
تحت عنوان "ربع تون"، افتتح الموسيقار العراقي، نصير شمّة، معرضه التشكيلي الثاني في "غاليري الباب"، في دار الأوبرا المصرية، بحضور وزير الثقافة المصري، أحمد هنو، ورئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر، وليد قانوش.
ويضم المعرض، الذي يستمر حتى اليوم، الأول من شباط/فبراير، مجموعة من الأعمال المتوسطة والصغيرة الحجم، وهي امتداد لتجربة شمة التشكيلية الممتدة لأكثر من 3 عقود.
نصير شمّة قال في بيان صحفي: "في كل مرة أبدأ فيها لوحة، أشعر كأنني أفتح بوابة إلى فضاء آخر، بعد حد اللانهاية، وقرب حد ملامسة الروح، فالفن بالنسبة إلي ليس مجرد عملية إبداعية، إنه مخاض، وجدل داخلي حاد بين الفوضى والانسجام، بين العتمة والنور، وبين الصمت وصخب الأفكار". وأضاف: "كل لوحة أراها جسراً إلى فضاء يتجاوز الحدود الفيزيائية، بحيث يصبح التنوع وحدة متناغمة، وحيث الفن يعبر عن أعمق أسرار الوجود. إنه انعكاس لتلك اللحظة، التي تتسع فيها الروح، لتحتضن الكون كله، حيث لا مسافة بين ما هو قريب وبعيد، بين ما هو داخلي وخارجي".
ويأتي "ربع تون" بعد معرض أول أقامه شمة في شباط/فبراير من العام 2024، كشف فيه عن موهبته التشكيلية، واستضافته "غاليري الاتحاد" في أبو ظبي، تحت عنوان "رؤية وحياة: أربعون عاماً من الألوان".
من جهته، أشاد وزير الثقافة المصري بالمعرض قائلاً: "إنّ معرض ربع تون، للفنان نصير شمة، هو تجسيد حيّ لقوة الفن وقدرته على تجاوز الحدود الثقافية المتنوعة، حيث إنّ الأعمال المعروضة تمثل رحلة روحية وفكرية تلامس أعماق الروح، وتؤكد تميز إبداعات الفنان وتفرده، حيث استطاع أن يخلق لغة بصرية تعكس تجربته الموسيقية العميقة، وهو ما يجعل هذا المعرض حدثاً استثنائياً يمزج بين ألوان الفنون المتنوعة".
من جانبه، قال رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إنّ شمّة "يقدّم مجموعة من أعماله التصويرية التي تعكس تصوفاً ورهافة كأنها نقوش على جدار أثري حيث أكسبها أسلوبه التجريدي أبعاداً رحبة للخيال والشاعرية، كأنها إحدى معزوفاته ولكن هذه المرة بصرية، تاركاً كل الحرية لوجدان المتلقي في قرائتها والتأثر بها فهي كما الألحان عذبة تسمح بنسج الحلم والأحاسيس". وأشار إلى أنّ المعرض يأتي ضمن الاحتفاء بإعادة افتتاح "متحف الفن الحديث" أمام الجمهور بعد تطويره.