ميليشيات الحوثي تقوم باستحداثات في موقع هران التاريخي بذمار.. ما علاقة إيران؟

بتمويل إيراني... ميليشيات الحوثي تقوم باستحداثات في موقع هران التاريخي بذمار

ميليشيات الحوثي تقوم باستحداثات في موقع هران التاريخي بذمار.. ما علاقة إيران؟


27/12/2022

في سياق النهب المنظم لعصابات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، للأراضي والمواقع التاريخية وتحويلها إلى ممتلكات خاصة بهم، شرعت ميليشيات الحوثي الإرهابية في بناء استحداثات في موقع هران التاريخي بمحافظة ذمار، بمبرر إنشاء مشروع سياحي تموله جمعية إيرانية، ممّا قد يعرضه للطمس والتدمير في ظل استمرار عملياتها العبثية بالمواقع والمعالم الأثرية.

وبحسب ما نشرته وكالات أنباء دولية نقلاً عن مصادر محلية، تظهر لوحة متداوله ما سمّته مشروع (شلال الكوثر) بموقع هران الأثري، تنفذه السفارة الإيرانية في اليمن بتمويل جمعية الكوثر الإيرانية، وهو ما اعتبره مراقبون غطاء لأعمال وحفريات قامت بها عصابات تهريب الآثار المدعومة من قيادات حوثية، والتي تضم خبراء إيرانيين.

ميليشيات الحوثي تشرع في بناء استحداثات في موقع هران التاريخي، بمبرر إنشاء مشروع سياحي تموله جمعية إيرانية

واحتج ناشطون ومختصون في مجال الآثار على عملية الاستحداثات التي تقوم بها السلطة المحلية بمحافظة ذمار الخاضعة لعصابة الحوثي في الموقع الأثري التاريخي (جبل هران)، مطالبين بوقف هذه الاعتداءات التي باتت تشكل ضرراً على الموقع التاريخي في المحافظة الذي يضم بقايا أثرية ومقابر صخرية أثرية تعود إلى عصور مختلفة، على حدّ قولهم.

هذا، ولم يستبعد الناشطون أن يكون المشروع الإيراني غطاء لجرائم حفر ونهب منظم ضد المخزون الأثري في ذلك الموقع، وطالب أكاديميون في ذمار بوقف كل الاعتداءات الحوثية التي يتعرض لها الموقع الأثري.

ووصف مختصون يمنيون ممارسة الميليشيات الحوثية في الموقع بأنّها "تندرج ضمن جرائم الاستهداف المتكرر لمواقع ومعالم اليمن التاريخية"، وقد شمل بعضها جرائم النهب والتهريب والبيع بطرق معلنة وسرية، والتفجير وتحويل بعضها إلى مخازن أسلحة وثكنات عسكرية.

وسبق أن حمّل عاملون في مجال التاريخ والتراث اليمني العصابات الحوثية مسؤولية ما يجري من ضياع للمعالم الأثرية، خصوصاً تلك المعالم المسجَّلة على لائحة التراث العالمي، كمدينة زبيد وصنعاء القديمة وغيرهما.

الاعتداءات تشكل ضرراً على الموقع التاريخي الذي يضم بقايا أثرية ومقابر صخرية أثرية تعود إلى عصور مختلفة

كما كشف مسؤول سابق في الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في صنعاء سابقاً لـ"الشرق الأوسط" عن استهداف الميليشيات أكثر من (150) مَعْلَماً وموقعاً أثرياً وتاريخياً، بالتدمير والنهب والقصف وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، منذ انقلابها على السلطة أواخر العام 2014، لافتاً إلى اختفاء 60% من مقتنيات المتحف الوطني بصنعاء.

وقال المسؤول اليمني: إنّ التدمير الحوثي طال مواقع قلعة القاهرة الأثرية في تعز، ودار الحجر بهمدان، وجرف أسعد الكامل بإب، وموقع صبر الأثري بلحج، وسرداب تاريخي بالبيضاء، وحي القاسمي بصنعاء القديمة، و(7) مدن تاريخية، إلى جانب براقش وقرناو بالجوف، ومساجد ومعالم زبيد وحيس، ومنارة (عك) بتهامة بالحديدة، وسد مأرب القديم.

وأكدت تقارير يمنية أنّ أيدي الخراب الحوثية طالت أكثر من (120) موقعاً أثرياً خلال الفترة من 2015 إلى 2018.

يُذكر أنّ علماء آثار يمنيين أشاروا إلى أنّه خلال (4) أعوام فقط استهدف تنظيم داعش والقاعدة (35) مَعلَماً في المناطق غير الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، في حين استهدفت الميليشيات الحوثية خلال تلك الفترة أكثر من (150) موقعاً ومَعلَماً أثرياً في مناطق سيطرتها.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية