نجاد يرد على استبعاده من الانتخابات الرئاسية وتهديدات الحرس الثوري.. ماذا قال؟

نجاد يرد على استبعاده من الانتخابات الرئاسية وتهديدات الحرس الثوري.. ماذا قال؟


27/05/2021

أعلن، أمس، الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي رُفضت أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، أنه لن يصوت في الانتخابات الرئاسية، ولن يدعم أي مرشح، وفق ما أورده موقع "إيران إنترناشيونال".

وأشار إلى أنه تم استبعاده مرتين دون إبداء أي سبب: "التزمت الصمت بسبب الوضع في البلاد واحتراماً للناس، لكن هذه المرة أتيت بطلب من الناس للتسجيل. قلت إذا رفضتم أهليتي، فأنا بالتأكيد لن أشارك في الانتخابات، ولا أعترف بها ولا أؤيد أحداً".

وقال نجاد رداً على استبعاده من الانتخابات الإيرانية المقبلة: "يجب أن يأتوا على التلفاز في برنامج مباشر وبحضوري ليعلنوا لماذا رفضوني وأنا أجيب".

 

نجاد يعلن أنه سيقاطع الانتخابات، وأنه لن يصوت في الانتخابات الرئاسية، ولن يدعم أي مرشح

وفي إشارة إلى تقديم مجلس صيانة الدستور المرشحين النهائيين لانتخابات 2021 الرئاسية يوم الإثنين 24 أيار (مايو) الجاري، قال الرئيس الإيراني السابق: "عند الإعلان عن الأسماء، أزالوا اسمي مرة أخرى ووضعوا قائمة محددة وأحادية الجانب أمام الناس. لقد اتصل الناس من جميع أنحاء البلاد، لذلك كان هناك إحباط عام في المجتمع".

وطرح أحمدي نجاد السؤال: "لماذا رفضتموني، أو كما تقولون أنتم رفضتم أهليتي؟ تم تكليفي بمسؤولية إدارة البلاد مرتين، بأصوات عالية جداً، "هل كنت ضعيفاً في إدارة البلاد؟".

وفي تصريح منفصل، حذّر نجاد من انهيار وتفكك إيران، مشدداً على أنّ أوضاع البلاد سيئة، وأنه لا يريد أن يكون شريكاً في هذا الانهيار.

وكشف موقع "دولت بهار" الناطق باسم مكتب أحمدي نجاد عن أنّ الجنرال حسين نجات قائد قاعدة ثأر الله المكلفة من "الحرس الثوري" حماية أمن طهران، توجه إلى مقر إقامة أحمدي نجاد عشية الإعلان الرسمي عن أسماء المرشحين الذين وافق عليهم "مجلس صيانة الدستور" لخوض الانتخابات الرئاسية.

نجاد يحذّر من انهيار وتفكك إيران، ويشدد على أنّ أوضاع البلاد سيئة، وأنه لا يريد أن يكون شريكاً في هذا الانهيار

وأبلغ القيادي في الحرس الرئيس السابق رفض أهليته لخوض الانتخابات، ودعاه إلى "التعاون والصمت والمسايرة".

ونقل الموقع تصريحات أحمدي نجاد لدى استقباله القيادي في الحرس الثوري، محذراً ضيفه بأنّ "الوضع الاقتصادي مأساوي، والوضع الاجتماعي على وشك الانهيار، والأوضاع الثقافية من حيث التفكك لا توصف".

وعن طبيعة الأوضاع الأمنية في بلاده، نوه أحمدي نجاد غداة تأكد إبعاده من الانتخابات بأنّ تيار النفوذ وجّه ضربات ثقيلة في أعمال البلاد، وقال: هناك ضعف وخيانة.

وهذه هي المرة الأولى التي يقاطع فيها مرشح بارز ومسؤول سابق في الجمهورية الإسلامية الانتخابات.

وبالإضافة إلى أحمدي نجاد، رفض مجلس صيانة الدستور أهلية علي لاريجاني وإسحاق جهانغيري، لكنّ هذين الشخصين لم يصدرا سوى بيان، وطلبا من الشعب المشاركة في الانتخابات.

وأعلن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، أول من أمس، عن تدخل الأجهزة الأمنية في عمليات استبعاد واسعة النطاق لمجلس صيانة الدستور، متهماً إياها بـ "زيادة التدخل من خلال تقارير كاذبة في قرارات المجلس".

وجاءت القائمة التي أعلنها المجلس بمثابة صدمة للتيار الإصلاحي، وكذلك لبعض الجماعات المحافظة، وذكر العديد من النشطاء السياسيين ومستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين أنّ رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي سيكون الفائز في الانتخابات.

وقد بدأ "رئيسي" حملته أمس مدعوماً من قبل العديد من الهيئات الحكومية، ولم يستقل من منصب رئيس السلطة القضائية.

وقد اقترح بعض مستخدمي الشبكات الاجتماعية والنشطاء، في إشارة إلى التحديد المبكر للمرشح الفائز، عدم إجراء الانتخابات، وإنفاق مليارات التومانات على سبل عيش الناس، وشراء لقاح كورونا.

وفي الانتخابات الرئاسية الـ13، المقرر إجراؤها في 18 حزيران (يونيو)، سجّل 592 شخصاً، ووافق مجلس صيانة الدستور أخيراً على 7 أشخاص منهم فقط.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية