هل تحظر سويسرا أنشطة حزب الله؟ وماذا عن تصنيفة إرهابياً؟

تدرس الحكومة السويسرية حظر أنشطة حزب الله في أراضيها، تمهيداً لتصنيفه "تنظيماً إرهابياً" بجناحيه؛ السياسي والعسكري، وذلك عقب طلب من الحزب الديمقراطي المسيحي.

وفي نهاية نيسان (إبريل) الماضي، حظرت ألمانيا حزب الله وصنفته "تنظيماً إرهابياً"، وصادرت أموال جمعيات على صلة به.

سيتمّ حظر استخدام رموز حزب الله في الأماكن العامة وفي الأفلام والوثائق الدعائية وحظر تجمّعات الحزب

وقدّم الحزب الديمقراطي المسيحي (يمين)، وهو أحد الأحزاب المشكلة للحكومة، الطلب، للتحقق ممّا إذا كان لحزب الله أنشطة في سويسرا، مؤكداً أنه يمثل خطراً على أوروبا.

وأفادت صحيفة "بليك" السويسرية أنّ المجلس الاتحادي، وهو تابع للحكومة، يريد التحقيق فيما إذا كانت ميليشيا (حزب الله) نشطة أيضاً في سويسرا، وإعداد تقرير شامل عن وضع التنظيم والأفرع التابعة له وأنشطتها في البلاد، بحسب ما أورده موقع "ميديا مونتيور".

في غضون ذلك، قال رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، غيرهارد فيستر: إنّ هذه الخطوة ستمكّن سويسرا من مراقبة خلايا التنظيم بشكل جيد في البلاد، لافتاً إلى أنهم يهدفون إلى إعداد تقرير عن نشاط (حزب الله) في سويسرا، والمنظمات التي على اتصال به في أراضينا، وما إذا كان يجمع الأموال ويملك حسابات مصرفية نشطة لدينا.

وأكد فيستر أنّ الحظر سيكون شاملاً، بحيث يتمّ حظر استخدام رموز حزب الله في الأماكن العامة وفي الأفلام والوثائق الدعائية وحظر تجمّعات الحزب، ومصادرة أصول التنظيمات التي ترتبط به.

وكان البرلمان النمساوي قد أصدر، في أيار (مايو) الماضي، توصية غير ملزمة للحكومة باتخاذ إجراءات قوية ضدّ ميليشيا حزب الله.

ويأتي التحرك السويسري بعد نحو أسبوع من قرار ليتوانيا بحظر عناصر حزب الله من دخول أراضيها لمدة 10 سنوات، بالإضافة إلى قرار الحكومة الألمانية بحظر جميع أنشطته في البلاد ولجناحيه؛ السياسي والعسكري كاملاً، لتنضمّ إلى هولندا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا.