موناكو تلاحق ميقاتي قضائياً... ما التهم الموجهة إليه؟

موناكو تلاحق ميقاتي قضائياً... ما التهم الموجهة له

موناكو تلاحق ميقاتي قضائياً... ما التهم الموجهة إليه؟


15/03/2023

تلاحق إمارة موناكو الواقعة في شمال البحر المتوسط رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مزاعم غسيل الأموال.  

وأشار مدعي عام الإمارة في حديث لصحيفة "ذا ناشيونال" إلى أنّ "التحقيق يجري حالياً في إمارة موناكو، وقد أوكل إلى قسم الشرطة القضائية بالأمن العام"، على الرغم من أنّ القضاء اللبناني قد أسقط تحقيقه مع ميقاتي في ما يخص الاحتيال المرتبط بخطة قروض الإسكان المدعومة التي يُزعم أنّها تضم أفراداً من عائلته.

إمارة موناكو تلاحق رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في مزاعم غسيل الأموال

وكانت موناكو قد طلبت مساعدة السلطات اللبنانية القانونية، في كانون الثاني (يناير) من العام الماضي، للتحقيق مع ميقاتي وأقاربه في مزاعم غسيل الأموال المرتبطة بالقروض المدعومة.

 وتجدر الإشارة إلى أنّ الملف بقي لمدة عامين لدى قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا، لكنّ المدعي العام التمييزي غسان عويدات أبلغ موناكو في آذار (مارس) من العام الماضي أنّ التحقيق المحلي أُسقط في الشهر السابق، فـ "القضية انتهت بتقديم المستندات إلى قاضي التحقيق في بيروت الذي أصدر طلباً بالرفض، والقرار نهائي".   

موناكو تحقق في قضية أسقطها القضاء اللبناني عن ميقاتي، فيما يخص الاحتيال المرتبط بخطة قروض الإسكان المدعومة التي يُزعم أنّها تضم أفراداً من عائلته

وتعليقاً على ذلك، أوضح عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمساءلة المالية الدولية المحامي الدولي كريم ضاهر أنّه يجب "إثبات وجود الجريمة الأصلية لإثبات غسيل أموال"، مضيفاً: "إذا نفى القضاء اللبناني أنّ الجريمة قد ارتكبت في الأصل على أراضيه، فقد يؤدي ذلك إلى عرقلة الإجراءات الأجنبية. ولكن يمكن للقضاء في موناكو أيضاً رفض قرار لبنان، إذا اتخّذ النهج نفسه الذي اتبعته المحاكم الفرنسية في قضية نجل رئيس غينيا الاستوائية تيدي أوبيانغ، إذ اعتبرت هذه الخطوة محاولة واضحة لتبرئة مسؤول سياسي".

ماهر ميقاتي: ما تطلبه الإمارة طبيعي بسبب وجود العائلة الاقتصادي والمادي فيها، لكنّ سبب تسريبها للجمهور هو جزء من حملة التشهير المستمرّة ذات الدوافع السياسية

بدوره، أوضح ماهر ميقاتي، نجل رئيس الوزراء اللبناني، أنّ "التحقيق اللبناني بدأ بمزاعم ذات دوافع سياسية تتعلق بمكاسب غير مشروعة من القروض المدعومة، والتي رفضتها الأسرة بالكامل"، مضيفاً أنّ ما تطلبه الإمارة طبيعي بسبب وجود العائلة الاقتصادي والمادي فيها، لكن مثل هذه الطلبات عادة ما تظل "سرّية للغاية"، معتبراً أنّ "سبب تسريبها للجمهور هو جزء من حملة التشهير المستمرّة ذات الدوافع السياسية". وأكّد أنّ السلطات في موناكو لم تتصل رسمياً بأيّ من أفراد عائلته، ولم يتم توجيه أيّ تهم.

هذا، وأفادت الصحيفة أنّ "ميقاتي مرتبط بـ (3) شركات في موناكو وكان لديه، بناءً على طلب منه، العديد من الحسابات المصرفية في الإمارة، وقد تم إغلاقها"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين لا يمكنهم تقديم المزيد من المعلومات في هذه المرحلة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية