
أثارت عائلة الفنان الراحل عبد الحليم حافظ جدلًا واسعًا بنشرها، يوم أمس 16 أيّار (مايو) الجاري، خطابًا نسب إلى الفنانة الراحلة سعاد حسني بخط يدها، ردّت فيه على شائعات الزواج السري بينهما. وقد شككت شقيقة سعاد، جيهان حسني، في صحة الخطاب ونسبته لشقيقتها، مشيرة إلى حداثة الورق وأسلوب الكتابة المُختلف عن فترة الخمسينيات والستينيات .
بدورها، أكدت أسرة عبد الحليم في بيان رسمي نشرته عبر صفحتها في “فيسبوك” أنّ الخطاب هدفه الدفاع عن سُمعة العندليب، بعيدًا عن مزاعم الاستغلال الإعلامي، وأنّ الرسالة تُظهر العلاقة “العاطفية” دون زواج رسمي .
أمّا نص الخطاب، فقد جاء عاطفيًّا ومختصرًا جاء فيه:
“حبيبي حليم، حاولت أن أنام وأنا أقنع نفسي أنك لابد ستتصل بي خصوصًا بعد وصولي... أرجو أنك تخليني أكلمك كده زي ما بتكلم، وصلتني للعربية نص توصيلة... كنت فاكرة إنك ضروري حتكلمني أول ما توصل... ولكنك لم تتصل بي ولم تفكر فيّ.”
يشير الخطاب إلى حنين رومانسي وتوقع اتصال متأخر، مما اعتبره البعض دليلاً على علاقة عاطفية قوية، بينما رأى آخرون أنّ صياغته لا تتناسب مع زمن سعاد حسني . وقالت جيهان حسني إنّ الخطاب “مش خط أختي” و”الورقة تبدو جديدة” وليس قديمًا كما لو كان من حقبة الخمسينيات، وأوضحت أنّ من يسعون للشهرة هم من أعادوا فتح الموضوع.
يُذكر أنّ الإعلامي منير مطاوع أكد في لندن أنّ سعاد وزوجها عبد الحليم حافظ “عاشا سرًّا”، وأنّهما فعلاً تزوجا “في سرية تامة” ثم انفصلا دون إعلان رسمي .بينما ذكر مفيد فوزي أنّه التقى سعاد في حوار مطول وأكدت له الزواج، لكنّه لم يعرض نص الخطاب ولم يذكر تفاصيله .
محللون اعتبروا لغة الخطاب “مُبسّطة” وعاطفية، عوضًا عن أسلوب سعاد المميزة في الكتابة، مما يؤكد احتمالية التزوير .
يبقى نشر هذا الخطاب حلقة جديدة في مسلسل الجدل، الذي استمر نصف قرن حول علاقة الحب المزعومة بين “العندليب الأسمر” و”سندريلا الشاشة العربية”، وقد أدى إلى ردود فعل متباينة بين من يرى فيه دليلًا على علاقة حقيقية، ومن يعتبره محاولة لإعادة الجدل من أجل التربح والشهرة.