ميليشيات الحوثي جنّدت 45 طفلاً خلال شهر واحد بهذه الأساليب

ميليشيات الحوثي قامت بتجنيد (45) طفلاً خلال شهر واحد بهذه الأساليب

ميليشيات الحوثي جنّدت 45 طفلاً خلال شهر واحد بهذه الأساليب


07/03/2023

تواصل ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، استعمال الأطفال وقوداً لمعاركها العبثية، رغم أنّ القانون الدولي الإنساني يحظر تجنيد الأطفال، ويعدّ ذلك جريمة حرب، وقد أعلنت منظمة ميون لحقوق الإنسان الأحد أنّها وثقت قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بتجنيد (45) طفلاً جديداً خلال الشهر الماضي.

وأدانت المنظمة، في بيان لها، استمرار جماعة الحوثي في تجنيد الأطفال باليمن، داعية إلى موقف دولي حازم إزاء ذلك، وقالت في بيانها: إنّ فرق المنظمة رصدت "تجنيد الجماعة (45) طفلاً دون سن (15) عاماً خلال الشهر الماضي، وأجبرتهم على الخضوع لبرنامج تدريبي في أحد المعسكرات شمال غرب محافظة صنعاء".

جماعة الحوثي عقدت دورة طائفية للأطفال المختطفين تحت مُسمّى "دورة ثقافية" لمدة أسبوع، ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في معسكر التجنيد استمرت (15) يوماً

وأشارت إلى أنّ جماعة الحوثي عقدت دورة طائفية للأطفال المختطفين تحت مُسمّى "دورة ثقافية" لمدة أسبوع، ثم ألحقتهم بدورة قتالية مباشرة في معسكر التجنيد استمرت (15) يوماً، وقامت بتوزيعهم مرافقين لقيادات عسكرية ميدانية تابعة لها.

واستنكرت الإصرار الحوثي على تجنيد أطفال دون السن القانونية، وجددت المنظمة التذكير بما يتعرّض له هؤلاء الأطفال الضحايا من انتهاكات جسيمة، من "بينها الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر، والذي وثقته تقارير حقوقية محلية ودولية عديدة، أبرزها تقارير فريق الخبراء المعني باليمن".

تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن كشف في وقت سابق عن مقتل (2000) طفل جندتهم ميليشيات الحوثي في أقل من عامين

وطالبت المنظمة الحقوقية المجتمع الدولي بالوقوف بحزم أمام "صلف" الميليشيات الحوثية في استمراء تجنيد الأطفال، وضربها عُرض الحائط بالتحذيرات الأممية والدولية التي تشدد على ضرورة منع وإنهاء التجنيد والانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال.

وكان تقرير فريق الخبراء الأممي المعني باليمن قد كشف في وقت سابق عن مقتل (2000) طفل جندتهم ميليشيات الحوثي في أقل من عامين، وأفاد بأنّ الحوثيين ما زالوا يقيمون معسكرات ويعقدون دورات لتشجيع الشباب والأطفال على القتال.

كما كشف عن جرائم جسيمة ارتكبتها ميليشيات الحوثي بحق الأطفال، منها الاغتصاب، خلال الدورات الطائفية.

تعتمد الميليشيات في عمليات تحشيد الأطفال وتجنيدهم على أساليب عدة؛ تتراوح بين الاستدراج والإغراء والابتزاز والإرغام (الاختطاف)

وقال التقرير: "تُشكّل المخيمات الصيفية والدورات الثقافية التي تستهدف الأطفال البالغين جزءاً من استراتيجية الحوثيين الرامية إلى كسب الدعم لإيديولوجيتهم، وتشجيع المواطنين على الانضمام للقتال".

وتعتمد الميليشيات في عمليات تحشيد الأطفال وتجنيدهم من مناطق سيطرتها، قبل الزج بهم في جبهات القتال، على أساليب عدة تتراوح بين الاستدراج والإغراء والابتزاز والإرغام (الاختطاف)، كما تستخدم وسائل الإعلام الحكومية، المرئية والمسموعة، في مناطق سيطرتها، والإذاعة المدرسية والمنهج الدراسي والزوامل والشيلات (الأغاني الشعبية) الحماسية ولوحات الإعلانات في الشوارع، في إغواء الأطفال للالتحاق بمعسكراتها، كما تقدّم الميليشيات المسلحة وعوداً للأطفال بمنحهم سلاحاً شخصياً ورتباً عسكرية في حال التحاقهم بمعسكرات التجنيد، ثم يتم إرسالهم إلى القتال في الجبهات.

وقد رصدت منظمات حقوقية قيام الحوثيين بابتزاز الأهالي المُعدمين بمنحهم المساعدات الغذائية الشهرية (السلة الغذائية)، مقابل الموافقة على ذهاب أطفالهم للقتال في صفوفهم، وإلّا يتم قطعها عنهم في حال رفضهم، وتلزم ميليشيات الحوثيين عقال الحارات والمشايخ القبليين بحشد عدد معيّن من المقاتلين يتراوح بين (5 ـ 15) بين حين وآخر، ممّا يضطرهم في أحيان كثيرة لأخذ أطفال بطرق بعضها أقرب ما تكون للاختطاف".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية