منظمة دولية: شظايا حرب أوكرانيا تضرب اقتصاد أوروبا والعالم... وتوقعات بالأسوأ

مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، أصابت قذائفها الاقتصاد العالمي، ومقابل انخفاض حاد للتفاؤل ازدادت المخاوف التي سيطرت على الأسواق العالمية، وأشعلت التوقعات بتداعيات سلبية على النمو العالمي وكذلك التضخم.

ارتفاع الأسعار، والتوترات بشأن صادرات الحبوب، والمواجهة في سوق الطاقة، وتدفق اللاجئين، والعقوبات ضد روسيا، والردود الانتقامية من موسكو، عواقب متتالية للحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد الأوروبي، وتضع قضايا السيادة الغذائية والعسكرية وتلك المتعلقة بالطاقة على الطاولة مرة أخرى، فضلاً عن الاختناقات على المستوى العالمي.

كبيرة الخبراء الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية: الهجوم الروسي على أوكرانيا سيكلّف أوروبا نقطة إلى نقطة ونصف من النمو

وفي حوار لصحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الفرنسية، قالت لورانس بون كبيرة الخبراء الاقتصاديين في منظمة التعاون والتنمية: إنّ الهجوم الروسي على أوكرانيا سيكلّف أوروبا "نقطة إلى نقطة ونصف" من النمو بحسب مدة الصراع، وقد يرتفع التضخم "نقطتين إلى نقطتين ونصف".

وأشارت إلى أنّ درجة عدم اليقين تبقى "عالية" في ما يتعلق بهذه التقديرات، لكنّها شددت على ضرورة إجراء "دراسة عميقة حول المواضيع الأساسية، بما فيها أمن الغذاء والطاقة والأمن الرقمي، فضلاً عن تنظيم التبادلات التجارية".

لورانس بون: الصراع يرفع توقعات أسعار الحبوب والأسمدة التي تُصدّرها روسيا وأوكرانيا، وإنّ ذلك قد يؤثر أيضاً على محاصيل 2023

وأوضحت بون أنّ الصراع "يرفع توقعات أسعار الحبوب والأسمدة التي تُصدّرها روسيا وأوكرانيا"، وأنّ ذلك "قد لا يؤثر على المحاصيل لهذا العام فحسب، لكن أيضاً على محاصيل عام 2023"، مرجحة أنّ يظل التضخم "مرتفعاً هذا العام، لكنّه قد يبدأ في التباطؤ عام 2023 اعتماداً على كيفية تطور الحرب".

وفي خطاب تلفزيوني مفاجئ، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 شباط (فبراير) الماضي بدء الغزو الروسي لأوكرانيا على خلفية خطط أوكرانية غربية لضمّ كييف لحلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي.