من جديد... هل ينقلب فرماجو على اتفاقية الانتخابات وعلى رئيس الوزراء الصومالي؟

من جديد... هل ينقلب فرماجو على اتفاقية الانتخابات وعلى رئيس الوزراء الصومالي؟


26/12/2021

ردّ وزير الداخلية الصومالي السابق عبدي فارح سعيد (جحا) على البيان الصادر الليلة الماضية عن الرئاسة الصومالية، ووصفه بأنّه انقلاب.

وأشار جحا إلى أنّ محمد عبد الله فرماجو أصدر المرسوم الانقلابي الأول لتعليق اتفاقية الانتخابات ودور القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي حسين روبلي فيها، وفق ما نقل عنه موقع "الصومال الجديد".

وأوضح أنّ فرماجو استولى على القصر الرئاسي بعد (21) عاماً من مسيرة بناء الدولة الصومالية التي بدأت في مؤتمر عرتا بجيبوتي عام 2000.

جحا: فرماجو أصدر المرسوم الانقلابي الأول لتعليق اتفاقية الانتخابات ودور القائم بأعمال رئيس الوزراء الصومالي روبلي

وذكر الوزير السابق أنّ ما قام به فرماجو يُعتبر الانقلاب الثاني في تاريخ السياسية الصومالية، في الوقت الذي لم يتعافَ فيه الصوماليون من جروح الانقلاب الأول.

وقد صعّد الرئيس الصومالي المنتهية ولايته فرماجو أزمة بلاده بإعلانه فشل رئيس الوزراء حسين روبلي، ودعا إلى مؤتمر تشاوري.

واتّهم فرماجو، في بيان صدر عنه، القائم بأعمال رئيس الوزراء روبلي بالفشل في إدارة الانتخابات، والانحراف عن مسارها الصحيح.

وأشار فرماجو في بيان أصدرته الرئاسة الصومالية إلى أنّ روبلي قام بتقسيم اللجان المكلفة بتنفيذ الانتخابات وانتهك استقلاليتها.

فرماجو يتهم القائم بأعمال رئيس الوزراء روبلي بالفشل في إدارة الانتخابات، والانحراف عن مسارها الصحيح، ويدعو إلى مؤتمر تشاوري

وأوضح فرماجو أنّ رئيس الوزراء بدأ بإصدار قرارات أحادية تشكّل تهديداً للعملية الانتخابية، وأنّه فشل في القيام بواجبه على النحو المنصوص عليه في اتفاقية 17 أيلول (سبتمبر) 2021، والإجراءات التكميلية الصادرة في 1 تشرين الأول (أكتوبر) 2020.

ودعا الرئيس المنتهية ولايته إلى عقد مؤتمر تشاوري لتصحيح مسار الانتخابات، بمشاركة مجالس الدولة الفيدرالية، وحكومات الولايات، وإدارة إقليم بنادر، للاتفاق على قيادة قادرة على إجراء انتخابات شفافة في البلاد.

ودعا إلى الاستماع إلى توصيات الأعيان والسياسيين والناشطين المدنيين الذين لديهم شكوى تتعلق بالانتخابات، من أجل الحصول على انتخابات تُجرى في بيئة سلمية وعادلة.

ورغم أنّ البيان الرئاسي يتجاهل اتفاق 27 أيار (مايو) 2021 السياسي حول الانتخابات بين الحكومة ورؤساء الولايات، ويتجاهل مرسوم المجلس الاستشاري الوطني الذي يقود الانتخابات سياسياً، لم تُعلّق الحكومة الفيدرالية أو الولايات على مرسوم فرماجو الذي يريد إبعاد رئيس الوزراء من قيادة الانتخابات وأمن البلاد وعزله.

ويرى مراقبون أنّ فرماجو يريد من وراء هذا المرسوم وقف الانتخابات الجارية، والتمديد لفترة إضافية، وبناء حكومة ائتلاف مع المعارضة والولايات لقيادة الانتخابات.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية