مسؤولون حكوميون وخبراء أجانب: دبي تطور بيئة عالمية للروبوتات

مسؤولون حكوميون وخبراء أجانب: دبي تطور بيئة عالمية للروبوتات

مسؤولون حكوميون وخبراء أجانب: دبي تطور بيئة عالمية للروبوتات


22/01/2023

أكد مسؤولون حكوميون وخبراء أجانب متخصصون في تقنية الروبوتات أنّ دبي تتمتع بإمكانات كبيرة تؤهلها لأن تكون واحدة من اللاعبين الرئيسيين على مستوى العالم في صناعة الروبوتات، مجمعين على أنّها مهيّأة تماماً للاضطلاع بهذه المكانة، حيث بدأت "واحة دبي للسيليكون" في تطوير نظام بيئي عالمي للروبوتات.

المسؤولون والخبراء أكدوا أيضاً أنّ "واحة دبي للسيليكون" تتعاون مع مؤسسة دبي المستقبل لتأسيس مختبر للروبوتات، وذلك خلال فعالية "روبوداي"، وهي الفعالية الأولى من نوعها التي استضافتها "واحة دبي للسيليكون"، ممثلة في "مركز دبي التكنولوجي لريادة الأعمال"، والمعروف اختصاراً باسم "ديتك"، لمناقشة آفاق صناعة الروبوتات على مستوى العالم، وفي الإمارات.

وقال غانم الفلاسي نائب رئيس أول "واحة دبي للسيليكون" لشؤون التقنية وريادة الأعمال: "تمتلك دبي كل المقومات اللازمة للاضطلاع بدور عالمي فاعل ومؤثر في صناعة الروبوتات، ونحن بدورنا في "واحة دبي للسيليكون" ننشئ نظاماً بيئياً متكاملاً لصناعة الروبوتات، يستقطب الشركات العالمية المتخصصة كي تأتي إلى هنا، وتناقش احتياجاتها، وتبحث في كيفية توفيرها، نقلاً عن صحيفة الاتحاد.

دبي تتمتع بإمكانات كبيرة تؤهلها لأن تكون واحدة من اللاعبين الرئيسيين على مستوى العالم في صناعة الروبوتات

وأضاف الفلاسي أنّ هذا النظام البيئي ما يزال قيد الإنشاء، ويُعدّ بمثابة أول خطوة عملية ملموسة تتخذها دبي على طريق تحقيق طموحاتها العالمية في صناعة الروبوتات.

وتابع: "التقنية ستتحرك، وتمضي قُدماً في طريقها، ونحن في الإمارات لا نلاحقها، بل نستشرفها ونسبقها، ونتبنّى في هذا المسعى منهج البحث وتطوير الأعمال، وليس البحث فقط، وكل ما نحتاج إليه فقط لتنفيذ رؤيتنا وبلوغ مسعانا هو الدعم لتمكيننا من تأسيس مختبرات الروبوتات المطلوبة، يمكننا أيضاً إبرام شراكات مع الجامعات المتخصصة في هذا الشأن".

وأضاف: "تقدّم دبي للمعنيين بصناعة الروبوتات في كل أنحاء العالم البيئة المناسبة لتحقيق التقدم في إنتاج الروبوتات بكميات كبيرة، وعلى نطاق واسع"، قائلاً: تتضمن هذه البيئة ضمن عناصرها البنية التحتية العصرية ذات الطراز العالمي، كما تتضمن أيضاً إتاحة المناخ التنظيمي الملائم والجاذب لشركات الروبوتات من كل أنحاء العالم".

هذا، وشارك خبراء أجانب في الفعاليات، كان أبرزهم دينيس ليدينكوف المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "روبوسكالبتور" الناشئة، وهي منصة يقع مقرها الرئيسي في دبي، وتتخصص في استخدام الروبوتات في تقديم خدمات الرعاية والمعالجة المتنوعة للجسم اعتماداً على الذكاء الاصطناعي، وهي أيضاً الجهة المنظمة لفعالية "روبوداي".

غانم الفلاسي: تمتلك دبي كل المقومات اللازمة للاضطلاع بدور عالمي فاعل ومؤثر في صناعة الروبوتات

وحضر الفعالية الدكتور سليم سعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة "زد- ستراتيجي" المتخصصة في تزويد الشركات الناشئة بالخدمات الاستشارية بشأن حل المشكلات، خصوصاً المستقبلية، ويقع مقرها الرئيسي في دبي.

كما شاركت أنا كوفاليرسكايا، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة "كرييتيف ماشين ليرنينغ تكنولوجيز" الناشئة، التي يقع مقرها الرئيسي في دبي، وتتخصص في تطوير مشروعات تقنية جديدة وتسويق المفاهيم والأفكار الرقمية الجديدة، التي تغطي طيفاً متنوعاً من الصناعات والقطاعات.

من جانبه، أشار خليفة القامة إلى حقيقة مهمة لتوضيح الالتباس السائد لدى الكثيرين، بشأن الدور المستقبلي للروبوتات، وهي أنّ الروبوتات ستضطلع بمهام، ولن تؤدي وظائف، موضحاً "ستكون الروبوتات في المستقبل خدمة، وليست منتجاً في حدّ ذاته، ويتعين سداد مقابل هذه الخدمة".

وأضاف: "عندما بدأنا مختبرات دبي للمستقبل، كانت كلفة الجهاز الواحد تبلغ (25) ألف دولار، والآن يمكن الحصول على الخدمة نفسها مقابل جزء من جهاز لا تتجاوز كلفته (700) دولار، لذا، فإنّ الأمور تسير إلى الأفضل".

وأضاف القامة: "ثمّة خارطة طريق ستخرج إلى النور في غضون عام أو عامين من الآن، لتحديد المهام التي ستضطلع بها الروبوتات في المستقبل، وأود التأكيد في هذا السياق أنّ الروبوتات سترفع من شأن المهام التي يضطلع البشر بها حالياً، ولن تخفض منها، كما أنّها ستجعل البشر يتفرغون للاضطلاع بالمهام الأعلى. وعلاوة على ذلك فإنّ الروبوتات سترد الوقت للبشر، بعد أن كانوا يهدرونه في أداء مهام منخفضة المكانة الاجتماعية، وكانوا يؤدونها وهم كارهون، كأعمال التنظيف".

الصفحة الرئيسية