ميليشيات الحوثي تحقق رقماً قياسياً عالمياً بهذه الجرائم

سجلت ميليشيا الحوثي الإرهابية رقماً قياسياً عالمياً في استخدام الألغام الأرضية في مناطق ومدن اليمن.

وأوضحت المحامية والناشطة الحقوقية الأمريكية آيرينا تسوكرمان أنّ الحوثيين يُعتبرون من أكثر مستخدمي الألغام الأرضية في العالم، فقد قاموا بزرع نحو مليون ونصف المليون لغم أرضي في جميع أنحاء البلاد من المحافظات الشمالية إلى الحدود مع السعودية منذ اندلاع الحرب في البلاد عام 2014، حسب موقع "يمن مونيتور".

تسوكرمان: الحوثيون يُعتبرون من أكثر مستخدمي الألغام الأرضية في العالم، فقد قاموا بزرع نحو مليون ونصف المليون لغم أرضي في جميع أنحاء البلاد

وأكدت الناشطة الأمريكية على هامش الدورة الـ50 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي شاركت فيها، وكشفت مع منظمات حقوقية دولية أخرى عن الكارثة الإنسانية في اليمن الناجمة عن الاستخدام الواسع النطاق للألغام الأرضية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران، أكدت أنّ العديد من هذه الألغام هي ألغام أرضية غير قانونية مضادة للأفراد مزروعة في مناطق مدنية، متخفية في شكل صخور أو ألعاب أو غيرها.

وكان وكيل وزارة حقوق الإنسان في الحكومة اليمنية نبيل عبد الحفيظ قد قال: إنّ الميليشيات الحوثية زرعت مليونين و(300) ألف لغم، وإنّ نحو مليون و(800) ألف لغم ما تزال مزروعة في مختلف المناطق التي دخلتها الميليشيات، في حين تمّ نزع أكثر من (500) ألف لغم.

وزارة حقوق الإنسان: نحو مليون و(800) ألف لغم ما تزال مزروعة في مختلف المناطق التي دخلتها الميليشيات، في حين تمّ نزع أكثر من (500) ألف لغم

وبحسب عبد الحفيظ، فإنّ دراسة أجريت قبل عام ونصف العام، أظهرت أنّ اليمن سيحتاج (8) أعوام لنزع هذه الألغام؛ لكنّ هذه التقديرات لم تعد دقيقة الآن؛ لأنّ الحوثيين مستمرون في زرع الألغام وبكثافة. ومنذ انقلاب الحوثي على الشرعية في اليمن، تم الإبلاغ عن مقتل أكثر من (9) آلاف يمني من جرّاء تفجيرات العبوات الناسفة مع إصابة المئات كل عام.

وكان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام" قد أعلن قبل أيام تمكنه منذ بدء عمله باليمن في منتصف عام 2018 حتى يوم الخميس الماضي من نزع نحو (346570) من الألغام والقذائف المتنوعة، زرعتها جماعة الحوثيين في مناطق الصراع في اليمن بطريقة عشوائية غير مسبوقة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة راح ضحيتها عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن، وغير ذلك من أعمال مهددة للأمن والحياة.