مع اقتراب رأس السنة الأمازيغية..تجدد الجدل في المغرب لهذا السبب

مع اقتراب رأس السنة الأمازيغية..تجدد الجدل في المغرب لهذا السبب

مع اقتراب رأس السنة الأمازيغية..تجدد الجدل في المغرب لهذا السبب


29/12/2022

مع اقتراب 13 كانون الثاني (يناير) من كل عام، يتجدد النقاش في المغرب حول ترسيم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وجعله عيداً وطنياً ويوم عطلة رسمية، برغم مرور (11) عاماً على التنصيص على اللغة الأمازيغية بالدستور المغربي.

ورغم المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفية إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة ذات الأولوية، لم يتم إقرار المناسبة عيداً وطنياً، مع أنّ الحكومة أعدت خارطة طريق تتضمن (25) إجراءً، تشمل إدماج الأمازيغية في الإدارات والخدمات العمومية، وفي التعليم، والصحة، والعدل.

رغم المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتحديد تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وإدماجها في مجال التعليم والحياة العامة، لم يتم إقرار المناسبة عيداً وطنياً

في هذا الصدد، وجهت النائبة البرلمانية عن حزب التقدم والاشتراكية خديجة أروهال سؤالاً إلى رئيس الحكومة حول إقرار رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً ويوم عطلة مؤدّى عنه.

وأفادت النائبة البرلمانية بأنّ هذا المطلب أضحى مُعبّراً عنه بشكل واسع، لا سيّما بعد الإقرار الدستوري للأمازيغية كمكون من مكونات الهوية المغربية المتعددة في إطار الوحدة، وبعد المصادقة على القانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم والحياة العامة ذات الأولوية.

الحكومة أعدت خارطة طريق تتضمن (25) إجراءً، تشمل إدماج الأمازيغية في الإدارات والخدمات العمومية

وطالب حزب "الحركة الشعبية" المعارض الحكومة المغربية، بإقرار السنة الأمازيغية التي ستحلّ بعد أقل من أسبوعين، عيداً وطنياً، وعطلة رسمية مدفوعة الأجر. مؤكداً، في بيان له الأسبوع الماضي، أنّه يتطلع إلى أن تبلور الحكومة سياسة وطنية لغوية وثقافية تترجم أحكام الدستور في مجال الهوية الوطنية بوحدتها المتنوعة، باعتبارها ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد.

وجدّد الحزب تأكيده على "ضرورة إقرار سياسة عمومية تجسد عملياً قيم المغرب بعمقه الأمازيغي وأبعادها الإسلامية والعربية وروافدها الحسانية والعبرية والأفريقية والمتوسطية".

ويحظى موضوع إقرار السنة الأمازيغية باهتمام واسع لدى وسائل الإعلام المغربية، والكتاب المغربيين لما يمثله من أهمية بالنسبة إلى الهوية المغربية.

(8.4) ملايين مغربي، من أصل أكثر من (30) مليوناً، يتكلمون إحدى اللهجات الـ (3) الأمازيغية

وقبل توليه الرئاسة، دعا رئيس الحكومة الحالية عزيز أخنوش، في كانون الثاني (يناير) 2020، إلى "ترسيم رأس السنة الأمازيغية عيداً وطنياً وعطلة رسمية، لما يحمله من دلالة رمزية متعلقة بالاحتفال بالهوية واللغة".

هذا، ويؤكد ناشطون أمازيغ أنّ الحكومات المتعاقبة، سواء حكومات الإسلاميين أو حكومة عبد العزيز أخنوش الحالية، لا تعير أهمية لهذا المطلب الشعبي الذي يجد شرعيته التاريخية لدى الأمازيغ.

وبحسب إحصاء أجري في 2004، فإنّ (8.4) ملايين مغربي، من أصل أكثر من (30) مليوناً، يتكلمون إحدى اللهجات الـ (3) المنتشرة في البلاد، وهي تاريفت، وتمازيغت، وتشلحيت.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية