تبنّت حركتا طالبان وداعش الإرهابيتان، اليوم، اعتداء بشاحنة مفخخة وقع أمس في كابول، وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص، على الأقل، وإصابة أكثر من مئة، متوعدة بهجمات جديدة في العاصمة الأفغانية.
طالبان تبنت اعتداء بشاحنة مفخخة وقع أمس في كابول وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة أكثر من مئة
وكتب المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في رسالة على واتساب: "شارك أربعة مهاجمين في الاعتداء الذي استهدف مجمعاً محصناً، كان يقيم فيه حتى وقت قريب العديد من الأجانب، سيما عدد من موظفي الأمم المتحدة، لكنّه كان خالياً بشكل شبه تام مساء أمس، وفق "فرانس برس".
وأوضح المتحدث أنّ عنصراً من طالبان فجّر العبوة في الشاحنة، فيما هاجم ثلاثة مسلحين آخرين المجمع.
وقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة حراس، وأصيب 113 آخرون بجروح، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
ومعظم الجرحى مدنيون يقيمون في المنازل المجاورة، أو مارة على الطريق المؤدية إلى جلال آباد، التي تشهد ازدحاماً في هذا الوقت من النهار.
وفي رسالة ثانية، توعّدت الحركة بتنفيذ هجمات أخرى في كابول، ردّاً على تعيين المسؤول السابق في جهاز الاستخبارات، أمر الله صالح، المعروف بمشاركته في الحملة ضدّ طالبان، وزيراً للداخلية.
وكان آخر اعتداء ضدّ أجانب في كابول يعود إلى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقد تبنته حركة طالبان، واستهدف الشركة الأمنية البريطانية "جي 4 إس"، موقعاً 43 قتيلاً في مبنى حكومي.
الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش تعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع عند مدخل "القرية الخضراء"
وفي 24 كانون الأول (ديسمبر) الماضي؛ استهدف اعتداء بسيارة مفخخة، أعقبه هجوم بالأسلحة، مجمعاً حكومياً، ما أدّى إلى سقوط 43 قتيلاً، على الأقل.
وتتكثف الجهود الدبلوماسية، منذ نهاية 2018، لوضع حدّ للنزاع المستمر منذ 17 عاماً في أفغانستان، بين متمردي طالبان والقوات الحكومية المدعومة من الأسرة الدولية.
من جهة أخرى؛ أعلنت الجماعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش مسؤوليتها عن الهجوم، الذي وقع عند مدخل "القرية الخضراء"، في الدائرة التاسعة بالعاصمة الأفغانية كابول، مساء أمس، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".