بدأت الرحلات الجوية العسكرية بالإقلاع من مطار كابول صباح اليوم لإجلاء الدبلوماسيين والمدنيين من أفغانستان.
وقال مسؤول أمني غربي في تصريح لوكالة "رويترز": إنّ مدرج المطار الذي كان يعج بالآلاف من المستميتين على الهرب من العاصمة بات خالياً من الحشود.
مسؤول أمني غربي: مدرج المطار الذي كان يعج بالآلاف من المستميتين على الهرب من العاصمة بات خالياً من الحشود
وأوقفت القوات الأمريكية المسؤولة عن مطار كابول رحلات الإجلاء بسبب الفوضى العارمة التي شهدها المطار أمس.
هذا، وانتشرت بشكل واسع صورة لمئات الأفغان يفترشون أرضية طائرة يبدو أنها عسكرية، في ظل محاولات الهروب من كابول بعد سيطرة مسلحي طالبان عليها.
الصورة منسوبة إلى موقع "ديفنس وان" المتخصص في الشأن العسكري، وتناقلتها وسائل إعلام أمريكية وبريطانية مثل شبكة "إيه بي سي"، وصحيفة "إندبندنت".
وحسب الموقع الذي نقل معلوماته عن مسؤولين عسكريين أمريكيين فإنّ الصورة حقيقية بالفعل، وتجسّد فرار نحو 640 أفغانياً من كابول إلى الدوحة، على متن طائرة شحن عسكرية أمريكية من طراز "سي 17".
ويقول "ديفنس وان" إنّ هذا أكبر عدد من الأشخاص يسافرون على متن طائرة من هذا النوع على الإطلاق.
مئات الأفغان يفترشون أرضية طائرة يبدو أنها عسكرية، في ظل محاولات الهروب من كابول بعد سيطرة طالبان
وأكد مسؤول عسكري أمريكي، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أنّ الطائرة لم تكن تنوي حمل مثل هذا العدد، لكنّ "الأفغان المذعورين دفعوا أنفسهم إلى باب مفتوح في الطائرة".
و"بدلاً من محاولة إجبارهم على النزول من الطائرة اتخذ الطاقم قرار المغادرة"، على حد قول المسؤول الذي تحدث إلى "ديفنس وان"، وقال إنّ "حوالي 640 مدنياً أفغانياً نزلوا من الطائرة عندما وصلت إلى وجهتها".
وأضاف المسؤول أنّ الرحلة كانت واحدة من عدة رحلات تمكنت من الإقلاع من كابول وكان على متنها مئات الأشخاص، وربما كانت حمولة بعضها الآخر أكبر من ذلك.
وما إن اقترب مسلحو طالبان من كابول، حتى حاول الآلاف الفرار من العاصمة الأفغانية خوفاً من بطش الحركة التي استولت على المدن الرئيسية بكل سهولة.