاً، بحسب (سكاي نيوز عربية) بانفلات الوضع الأمني في المثلث الحدودي بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي بسبب الانقلاب في النيجر.

كما أنّ جماعة (النصرة) تطمح لفرض سيطرتها؛ فهي ما تزال تعادي الحركات الأزوادية والحركات الأزوادية أيضاً تعاديها، وربما قد تحصل مواجهة بينهم، ولكن بعد حسم الصراع مع الجيش المالي و(فاغنر).

جماعة (النصرة) تطمح لفرض سيطرتها، فهي ما تزال تعادي الحركات الأزوادية والحركات الأزوادية أيضاً تعاديها.

من جهتها، تركز الخبيرة الأمريكية المتخصصة في الشؤون الدولية والاستراتيجية إيرينا تسوكرمان، وفقاً لـ (سكاي نيوز عربية)، على دور الاضطراب الذي أحدثه انقلاب النيجر المجاورة في تشجيع جماعة (النصرة) لنشر مزيد من الفوضى؛ ممّا قد يهدد بضياع سيطرة السلطات على إقليم أزواد.

وترجح أن يستفيد تنظيم القاعدة في دول منطقة الساحل (التي من ضمنها النيجر ومالي في وسط وغرب أفريقيا) ممّا حدث في النيجر؛ لإعادة تنظيم الصفوف في منطقة أزواد، والمعروفة بسعيها للاستقلال عن مالي.

وتعتبر الخبيرة الأمريكية أنّ أزواد بالفعل منطقة محظورة على القوات المالية (نتيجة سيطرة الحركات الإرهابية وحركات أزوادية مسلحة عليها)، وقد تجد حكومة باماكو نفسها محاطة بمشاكل من عدة جهات، وغير قادرة على الاحتفاظ بأزواد.

يرجح (شوركين) أنّ جماعة النصرة تسير على نهج حركة (طالبان) في أفغانستان، أملاً في أن تستطيع استغلال كافة الظروف للقفز إلى السلطة.

من جانبه، يُحذّر الباحث في مركز راند الأمريكي للاستشارات الأمنية، مايكل شوركين، من أنّ جماعة (نصرة الإسلام والمسلمين) تزداد قوة، وهي تعمل على كسب الرأي العام المحلي، وتتجنب التعرض لحياة الناس.

وفي كانون الثاني (يناير) 2023 نشر منبر إعلامي تابع للجماعة فيديو لبيعة قبائل في (أزواغ) بولاية ميناكا شمال مالي لزعيم الجماعة إياد أغ غالي.

ويرجح شوركين أنّ جماعة النصرة تسير على نهج حركة طالبان في أفغانستان؛ أملاً في أن تستطيع استغلال كافة الظروف للقفز إلى السلطة، ويُعدّ بالفعل الانقلاب العسكري في النيجر "ضربة كبيرة لجهود مكافحة الإرهاب".

يُذكر أنّ ظروفاً عديدة أسهمت في تكثيف الجماعات المتشددة نشاطها في غرب أفريقيا  خلال الأعوام القليلة الماضية، وهو نشاط آخذ في التزايد بين صعود وهبوط منذ عقد التسعينيات، عندما بدأت هذه الحركات بالانتشار في دول الساحل الأفريقي.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية