منظمة حقوقية: إيران أعدمت هذا العدد منذ بداية 2023

 إيران أعدمت أكثر من (50) شخصاً هذا العام... تفاصيل

منظمة حقوقية: إيران أعدمت هذا العدد منذ بداية 2023


28/01/2023

في مواصلة لقمع الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، أعدمت السلطات الإيرانية (55) شخصاً حتى الآن في العام 2023، وفق ما أكدته منظمة حقوقية أمس، مضيفة أنّ الاستخدام المتزايد لعقوبة الإعدام يهدف إلى بثّ الخوف في ظلّ الاحتجاجات التي تشهدها البلاد.

وقالت منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ من النرويج مقرّاً لها: إنّها أكّدت (55) عملية إعدام على الأقل في الأيام الـ (26) الأولى من هذا العام، وأضافت أنّ (4) أشخاص أُعدموا بتُهم مرتبطة بالاحتجاجات، بينما غالبية الذين تمّ شنقهم (37) مداناً أُعدموا في جرائم تتعلّق بالمخدّرات.

(107) أشخاص على الأقل ما يزالون يواجهون خطر الإعدام على خلفية التظاهرات، بعد الحكم عليهم بالإعدام

وأوضحت المنظمة أنّ (107) أشخاص على الأقل ما يزالون يواجهون خطر الإعدام على خلفية التظاهرات، بعد الحكم عليهم بالإعدام أو بتهم ارتكاب جرائم يُعاقب عليها بالإعدام، وفقاً لما نشرته وكالة "فرانس برس".

ومع تزايد استخدام إيران لعقوبة الإعدام في الأعوام الأخيرة، أشارت منظمة حقوق الإنسان في إيران إلى أنّ "كلّ عملية إعدام من قبل الجمهورية الإسلامية هي سياسية"، لأنّ الهدف الرئيسي منها "هو بثّ الخوف والرعب في المجتمع".

وقال مدير المنظمة محمد أميري مقدم: إنّه "لوقف آلة الإعدام الحكومية، يجب عدم التسامح مع أيّ إعدام، سواء كان سياسياً أو غير سياسي"، وأضاف أنّ عدم وجود ردّ فعل كافٍ من المجتمع الدولي يخاطر بخفض "الثمن السياسي لإعدام المتظاهرين".

اتهم ناشطون إيران باستخدام عقوبة الإعدام وسيلة ترهيب لقمع الاحتجاجات

هذا، واتهم ناشطون إيران باستخدام عقوبة الإعدام وسيلة ترهيب لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أيلول (سبتمبر) إثر وفاة مهسا أميني (22) عاماً، بعد أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة للنساء في البلاد.

من جهته، قال مفوّض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك: إنّ "استخدام (إيران) للإجراءات الجنائية" لمعاقبة المتظاهرين "يرقى إلى قتل بموافقة الدولة".

ولم تنشر منظمة حقوق الإنسان في إيران وغيرها من المنظمات الحقوقية بعد أرقاماً عن عمليات الإعدام في إيران في العام 2022، غير أنّ منظمة حقوق الإنسان في إيران قالت في أوائل كانون الأول (ديسمبر): إنّ أكثر من (500) شخص تّم شنقهم بحلول ذلك الوقت، وهو أعلى رقم في (5) أعوام.   

في الأثناء، أفادت بياناتها بأنّ (333) شخصاً أُعدموا في العام 2021، في زيادة قدرها 25%، مقارنة بـ (267) في العام 2020، وإضافة إلى اعتقال آلاف الأشخاص، استخدمت قوات الأمن الإيرانية أيضاً ما يصفه الناشطون بالقوة المميتة لقمع الاحتجاجات.

(333) شخصاً أُعدموا في العام 2021، في زيادة قدرها 25%، مقارنة بـ (267) في العام 2020

ووفق التعداد الأخير لمنظمة حقوق الإنسان في إيران، فقد قتلت القوات الأمنية (488) شخصاً على الأقل، بما في ذلك (64) شخصاً تحت سنّ (18)، خلال الاحتجاجات التي عمّت أنحاء البلاد، ومن بين الأشخاص الـ (64)، كانت هناك (10) فتيات، حسبما أضافت المنظمة.

وقد أُعدِم محسن شكاري (23) عاماً في طهران في 8 كانون الأول (ديسمبر) لإصابته عنصراً في القوات الأمنية، وتمّ شنق مجيد رضا رهناورد البالغ من العمر (23) عاماً علناً في مشهد في 12 كانون الأول (ديسمبر)، بتهمة قتل عنصرين من قوات الأمن بسكّين.

وفي 7 كانون الثاني (يناير) أعدمت إيران محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني،  لإدانتهما بالضلوع في عملية قتل عنصر في قوات التعبئة "الباسيج"، في مدينة كرج غرب طهران في تشرين الثاني (نوفمبر).

وفي 14 كانون الثاني (يناير) أعلنت إيران أنّها أعدمت علي رضا أكبري، الذي يحمل الجنسيتين الإيرانية والبريطانية، بعدما حكم عليه بالإعدام بتهمة التجسّس لصالح بريطانيا، وكان قد اعتُقل قبل أكثر من عامين.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية