ارتفعت حصيلة قتلى احتجاجات مدينة كازرون، جنوب إيران، إلى شخصين، فيما أصيب نحو 48 شخصاً بجروح، وفق ما نقلت وكالة أنباء الطلبة، شبه الرسمية في البلاد، عن مسؤولين.
وتجدّدت الصدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن في المدينة، أمس، حيث استخدم محتجون "قنابل مولوتوف" خلال مواجهات مع وحدات مكافحة الشغب، وأحرقوا فرع بنك "ملات" في المدينة.
وذكر شهود أنّ أفراداً يرتدون ثياباً مدنية، أطلقوا النار على متظاهرين من على أسطح المباني، فيما طالبت السلطات سكان كازرون بالتزام الهدوء وفتح متاجرهم، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية.
قتيلان وجرحى في تظاهرات جنوب إيران وقناصة النظام يواجهون المتظاهرين الذين استخدموا قنابل المولوتوف
واندلعت صدامات قرب بنك "ملّي"، فيما أطلقت قوات أمن النار على محتجين حاولوا دخول مبنى القضاء، الذي أصدر أمراً لرجال الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين، كما داهمت أجهزة الأمن ليلاً منازل مواطنين، وأوقفت محتجين.
ويحتجّ سكان كازرون، منذ شهرين، على خطة حكومية لتقسيم المدينة إلى منطقتين، قبل إلغائها أخيراً.
وانتقلت الاحتجاجات إلى مدينة شاهرود، شرق إيران؛ إذ نظّم متظاهرون مسيرة وإضراباً عاماً في سوق المدينة، احتجاجاً على نقل مكتب إداري إلى سمنا، مردّدين خلال مظاهراتهم هتافات مناهضة للنظام في إيران.
ودعا سكان في مشهد والأهواز وزنجان ودورود، إلى التظاهر دعماً لكازرون، التي تُعدّ واحدة من أكثر المناطق المهملة في إقليم فارس، جنوب غرب إيران، في مجالات الصحة والتعليم والثقافة والخدمات.
يُذكر أن إيران شهدت احتجاجات واسعة اواخر العام الماضي، شملت أكثر من مئة مدينة، حيث طالب فيها المواطنون بإيجاد حلول لأوضاعهم المعيشية الصعبة التي يعيشونها، إلّا أنّ أجهزة الأمن قابلتها بمواجهات عنيفة شنتها ضد المحتجين، أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً، واعتقال ما يقرب من 4 آلاف من المحتجين، وقد تصاعدت المطالب حتى وصلت للمطالبة برحيل نظام الملالي وإسقاطه.