فيديو داعش فضح دور جماعة الإخوان في تفريخ الإرهابيين ومدهم بالفتاوى التخريبية.
أصدر تنظيم داعش “ولاية سيناء” فيديو تحفيزياً لأعضائه، حاول من خلاله رفع معنويات عناصر التنظيم، بعد تكبدهم خسائر هائلة، نتيجة “العملية الشاملة” التي يقوم بها الجيش في سيناء، لتجفيف مستنقعات الإرهاب.
وظهر في الفيديو الصادم، قيام المسلحين المتطرفين بقتل عناصر من الجيش المصري بدم بارد، بعد وقوعهم أسرى لدى الإرهابيين، بالإضافة إلى التمثيل بجثثهم، وقتل المدنيين في شوارع مدينة العريش، وقتل باعة، وعمليات اغتيالات تمت في وضح النهار، أمام أعين المارّة.
الفيديو الذي جاء بعنوان “حُماة الشريعة” تركز فيه الهجوم على ما أسموه “طاغوت الديمقراطية”، معتبرين إياها كفرًا، ومعتبرين أن هدفهم قتل “صنم الديمقراطية”، حتى لا يعبد من دون الله!
ولكن الفيديو الذي جرى تداوله على نطاق واسع، وصمم بطريقة احترافية، فضح دور الإخوان وعلاقتهم بداعش؛ إذ ظهر في الفيديو المدعو “عمر إبراهيم الديب” نجل القيادي الإخواني إبراهيم الديب، الهارب من مصر إلى قطر، ثم إلى ماليزيا.
وقد ادعت أسرة عمرو ديب في وقت سابق أن ابنها تعرّض للاختفاء القسري من قبل قوات الأمن المصرية، وأن الأمن قام باغتياله.
ادعاء أسرة عمر ديب، لاقى رواجًا على قنوات الإخوان المسلمين، الذين حاولوا إظهار تجني الأمن المصري على ابنهم المسالم، إذ قال والده في وقت سابق على قناة “مكملين” الإخوانية، أن ابنه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، وأنه يدرس في مجال الإعلام في ماليزيا، ثم عاد إلى بلده مصر لكي يقضي إجازة الشهرين، قبل أن يقتل “ظلمًا” على يد قوات الأمن المصري، بحسب ما ادعاه والده على قناة مكملين!
إلّا أن فيديو ولاية سيناء الأخير، فنّد القصة التي تداولها الإخوان ومنابرهم الإعلامية، فقد ظهر عمر الديب في الفيديو، وهو يبايع خليفة داعش “أبو بكر البغدادي”، ويعلن قيامه بعمليات استهدفت الجيش المصري، ووعده بالقيام بالمزيد من العمليات الإرهابية مستقبلًا.
ومن المعلومات التي كشفها الفيديو، أن عمر الديب، تتلمذ عقائديًا على يد الشيخ يوسف القرضاوي في الدوحة، وانضم بعدها لتنظيم داعش، وساهم في احتلال مدينة الموصل العراقية، قبل أن يعود إلى مصر لنقل خبراته الإرهابية التي اكتسبها في الموصل إلى مصر.
وقد أظهر الفيديو صورة لعمر الديب برفقة الشيخ الإخواني يوسف القرضاوي، مما يثبت ادعاء داعش أنه تتلمذ عقائديًا على يد القرضاوي، الذي اشتهر بفتواه التي تحلل جواز الإخواني تفجير نفسه!
ومن الأشياء التي كشف عنها والده القيادي في الإخوان على قناة مكملين قبل انفضاح انضمام ولده لتنظيم داعش، أن عمر الديب كان قد عمل مع مجموعة “رصد” الإعلامية، التي تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الترويج لعمليات داعش والإخوان ضد الجيش المصري.
وهو ما يثبت استخدام الإخوان وداعش للإعلام من أجل التغطية على نشاطاتهم الإرهابية، واستخدام العمل الإعلامي في تنقلاتهم من أجل تنفيذ مخططاتهم الإرهابية!
وهذه ليست المرّة الأولى التي يثبت فيها أن معظم عناصر داعش تربوا على يد الإخوان المسلمين، وأن الإخوان هي الحاضنة الأولى، ومهمتها الأساسية هي تفريخ الجماعات الإرهابية في العالم، ومدهم بالفكر المتطرف، ثم توجيههم عبر الفتاوى الإرهابية.
عن"كيوبوست"