مسؤول أممي يتحدث عن أوضاع اللاجئين الأفغان في إيران.. هذا ما قاله

مسؤول أممي يتحدث عن أوضاع اللاجئين الأفغان في إيران.. هذا ما قاله


23/12/2021

حث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، المجتمع الدولي على زيادة دعمه لإيران، لمساعدتها في استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من تدهور الأوضاع في بلدهم، رغم أنّها لا تقدم أي مساعدات للاجئين، مستأثرة بالمساعدات الدولية لمؤسساتها، وتفرض إجراءات صارمة ضد اللاجئين الأجانب، من بينهم الأفغان، وتمنعهم من العمل والدراسة؛ ممّا تسبب بظروف صعبة جداً للآلاف من اللاجئين.

وقال غراندي في تصريحات صحفية نشرت عبر موقع الأمم المتحدة الإلكتروني، على هامش زيارته التي استمرت (3) أيام خلال الأسبوع الجاري: "إنّه وصل ما يُقدّر بنحو (500) ألف أفغاني إلى إيران في عام 2021".

فيليبو غراندي يحث المجتمع الدولي على زيادة دعمه لإيران لمساعدتها في استقبال اللاجئين الأفغان الفارين من بلدهم، رغم أنّها لا تقدم أي مساعدات لهم

والتقى المفوض السامي بوزراء الخارجية والداخلية والصحة، وذلك لمناقشة سبل المضي قدماً من أجل تقديم المساعدة للأفغان الوافدين حديثاً، بما في ذلك من خلال التسجيل والتوثيق، ودعا الحكومة للنظر في احتياجات الحماية والمخاطر التي يواجهها الأفغان عند عودتهم إلى الوطن.

وقد توجه غراندي إلى زاهدان، عاصمة إقليم سيستان وبلوشستان، حيث التقى بالعائلات الأفغانية، ومن بينهم الأطفال والمسنّون، الذين فروا إلى إيران من نمروز قبل حوالي (4) أشهر.

وقال المفوض السامي غراندي: ”تحدث اللاجئون الأفغان عن ألمهم ويأسهم بسبب اضطرارهم لمغادرة منازلهم“، ونقلت طالبات جامعيات إلى المفوض السامي قلقهن من اضطرارهن للتخلي عن دراستهن وعدم معرفة ما يخبئه لهن المستقبل.

وزار المفوض السامي أيضاً موقعاً جديداً في مدينة نياتاك، الواقعة على بعد (14) كيلومتراً شرق زابل، لاستضافة الأفغان الوافدين حديثاً بشكل مؤقت، وذلك بهدف تلبية احتياجاتهم الفورية وتسهيل تنظيم أوضاعهم، وتناقش المفوضية مع الحكومة تمديد المساعدة المقدمة للوافدين الجدد في المناطق الحضرية.

غراندي يلتقي مع عائلات أفغانية تضمّ أطفالاً ومسنّين ونساء، لبحث احتياجاتهم ومتطلباتهم ومخاوفهم

وأشار غراندي إلى أنّ المفوضية ”قد كثفت عملها هذا العام، وستواصل العمل مع الحكومة الإيرانية لضمان توفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للّاجئين“.

 وقال: ”نحن نناشد من أجل الحصول على المزيد من الدعم المالي للخدمات الوطنية الشاملة لإيران، لا سيّما في مجالات الصحة والتعليم، بالإضافة إلى زيادة الإمدادات الخاصة بلقاحات فيروس كورونا الموزعة بالتساوي بين المجتمعات المضيفة والأفغان".

وسوف تسعى المفوضية أيضاً لتوفير فرص أكبر للتعليم العالي للطلاب الأفغان، مع تسهيل المزيد من إمكانية إعادة التوطين من إيران.

وتقول إيران إنّ لديها مليونين ونصف مليون لاجئ أفغاني يعيشون في البلاد، فضلاً عن وجود مليون يعيشون بطريقة غير قانونية.

ومع إغلاق السلطات الإيرانية المنافذ الحدودية في آب (أغسطس) الماضي مع سيطرة طالبان على أفغانستان، يسلك الأفغان الفارون طرق تهريب للوصول إلى إيران بسبب مخاوفهم من طالبان.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية