ميليشيا الحوثي تفشل في إطلاق صاروخ باليستي... وتطلق عملية تجنيد وحشد جديدة

فشلت ميليشيا الحوثي الإرهابية في إطلاق صاروخ باليستي جديد، وسقط عقب لحظات من إطلاقه في محافظة الجوف (شمالي اليمن).

وأكدت مصادر محلية نقل عنها موقع "المشهد اليمني" ‏سقوط صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي داخل مزرعة مواطن في مديرية "خب والشعف" بمحافظة الجوف.

ويأتي ذلك بعد ساعات من إطلاق ميليشيا الحوثي الإرهابية صاروخاً باليستياً استهدفت من خلاله الأحياء السكنية بمدينة مأرب (شرقي اليمن)، ضاربة بعرض الحائط كافة بنود الهدنة الأممية التي تمّ توقيعها بين ميليشيا الحوثي، الموالية لإيران، والحكومة الشرعية.

سقوط صاروخ أطلقته ميليشيا الحوثي داخل مزرعة مواطن في مديرية "خب والشعف" بمحافظة الجوف

هذا، وأطلقت ميليشيا الحوثي الانقلابية هذا الأسبوع عملية جديدة للاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات من خلال استهداف سكان أكثر من (94) حياً، وإجبارهم على حضور أمسيات تبث فكر الجماعة الطائفي المشبع بالكراهية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة قولها إنّ الجماعة، وبموجب توجيهات جديدة صادرة عن زعيمها عبد الملك الحوثي، شرعت عبر لجان موكل إليها مهام "التعبئة والتحشيد" وبإشراف من المجالس المحلية الانقلابية الخاضعة للجماعة، بتنظيم أول أعمال التعبئة والحشد في مديرية التحرير تحت شعار: "جهاد وإحسان".

وتحدثت المصادر عن وسائل ترهيب وترغيب وتهديد بالحرمان من أبسط الحقوق والخدمات استخدمتها لجان الجماعة خلال تحشيدها السكان في (3) أحياء بمنطقة التحرير وهي "حي التحرير، وبير العزب، والقاع" لحضور الأمسية.

ميليشيا الحوثي تطلق عملية جديدة للاستقطاب والتعبئة والتحشيد وجمع التبرعات وتجبر مواطنين على حضور أمسيات تبث فكر الجماعة الطائفي المشبع بالكراهية

ورغم تشديد الميليشيا وإجبارها السكان على حضور تلك الأمسيات، فإنّ المصادر ذاتها أوضحت أنّ نسبة الاستجابة للحضور في أوساطهم خلال أول أمسية كانت ضعيفة جداً، نتيجة رفضهم الانصياع لرغبة الجماعة التي تحاول أن تخضعهم بالقوة لخطابها التعبوي وأفكارها المستمدة من "الملازم الإيرانية".

وبسبب إخفاق الانقلابيين بحشد مزيد من الشبان والأطفال إلى الجبهات عبر إقامتهم آلاف المعسكرات الصيفية بعموم مدن سيطرتهم، كشف مصدر مقرب من دائرة حكم الجماعة بصنعاء عن تكثيف الميليشيات في هذه الأثناء من تحركاتها لاستكمال مخططها الرامي في الأيام المقبلة لاستهداف سكان نحو (94) حياً تابعة لـ(10) مديريات في العاصمة.

وبحسب المصادر، خصصت الميليشيا ملايين الريالات لإقامة ما يزيد على (100) أمسية طائفية في جميع أحياء العاصمة المحتلة، في حين اتهمت المصادر الميليشيا باستغلال الهدنة الأممية من أجل إعادة ترتيب صفوفها وحشد مزيد من المجندين إلى جبهاتها.

وتوقعت المصادر أن تشمل تحركات الجماعة شريحة النساء بعموم أحياء العاصمة لإجبارهنّ على حضور الأمسيات.

وكان قادة الميليشيات قد أصدروا توجيهات لمشرفيهم وعقال الحارات الموالين لهم في العاصمة، شددوا خلالها على ضرورة الاستعداد لشنّ حملات استقطاب وتحشيد جديدة عبر بوابة الأمسيات الثقافية.

وسبق للميليشيا أن أقامت سابقاً، خصوصاً في ليالي شهر رمضان من كلّ عام، المئات من الأمسيات، حيث تجبر السكان والموظفين في صنعاء وبقية مدن سيطرتها على حضورها، والاستماع إلى محاضرات وتلقي دروس وبرامج حوثية طائفية.