نحو 700 محام يطالبون بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران .. تفاصيل

أكثر من (680) محامياً يطالبون بوقف انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في إيران

نحو 700 محام يطالبون بوقف انتهاكات حقوق الإنسان في إيران .. تفاصيل


25/10/2022

طالب أكثر من (680) من المحامين وأساتذة جامعات القانون الناشطين في أكثر من (20) دولة، بما في ذلك إيران وأمريكا وإنجلترا وكندا وإسرائيل، في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، بتحرك هذه المنظمة الدولية لوقف القمع العنيف للمتظاهرين، والانتهاك الواسع النطاق لحقوق الإنسان ضد المحتجين في إيران.

وأشار المحامون إلى استخدام القوة المفرطة، والذخائر الحية، وقتل المدنيين في محافظات كرستان وبلوشستان، فضلاً عن إطلاق الرصاص على الأطفال المشاركين في الاحتجاجات أو المارة، وأعربت الرسالة عن قلقهم إزاء مصير الموقوفين والسجناء السياسيين، ولفتت إلى التقارير بشأن استخدام الأطفال دون (15) عاماً ضمن قوات القمع، معتبرةً ذلك "جريمة حرب".

المحامون الموقّعون، وكثير منهم أعضاء في مجموعات قانونية مرموقة مثل "دوتي ستريت تشامبرز" و"شبكة العمل الدولي للمساواة بين الجنسين" و"جيل المستقبل"، أشاروا أيضاً إلى اختطاف الطالبات من قبل قوات بملابس مدنية وبالسيارات التي لا تحمل لوحات ترخيص، ووصفوا هذه الأعمال بأنّها مخالفة لاتفاقية حقوق الطفل.

أكثر من (680) محامياً يطالبون بتحرك الأمم المتحدة لوقف القمع العنيف للمتظاهرين، والانتهاك الواسع النطاق لحقوق الإنسان ضد المحتجين في إيران

في غضون ذلك، باشر القضاء الإيراني محاكمة الموقوفين في الاحتجاجات، بإصدار لائحة اتهامات تشمل "المحاربة" التي تفتح الباب أمام عقوبة الإعدام، في حين واصل طلاب الجامعات والمدارس تصدّر الحراك الاحتجاجي الذي اندلع إثر وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى "شرطة الأخلاق".

وأعلن رئيس القضاء الإيراني غلام حسين محسني أجئي أنّ هذا الأسبوع ستبدأ المحاكم الخاصة بالمعتقلين في طهران وبعض المحافظات خلال الاحتجاجات، من دون أن يشير إلى عدد الموقوفين.

وفي وقت لاحق، نقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن علي صالحي، المدعي العام في محكمة "الثورة" بطهران، التي تنظر في الاتهامات السياسية والأمنية، توجيه الاتهام إلى (315) شخصاً من الموقوفين خلال الاحتجاجات الأخيرة، مشيراً إلى اتهام (4) منهم بـ"المحاربة"، وهي تهمة تصل عقوبتها إلى الإعدام.

وكانت السلطة القضائية قد أعلنت في 12 تشرين الأول (أكتوبر) توجيه الاتهام إلى أكثر من (100) شخص من "مثيري الشغب"، على خلفية الاحتجاجات في طهران ومحافظة هرمزكان في جنوب البلاد.

هذا، ويزعم مسؤولون قضائيون أنّ المتهمين "كان لهم دور رئيسي في الاحتجاجات، وسيقدّمون للمحاكمة بدءاً من هذا الأسبوع، بينهم (315) في طهران و(201) في محافظة قريبة"، وفقاً لوكالة مهر الإيرانية للأنباء.

المحامون الموقعون: اختطاف الطالبات من قبل قوات بملابس مدنية وبالسيارات التي لا تحمل لوحات ترخيص

وبحسب تسجيلات فيديو نشرتها اللجنة التنسيقية للنقابات الطلابية على شبكة تلغرام، فقد تجددت الاحتجاجات في عدة جامعات إيرانية، وذكرت تقارير صحفية أنّ جامعة همدان شهدت مناوشات بين الطلاب وقوات الأمن، وذلك بعد مسيرات غاضبة إثر مقتل الطالبة نكين عبد الملكي (21) عاماً بضربات بالهراوات في الرأس، حسبما أوردت منظمة "هه نغاو" الحقوقية الكردية.

والأحد، وقعت اشتباكات بين قوات "الباسيج" وطلاب إحدى الجامعات في العاصمة طهران، وسط موجة احتجاجات تشهدها عدة جامعات بالتزامن مع دعوة أطلقتها نقابة المعلمين للعصيان المدني في المدارس.

واعتقلت السلطات الإيرانية عدداً غير معروف من الأشخاص منذ بدء الاحتجاجات في 19 أيلول (سبتمبر)، لتملأ السجون المكتظة بالفعل بالسجناء.

يُشار إلى أنّ وفاة الشابة مهسا أميني يوم 16 الشهر الماضي في مستشفى في طهران بعد أيام من إيقافها من قبل شرطة الآداب بتهمة عدم التقيد بالحجاب "المناسب"، أشعلت احتجاجات وردود فعل واسعة في إيران منذ 17 من الشهر الماضي، وما زالت مستمرة.

 

 




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية