تم في الرابع عشر من الشهر الجاري بأبوظبي، الإعلان عن إتمام مشروع للتعاون المشترك بين المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر) يهم تزويد 19 ألفا و438 منزلا بالطاقة الشمسية في حوالي 1000 قرية مغربية.
وقال وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، عزيز رباح، خلال لقاء نظم بالمناسبة، إن هذا المشروع، الذي أعطيت انطلاقته سنة 2015، يعد ثمرة تعاون بناء بين المغرب والإمارات، اللذين حققا إنجازات مهمة في مجال الطاقات المتجددة، الأمر الذي يجعلهما قطبين جهويين في المنطقة العربية في هذا المجال.
وثمن رباح إنجاز هذا المشروع الهام، الذي أدخل الفرحة على قلوب آلاف السكان في مناطق صعبة الولوج، معتبرا أن هذه المبادرة تمثل نموذجا يحتذى به بالنسبة إلى كثير من الدول، التي تعاني مشكل الولوج إلى الكهرباء، خاصة في إفريقيا.
وفي هذا الصدد، دعا الوزير إلى تعاون ثلاثي بين المغرب والإمارات وبلدان القارة الإفريقية في مجال الطاقات المتجددة، الذي أضحى قطاعا جديدا ومؤثرا بالنظر إلى انعكاساته الإيجابية على الصعيد الاجتماعي، لاسيما في ميداني الصحة والتعليم.
من جانبه، أشاد وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، ثاني بن أحمد الزيودي، بإنجاز هذا المشروع المتعلق بتوليد طاقة نظيفة منخفضة التكلفة في مناطق تقع خارج شبكة الكهرباء بالمملكة، مبرزا أن المشروع يجسد أوجه التعاون البناء بين الإمارات والمغرب وعلاقات الأخوة المتينة والروابط التاريخية الوطيدة بين البلدين.
كما أشاد الوزير الإماراتي خلال هذا اللقاء، الذي حضره محمد أيت وعلي، سفير المملكة بالإمارات، بالتعاون القائم بين شركة "مصدر" والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، معتبرا أن نجاح هذا المشروع يمهد الطريق للمزيد من مبادرات التعاون بين البلدين.
من جهته، نوه عبد الرحيم الحافظي، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالنيابة، بالعمل الذي قام به الخبراء المغاربة والإماراتيون، الذين نجحوا في إنجاز المشروع في الآجال المحددة، مؤكدا أن الاستراتيجية الطاقية التي بلورها المغرب، والتي تمت ترجمتها إلى مشاريع ملموسة، تتيح فرصا كثيرة لمزيد من التعاون.
ودعا في هذا الصدد الشركات الإماراتية إلى الاستثمار في المشاريع ذات الصلة بمجال الطاقات المتجددة، والتي خصص لها المغرب استثمارا إجماليا يقدر بـ 30 مليار دولار أمريكي في أفق 2030.
عن موقع "هسبريس"