موقف أمريكي جديد حول التقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي

موقف أمريكي جديد حول التقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي

موقف أمريكي جديد حول التقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي


29/03/2023

كشفت صحيفة أمريكية موقف الولايات المتحدة الأمريكية من التقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي، بعد المواقف المعلنة من قبل عدد من الدول بعد ممانعتها في عودة سوريا إلى الجامعة العربية.

وقال الموقع الإلكتروني الأمريكي (بوليتيكو): إنّ مجموعة من المسؤولين في إدارة جو بايدن، ومن الباحثين والخبراء الأمريكيين، طالبت في رسالة إلى كل من الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكن بالتحرك من أجل منع أيّ تقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي، وسط مؤشرات قوية على قرب انتهاء عزلة دمشق عربياً.

مجموعة من المسؤولين والباحثين والخبراء تطالب بايدن ووزير خارجيته بالتحرك من أجل منع أيّ تقارب بين النظام السوري ومحيطه العربي

وبحسب الموقع الأمريكي، جاء في الرسالة: "التطبيع غير المشروط مع النظام ليس حتمياً، ومعارضة التطبيع مع النظام بالكلام فقط ليست كافية، وتعتبر الموافقة الصامتة عليها قصر نظر وأمراً مضراً بأيّ أمل في أمن واستقرار المنطقة".

ومن بين الموقعين على الرسالة القائد السابق للقيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية (سينتكوم) كينيث ماكينزي، والمبعوثون السابقون إلى سوريا فريدرك هوف وجيمس جيفري وجويل رايبورن، والدبلوماسيان الرفيعان السابقان جيفري فيلتمان وآن باترسون.

ولم يُخفِ هؤلاء قلقهم من سياسة إدارة بايدن تجاه سوريا، والتي يصفها البعض بالغامضة أو المربكة، في مواجهة حضور روسي وإيراني وتركي قوي في الساحة السورية.

من بين الموقعين على الرسالة القائد السابق لـ (سينتكوم)، والمبعوثون السابقون إلى سوريا، والدبلوماسيان جيفري فيلتمان وآن باترسون

ودعوا الولايات المتحدة إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الحكومات الأجنبية التي لديها جهاديون محتجزون في الساحة السورية من مقاتلي تنظيم داعش إلى استعادة مواطنيها، مطالبين أيضاً بإعداد خطة بديلة لنقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

ويبدو أنّ توقيت هذه الرسالة التي تضمنت توقيع عدد من كبار الشخصيات السياسية والأمنية السابقة، مرتبط بحالة الزخم الدبلوماسي العربي حيال سوريا، حيث يسود اعتقاد قوي بأنّ القمة العربية التي تقرر عقدها في أيار (مايو) المقبل في السعودية ستؤسس لتفكيك عزلة النظام السوري، وستمكّن دمشق من استعادة مقعدها في جامعة الدول العربية.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس قد وصف، في تصريح صحفي سابق،  الرئيس السوري بشار الأسد بأنّه "ارتكب فظائع ضد شعبه، وكذلك ارتكبت قواته جرائم حرب"، مؤكداً أنّ واشنطن "ستستمر في ثني شركائها حول العالم عن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد أو تحسينها".

 

الصفحة الرئيسية