هذا ما قاله موظف سابق بالحرس الثوري حول قمع السلطات الإيرانية للمحتجين.. أبرز مجريات محاكمة لندن

هذا ما قاله موظف سابق بالحرس الثوري حول قمع السلطات الإيرانية للمحتجين.. أبرز مجريات محاكمة لندن


15/11/2021

انتهت أمس جلسات الاستماع لشهادات وفحص تقارير وتحقيقات القمع المميت الذي مارسته السلطات الإيرانية بحق متظاهري تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، وبذلك ينتهي اليوم الـ5 والأخير للمحكمة في لندن.

وفي شهادات أمس، أدلى موظف سابق في مقرّ خاتم الأنبياء بالحرس الثوري الإيراني بشهادته حول دور هذا المقرّ العسكري في تصعيد الاحتجاجات إلى مستوى العنف.

وقال الشاهد رقم (367) الذي لم يكشف هويته: إنه كان أحد موظفي مقرّ خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني، وإنّ الحرس الثوري أجبر كوادر هذا المقرّ على المشاركة في قمع المتظاهرين لقلة القوات، وفق ما أورده موقع "إيران إنترناشيونال".

موظف بمقرّ خاتم الأنبياء: الحرس الثوري أجبر كوادر المقرّ على المشاركة في قمع المتظاهرين

وأضاف الشاهد أنّ قوات مقرّ خاتم الأنبياء حطمت المحال وسيارات المواطنين، لإظهار أنّ هذه الأعمال من صنع المحتجين.

وقالت الشاهدة رقم (18): إنّ ابنها قُتل في هذه الاحتجاجات بعد إطلاق النار عليه، ولم یتم تسلیم جثته، وبعد أسبوع اتصلت إدارة المقبرة بالأسرة وطلبوا منهم الحضور للقيام بعمليات الدفن، مضيفة أنّ شهادة وفاته جاء فيها أنّ سبب موته إصابته بـ"جسم سريع".

وفي السياق، ذكر الشاهد رقم (119)، الذي لم يتم الكشف عن هويته في المحكمة، أنه حضر احتجاجات في مدينة صغيرة، حيث شاهد القوات الأمنية الإيرانية وهي تفتح النار على المواطنين، ممّا أدى إلى إصابة عدة أشخاص، وتوفيت فتاة تبلغ من العمر (16) عاماً، وأنّ الدماء كانت على أرض هذه المدينة بكثرة، وقد قام عمال البلدية بغسل الدماء بالماء.

قوات مقرّ خاتم الأنبياء حطمت المحال وسيارات المواطنين، لإظهار أنّ هذه الأعمال من صنع المحتجين

إلى ذلك، أكدت الشاهدة رقم (216) أنه أثناء الاحتجاجات أطلقت العناصر الأمنية النار على امرأة حامل، وتعرّض ابن صديقها الذي كان يحاول مساعدتها للرصاص وتم اعتقاله، وحُرم من الرعاية الطبية أثناء اعتقاله، وأضافت أنّ عناصر قوات الأمن كانوا موجودين في المستوصفات، وكانوا يعتقلون الجرحى.

ومن جهته، قال الشاهد رقم (245): إنّ سيارات الإسعاف كانت تنقل الجرحى إلى مركز الاستجواب بدلاً من المستشفى.

شهود يتحدثون عن الجرائم والانتهاكات التي وقعت أمام أعنيهم بحق المواطنين العُزل على يد القوات الإيرانية في احتجاجات تشرين الثاني 

وتابع أنّ مجموعة من المراهقين تقل أعمارهم عن (20) عاماً قاموا بوضع جسم طوله (12) متراً أمامهم ليرشقوا القوات الأمنية بالحجارة من خلفه، لكنّ القوات الأمنية فتحت النار عليهم جميعاً، وفجّروا دماغ أحدهم، وأصيب آخر.

وفي بداية اليوم الـ5 من المحاكمة، وصف آرام مردوخي الشاهد رقم (125) كيف تم قمع المتظاهرين في سنندج عاصمة إقليم كردستان الإيراني؛ وقال: إنّ القناصة كانوا متمركزين في مبنى بنك في سنندج، وإنّ العقيد جوانمردي قائد الشرطة كان حاضراً أثناء قمع المتظاهرين.

قوات الأمن استخدمت سيارات الإسعاف لنقل قواتها، وكانت تنقل الجرحى لمقرات التحقيق وليس للمستشفيات، لهذا أحرقها المحتجون

وأضاف الشاهد أنّ القوات الأمنية اعتقلت المتظاهرين، واحتجزتهم في شاحنات كان الجزء الخلفي منها على شكل أقفاص.

وقال: إنّ قوات الأمن استخدمت سيارات الإسعاف لنقل قواتها، ولهذا السبب أشعل الناس النار في بعض هذه السيارات.

وفي غضون ذلك، قال نائب رئيس اللجنة القضائية في البرلمان حسن نوروزي، لموقع "ديده بان" الإيراني، رداً على انعقاد محكمة تشرين الثاني (نوفمبر) الشعبية الدولية: "كنت من الذين أطلقوا النار على الناس وقتلناهم، الآن من يريد أن يحكامنا؟ هناك شخص أشعل النار في البنك وقتلناه، من تريدون أن تحاكموا؟".

نائب رئيس اللجنة القضائية في البرلمان حسن نوروزي: كنت من الذين أطلقوا النار على الناس وقتلناهم، الآن من يريد أن يحكامنا؟

تجدر الإشارة إلى أنّ جلسات الاستماع اليومية لمحكمة تشرين الثاني (نوفمبر) الشعبية الدولية في لندن بدأت يوم الأربعاء 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي.

وفي الأيام الـ4 للمحكمة، قدّم بعض المتظاهرين والمعتقلين وأقارب ضحايا احتجاجات تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 تفاصيل مروعة حول كيفية قمع المحتجين وتعذيبهم وقتلهم من قبل النظام الإيراني.

ونقلت المحكمة أقوال (45) شاهداً، ضد أكثر من (130) مسؤولاً في النظام الإيراني، بمن فيهم علي خامنئي وإبراهيم رئيسي.

وفي اليوم الـ3 لمحكمة تشرين الثاني (نوفمبر) الشعبية الدولية، قدّمت الباحثة في منظمة العفو الدولية بهار صبا، العضوة في منظمة العدل من أجل إيران شادي صدر، تقارير عن الوثائق التي تمّ جمعها بشأن مقتل المتظاهرين في تشرين الثاني (نوفمبر)2019.

 

الصفحة الرئيسية