مديرة متحف اللوفر تحذر وزيرة الثقافة الفرنسية بسبب تدهور حالة المبنى

طلب متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، مساعدة عاجلة من الحكومة الفرنسية؛ لترميم وتجديد قاعات العرض العريقة، وتعزيز وسائل حماية الأعمال الفنية النادرة، لوحة الموناليزا لليوناردو دافنشي، والتي تدرس إدارة المتحف بناء جناح جديد لها.

رئيسة المتحف الأكثر زيارة في العالم، لورانس دي كار، وجهت تحذيراً إلى وزيرة الثقافة، رشيدة داتي، كشفت عنه صحفية "لو باريزيان"، حيث أكدت تدهور حالة المبنى الذي يعود تاريخه إلى عدة قرون خلت، وكشفت عن وجود مخاطر تتمثل في انتشار الفئران وتسريب المياه، ووجود خلل في درجات الحرارة، الأمر الي يهدد سلامة الأعمال الفنية.

دي كار قالت في رسالة وجهتها لوزارة الثقافة، إنّ زيارة اللوفر أصبحت تحمل مشقة جسدية، إذ يصعب على الزوار الوصول إلى أماكن الأعمال الفنية، نظراً لعدم كفاية اللافتات ونقص المناطق المخصصة للراحة، بالإضافة إلى عدم كفاية مرافق تناول الغذاء وتدهور المرافق الصحية.

ولم تتطرق رسالة دي كار إلى حجم التمويل المطلوب لإنقاذ المتحف العريق، لكن قناة "بي.إف. إم" التلفزيونية، ذكرت أنّ تكاليف التجديد قد تصل إلى 500 مليون يورو (520 مليون دولار)، وهو رقم ضخم، من المتوقع أن يرفض البرلمان اعتماده، في ظل الضغط الاقتصادي الذي تعاني منه البلاد منذ جائحة كوفيد – 19.

وأفادت صحيفة "لو باريزيان" أنّ المحادثات جارية بين مكتب ماكرون ووزارة الثقافة واللوفر، وأكد مصدر مطلع لوكالة "رويترز" أنّ: "الرئيس يتابع هذه المسألة باهتمام منذ شهور".

ويرجع تاريخ بناء قصر اللوفر إلى أواخر القرن الــ 12، وظل مقر الإقامة الرسمي لملوك فرنسا لعدة قرون، إلى أن تخلى عنه الملك لويس الــ 14، وقرر الانتقال إلى قصر فرساي. وفي العام 1793، تحول إلى متحف لعرض مجموعة من الأعمال الفنية الملكية.

وفي العام الماضي، استقبل اللوفر 8.7 مليون زائر، اضطروا للتكدس جميعاً عبر المدخل الغربي ذي الشكل الهرمي، الذي صممه المعماري يو مينغ باي، والذي أصبح مشكلة في حد ذاته، حيث إنّ سخونة الهواء جعلته لا يطاق خلال فصل الصيف. كما أنّ المتحف صمم لاستقبال 4 ملايين زائر سنوياً، إلا أنه شهد إقبالاً غير مسبوق بزيارة 10.2 مليون زائر في 2018. لكن دي كار التي عُينت في 2021 وضعت حداً أقصى للزوار يبلغ 30 ألفاً في اليوم تجنباً للازدحام، لكنّ المشكلة ما زالت مستمرة.