هل ترضخ جماعة الإخوان في ليبيا؟... المشري يناور من جديد

هل ترضخ جماعة الإخوان في ليبيا؟... المشري يناور من جديد


14/11/2021

يواصل قادة تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا محاولاتهم لتأجيل الانتخابات التي حسمت محلياً ودولياً.

ورجّح رئيس مجلس الدولة الاستشاري القيادي في حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين خالد المشري تأجيل انتخابات الـ24 من كانون الأول (ديسمبر) المقبل 3 أشهر بهدف تحقيق التوافق على قوانينها.

وأشار المشري، خلال مشاركته في ندوة صحفية عقدها بإسطنبول، إلى أنّ مجلس الدولة الاستشاري لن يشارك في الانتخابات أو يعرقلها، مؤكداً أنه قدّم طعوناً لدى القضاء للفصل في قرارات مفوضية الانتخابات، مبدياً في الوقت نفسه رأيه بما يقال عن صعوبة اللجوء إلى المحكمة العليا للطعن في قوانين الانتخابات الصادرة عن مجلس النواب في ظل تجميد دائرتها الدستورية.

خالد المشري يرجّح تأجيل انتخابات الـ24 من كانون الأول المقبل 3 أشهر بهدف تحقيق التوافق على قوانينها

ولفت المشري إلى أنّ القضاء الإداري له صلاحية النظر في الطعون المتعلقة بقرارات مفوضية الانتخابات، مشدداً على عدم لجوء مجلس الدولة الاستشاري للقوة لمنع تنظيم الانتخابات مع الدعوة لمقاطعتها؛ لأنّ بلوغ نسبة المشاركة صفر بعدد من الدوائر الانتخابية يجعلها باطلة قانوناً.

واتهم المشري رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح باعتماد القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب رغم اعتراض مجلس الدولة الاستشاري لأسباب شخصية، لاعتقاد السايح أنّ الاستشاري لديه نوايا بعزله.

المشري يتهم رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح باعتماد القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب رغم اعتراض مجلس الدولة الاستشاري لأسباب شخصية

ووصف المشري القوانين الانتخابية الصادرة عن مجلس النواب بأنها صدرت من دون التصويت عليها أصلاً، وتمّ تفصيلها لإيصال خليفة حفتر للرئاسة، والمخالفة للإعلان الدستوري ولـ6 قرارات لمجلس الأمن الدولي والاتفاق السياسي ومخرجات برلين 1و2.

وشدد المشري على رغبة مجلس الدولة الاستشاري في إجراء انتخابات على أساس قوانين سليمة، متهماً مصر وفرنسا بمحاولة تصويره على أنه معرقل للانتخابات، وإنّ الموقف الفرنسي في مؤتمر باريس الداعي لإجراء انتخابات على أساس قوانين معيبة لا يدعمه إلا المصريون.

المشري يتهم مصر وفرنسا بمحاولة تصويره على أنه معرقل للانتخابات، وإنّ الموقف الفرنسي في مؤتمر باريس الداعي لإجراء انتخابات لا يدعمه إلا المصريون

وبيّن المشري أنّ موقف الولايات المتحدة ودول أخرى الذي تمّ الاطلاع عليه من قبل مجلس الدولة الاستشاري يتمثل في التالي: "إذا استطعنا إجراء الانتخابات بهذه القوانين، فهذا جيد، وإن كان لا بدّ من تعديلها، فلا مشكل"، وإنّ تركيا وإيطاليا لا تؤيدان الإجراء في ظل قوانين معيبة.

وتابع المشري: إنّ أنقرة وروما تعتبران أنّ إجراء الانتخابات بهذا الشكل سيؤدي إلى الحرب وتقسيم البلاد، متوقعاً فوز رئيس حكومة الوحدة الوطنية بأغلبية الأصوات، إذا جرت الانتخابات في أجواء نزيهة، مع استبعاد فوز حفتر بأكثر من 10% من الأصوات، حسب زعمه .

وبشأن دعوة باريس لخروج القوات الأجنبية من ليبيا، وجّه المشري أصابع الاتهام إلى فرنسا لمساعدتها حفتر بالسلاح والتقنية، والآن تساوي بين القوات التركية التي جاءت بشكل "شرعي"، وبين "المرتزقة" و"المجرمين" الذي ساعدوا الأخير في “عدوانه” على طرابلس.

وقال المشري: إنّ شركة توتال الفرنسية للنفط والغاز المتضرر الأكبر من عودة الحقوق إلى تركيا وليبيا في حوض شرق البحر الأبيض المتوسط، مختتماً بالقول: "ليبيا وتركيا متفطنتان لهذه "المؤامرة" الفرنسية، ولن تنجح، وسنعزز علاقاتنا مع أنقرة".

 

 

الصفحة الرئيسية