نتائج جائزة ساويرس الثقافية... مسابقة النص المسرحي لم ينجح أحد

نتائج جائزة ساويرس الثقافية... مسابقة النص المسرحي لم ينجح أحد

نتائج جائزة ساويرس الثقافية... مسابقة النص المسرحي لم ينجح أحد


14/01/2024

منذ العام 2005 بدأت مؤسسة ساويرس في تنظيم مسابقتها المعروفة في الوسط الثقافي والأدبي المصري بــ "جائزة ساويرس الثقافية"؛ لاختيار أفضل الأعمال الأدبية المتميزة للأدباء والكتاب المصريين، في مجالات الرواية، والمجموعات القصصية، والسيناريو، والنص المسرحي، دعماً للحركة الأدبية والثقافية بمصر، ولتشجيع الإبداع الفني لكبار الأدباء فوق الـ (40) عاماً، وتسليط الضوء على المواهب الجديدة الواعدة لشباب الأدباء تحت سن الـ (40). 

شكلت الجائزة منذ انطلاقها قاعدة مثالية لإثراء الحياة الثقافية في مصر من خلال تتويج العديد من التجارب الإبداعية الحقيقية، واستطاعت أن تحقق مكانة بارزة بين الجوائز العربية والمحلية

 

على مدار (19) عاماً تطورت المسابقة لتشمل مزيداً من مجالات الإبداع الأدبي والفني، فقام مجلس أمناء الجائزة بإضافة فروع السيناريو السينمائي والكتابة المسرحية، وفي عام 2013 تمت إضافة جائزة جديدة في مجال النقد الأدبي، والتي تم تعديلها هذا العام لتكون جائزة السرديات الأدبية؛ لتتيح المجال للمزيد من الأعمال الإبداعية غير الروائية للتقدم للجائزة، وتشمل: السيرة، السيرة الذاتية، أدب الرحلات، التدوينات التاريخية، الكتابات النقدية والصحفية، وفي عام 2020 تمّ إطلاق جائزة الترجمة التي تمنح للرواية الفائزة فرع شباب الأدباء، وتشمل كافة تكاليف التعاقد مع إحدى الهيئات أو دور النشر؛ لترجمة وطباعة ونشر الرواية الفائزة، بهدف الإسهام في تشجيع التميز الأدبي، وتقديم الشباب المبدعين إلى القراء خارج حدود المنطقة العربية. ومن أجل التشجيع على النهوض والارتقاء بكتب الأطفال أطلقت المؤسسة في عام 2021 جائزة جديدة لأفضل كتاب للأطفال تحت سن (12) عاماً.   

احتفالية الدورة الـ (19)

شكلت الجائزة منذ انطلاقها قاعدة مثالية لإثراء الحياة الثقافية في مصر من خلال تتويج العديد من التجارب الإبداعية الحقيقية، واستطاعت أن تحقق مكانة بارزة بين الجوائز العربية والمحلية، حيث تضاعف عدد الأعمال المشاركة في المسابقة من (276) عملاً في عام 2005، إلى (1010) أعمال أدبية في عام 2023. وأقيم مساء يوم الإثنين 8 كانون الثاني (يناير) الجاري حفل توزيع جوائز ساويرس الثقافية، في دورتها الـ (19)، بقاعة إيوارت التذكارية بمركز التحرير الثقافي، وسط حضور نخبة من المثقفين والكتاب والشخصيات العامة، جاء في مقدمتهم الدكتورة "نيفين الكيلاني" وزيرة الثقافة، والمهندس "نجيب ساويرس" رئيس مجلس أمناء الجائزة، و"فريد زهران" المرشح الرئاسي السابق، والدكتور "كمال مغيث"، والدكتور"أنور مغيث " رئيس المركز القومي للترجمة السابق، والكاتبة "ضحى عاصي" عضو مجلس الشيوخ، والدكتور "عماد أبو غازي" وزير الثقافة السابق، وعدد من الوزراء وسفراء الدول العربية والأجنبية في مصر، وأعلن مجلس أمناء الجائزة في الحفل أسماء الفائزين التي جاءت كالتالي:

فاز بجائزة أفضل رواية، فرع كبار الأدباء، الكاتب "فتحي إمبابي" عن رواية "رقص الإبل"، الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وفازت بجائزة أفضل مجموعة قصصية، فرع كبار الأدباء، الكاتبة "هبة الله أحمد" عن مجموعتها القصصية "ثورة الفانيليا"، الصادرة عن دار المثقف للنشر.

أمّا جائزة الرواية لشباب الأدباء، فقد فاز بالمركز الأول الكاتب "أحمد ناجي" عن رواية "النهايات السعيدة"، الصادرة عن دار المحروسة للنشر، وفازت الرواية بجائزة الترجمة والنشر باللغة الإنجليزية، وفازت بالمركز الثاني الكاتبة "كارولين كامل"، عن رواية "فيكتوريا" الصادرة عن دار الكرمة.

وحصل على المركز الأول لأفضل مجموعة قصصية، فرع شباب الأدباء، الكاتب "كريم محسن" عن المجموعة القصصية "هذه ليست غرفتك"، الصادرة عن دار المرايا، بينما حصل على المركز الثاني الكاتب "أحمد فؤاد الدين" عن المجموعة القصصية "مساحة للمناورة" الصادرة عن دار المحروسة للنشر.

وفاز بجائزة أفضل سيناريو، الفرع الأول فرع كبار الكتاب، الكاتب "خالد عزت" عن سيناريو فيلم "موت فوضوي"، وفاز بجائزة أفضل سيناريو، الفرع الثاني- شباب الكتاب، الكاتب "أحمد عبد الوارث" عن سيناريو فيلم "أفراح وأحزان بيت البنات".

حجب جائزة المركز الأول لأفضل نص مسرحي

فاز بالمركز الثاني لأفضل نص مسرحي الكاتب "خالد حسونة" عن النص المسرحي "رقصة كابول الأخيرة"، بينما تمّ حجب جائزة المركز الأول لأفضل نص مسرحي، بقرار من لجنة التحكيم، والذي جاء بيانه كالتالي: "حُجِبَت الجائزة الأولى لعدم إتقان معظم المتقدمين للمعالجة المسرحية الضرورية لتأليف مسرحيات تحمل سمات العرض المسرحي، فيما يتصل بمعالجة موضوعه، وإدارة الصراع به، واستغلال تقنياته على نحو متكامل. وجاءت أغلب المسرحيات تعاني من عيب أو آخر، فبعضها خلت من الحوار المسرحي، الذي تتمايز من خلاله الشخصيات، وبعضها خلت من الإرشادات المسرحية التي تضع خشبة المسرح على رأس الأولويات، وخلت مسرحيات أخرى من الحبكة المحكمة، أو التطورات المحتملة للأحداث. كذلك استعان كثير من المتقدمين بحبكات جاهزة من التراث أو التاريخ، ولكنّ المعالجة المسرحية غابت عن تلك الأعمال، فصارت عرضاً تاريخياً في صورة حوار مباشر. وقد سادت في أغلب المسرحيات أساليب سيمائية وتلفزيونية، تشي بعدم فهم كثير من المتقدمين لطبيعة الكتابة المسرحية".

تُعدّ جائزة ساويرس الثقافية أحد أهم أدوار مؤسسة ساويرس في دعم المشهد الثقافي المصري، من خلال مجلس أمناء الجائزة، الذي يتكون من نخبة متميزة من المتطوعين بالجهد والوقت؛ لتقديم المشورة للمؤسسة فيما يختص بالأمور الفنية للجائزة، متضمناً مهمة اختيار أعضاء لجنة التحكيم لكل دورة، وهي لجان مستقلة تؤول إليها مسؤولية اختيار الأعمال الفائزة بصورة عادلة وموضوعية، وتتألف من نخبة من الأدباء والكتاب والسينمائيين والمسرحيين والنقاد، وأساتذة الدراما في مصر. ويتم الإعلان عن الفائزين وتسليم الجوائز النقدية لهم في حفل كبير يقام في شهر كانون الثاني (يناير) من كل عام.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية